130ـ حلقة صموئيل زويمر
الجمعة 14/2/2014م
(تقديم: أزاد)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (130) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا مواد هذا المنهج؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمنا عن شخصيات قاموا بالكرازة للمسلمين، وبالتحديد: (1) القديس يوحنا الدمشقي (2) والقديس فرانسيس الأسيسي.
(5) المضيف: وماذا سيكون موضوع حديثنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن الكارز صمويل زويمر