131ـ حلقة الشيخ ميخائيل منصور
الجمعة 21/2/2014م
(تقديم: ....... )
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (131) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا مواد هذا المنهج؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمنا عن شخصيات قاموا بالكرازة للمسلمين: وفي الحلقة الماضية كان وصمويل زويمر.
(5) المضيف: وماذا سيكون موضوع حديثنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن الكارز الشيخ ميخائيل منصور (1871 ـ 1918 = 47 سنة)
1ـ حياته.
2ـ إتجاهه إلى دراسة المسيحية
3ـ نقطة التحول.
4ـ إضطهاداته
5ـ شهادته للمسلمين
6ـ مؤلفاته
(6) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن حياته؟
أبونا: (1) هو محمد بن محمد بن منصور ولد بمدينة سوهاج بمصر سنة 1871م.
(2) أتقن حفظ القرآن. درس العلوم الفقهية، وأصبح عالماً وإماما فى أشهر جوامع سوهاج.
(5) كان يميل إلى الخلوة، قليل الكلام كثير التفكير، غزير الإطلاع.
(7) المضيف: كيف إتجه الشيخ ميخائيل إلى المسيحية؟
أبونا: (1) فى سنة 1893م بدأ يتجه نحو دراسة المسيحية. ولم يشجعه أستاذه الشيخ على بدر فلم يأخذ برأيه، بل تحادث مع رجل قبطى فوجده لايعرف عن المسيحية شيئا.
(2) فأتصل بكاهن الذي كلف العريف الكفيف أن يرد عليه. وما كان من العريف إلا أن صحبه إلى الكنيسة الإنجيلية، ودارت بينهما مناقشات حول التوحيد والتثليث والإسلام والمسيحية لم يخرج منها بأى مكسب، بل رأى أن الإسلام يفوق المسيحية فى نظره.
(3) ولكن كلمة واحدة قالها المبشر وهى "أنصحك أن تطلب من الله الإرشاد إلى الحق".
(4) فثار على المبشر قائلاً أنه يعرف الله والحق ويصلى خمس مرات فى اليوم.
(5) ولكن ظلت كلمات المبشر تؤثر فيه وسيطر عليه التفكير العميق.
(6) وكان يتردد على الكنيسة كثيراً.
(8) المضيف: كيف تحول؟
أبونا: (1) حدث أن أتى قس من الأسكندرية إلى سوهاج فى أسبوع نهضة روحية فتأثر به الشيخ منصور تأثيراً قوياً فى عظتين له وهما:
1 ـ "أمين هو الذى دعيتم إلى شركة أبنه يسوع المسيح ربنا" (1كو1: 9)
2 ـ "ذابح الحمد يمجدنى والمقوم طريقه أريه خلاص الله" (مز50: 23)
(2) ظل يفكر فى المسيحية حتى اعتلت صحته وظن أهله أنه أصيب بمكروه.
(3) أما هو فكان يدرس الكتاب المقدس ليعرف طريق الحياة، ودهش لدقة ترتيب مواضيع الكتاب المقدس الأمر الذى لم يجده فى القرآن.
(9) المضيف: وما هي نقطة التحول في حياته؟
أبونا: (1) بعد مواظبته على درس الكتاب المقدس بروح الصلاة أشرق عليه بنوره الهادى فادى البشرية الرب يسوع.
(2) وذلك أنه صام إنقطاعيا وكان يختلي في الحقول مختفيا في زراعات الذرة.
(3) وانحصر دعاؤه في عبارة مركزة: يا الله الحقيقي إن كنت أنت رب محمد فثبتني في الإسلام، وإن كنت أنت إله المسيحية فاعلن لي ذاتك.
(4) وفي وقت الغروب أشرق حوله نور أقوى من الشمس، وأبصر أمامه الأبرع جمالا من بني البشر، وأراه أثر مسامير الصلب في يديه. فسجد له.
(5) وتهلل فرحاً سعيداً.
(4) وكانت موعظة المسيح على الجبل قد أثرت فيه تأثيراً قوياً، وكذلك قول المسيح "هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3 : 16)
(10) المضيف: هل تعمَّدَ الشيخ ميخائيل؟
أبونا: (1) طلب المعمودية من الكنيسة ولكنها رفضت خوفاً من إحداث فتنه.
(2) وفى أواخر سنة 1894م تعمد في الكنيسة الكاثوليكية. وإتخذ إسم ميخائيل فى حياته المسيحية الجديدة.
(4) وسافر إلى إيطاليا فى أغسطس سنة 1895م مع وفد كاثوليكى، وتقابل مع البابا ليون الثالث عشر، الذي صلى ليثبته الله فى الإيمان.
(11) المضيف: هل واجه الشيخ ميخائيل إضطهادات؟
أبونا: (1) قامت جماعات من المسلمين وطلبوا منه ألا يذهب إلى الكنيسة ولا يقتنى كتب المسيحين فرفض، فتحرش به الكثيرون.
(2) وقامت عائلته ضده، وبَكَتْهُ أمه كما لو كان قد مات، وكذلك بكاه أستاذه.
(3) فذهب وسكن بالقاهرة بدرب الجنينة.
(4) زاره أبوه بالقاهرة وحاول بكل الطرق أن يعيده إلى الإسلام فلم يوفق فسافر حزيناً عليه،
(5) وأتاه خاله ومعه سكين ليقتله، وأختبأ له فى درب الجنينة، ولما قرب منه حاول طعنه فى صدره، ولكن ميخائيل سبقه وضرب يده بالعصا فوقعت السكين ونجى من القتل.
(12) المضيف: وماذا كان رد فعل الشيخ ميخائيل على هذه الاضطهادات؟
أبونا: (1) سامح خاله بعد أن عرَّفه أنه كان فى إمكانه تسليمه للشرطة.
(2) وغضب والده من تصرف خاله هذا، فتباعدا من تلك الفترة.
(3) وعندما حاولت جماعة من الأشرار الفتك به وجاءوا إلى كنيسة الأزبكية، صائحين: "نريد أن نقتله "فصعد إلى المنبر وعرى صدره قائلاً: "لست أفضل ممن مات لأجلى. من يريد قتلى فليتقدم" وأنا سعيد جداً بتقريب لقائى بمن أحبنى وبذل ذاته من أجلى".
(13) المضيف: هل كانت له فرص للشهادة للمسلمين؟
أبونا: (1) تباحث مع كثيرين من المتعصبين أمثال الشيخ خيرت بك راضى، والشيخ أحمد على المليجى، والشيخ ذكى الدين سند وغيرهم.
(2) وقد أضطر يوماً أن يقابل الزعيم الوطنى مصطفى كامل باشا على أثر مقالات مسلسلة فى مجلة "اللواء" لحاربة الإنجيل والمبشرين بسبب الشيخ ميخائيل. فلما تقابل معه قال مصطفى كامل: "إننا نقاومكم بأقلامنا، وإن لم تنفع فبنارنا وحديدنا"، فرد عليه الشيخ ميخائيل قائلاً:" ولكنكم لا تستطيعون أن تحملونا على الصمت والكف عن التبشير وأننا سنقابل ناركم وحديدكم بمحبة المسيح فنغلبكم".
(3) وفي يوم كان يتحدث مع أحد المرسلين فتأثر الشيخ ميخائيل من عبارة "من أرسل ومن يذهب من أجلنا" (أش6) فقال "إنى مسئول عن تبشير أخوتى المسلمين" ومن تلك الساعة بدأ عمله التبشيري للمسلمين بالأزبكية.
(4) وكان أخوه الشيخ كامل منصور قد نزل إلى القاهرة للإلتحاق بالأزهر. فلم يترك فرصة دون أن يحاول فيها أن يرد أخاه إلى الإسلام، فسعى إلى العلماء ليرجعوه فلم يتمكنوا من ذلك، ولاحظ ثبات أخيه فى الحق الكتابي، فتأثر جداً ورأى أن يصارح شقيقه بأنه يود قراءة الكتاب المقدس. ولما طلب نسخة من الكتاب المقدس بكى الشيخ ميخائيل منصور بدموع كثيرة من الفرح. فقال الشيخ كامل منصور: "كما كان الشيخ ميخائيل سبباً فى هداية الكثيرين من الخطاة كان أيضاً السبب فى هدايتى أنا أول الخطاة"
(5) كان الشيخ ميخائيل يحزن على الوقت الذى ضاع من عمره قبل أن يعرف نور المسيح.
(14) المضيف: كيف كانت نهاية الشيخ ميخائيل؟
أبونا: (1) لقد عمل لمجد الرب مدة خمسة وعشرين عاماً.
(2) ثم أصيب بمرض الزلال حتى تعطلت الكلى ووصل إلى نهاية أيامه على الأرض ليصل إلى الملكوت السمائى، وكان ذلك يوم 29 مايو سنة 1918م حيث شيعت جنازته فى أحتفال عظيم سار فيه مئات من المسيحين.
(2) وقبل إنتقاله إلى المجد السمائى بوقت قصير قالت له إحدى قريبات حرمه أنها ذاهبة إلى الكنيسة لتطلب من الله له الشفاء. فقال لها: "ربما كان طلبك مضاداً لإرادة الله. أطلبى منه أن يتمم قصده فى ميخائيل منصور فقط".
(15) المضيف: هل تذكر لنا بعض مؤلفاته؟
أبونا: من مؤلفاته:
(1) أثبات صحة الكتاب المقدس
(2) أثبات لاهوت المسيح
(3) التجسد
(4) الثالوث الأقدس
(5) الخلاص
(6) حكمة الفداء
(7) هذا هو الطريق الصالح فسيروا فيه
(8) القول المأثور للعلامة ميخائيل منصور
** ولنختم سيرته العطرة بصلاة كان يرفعها للعلى: "يامن تريد كل الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون تجلَّ لنفوس المسلمين وأكشف لهم أسرارك وأعلن لعيونهم أنوارك أمين".
المداخلات
(16) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(17) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.
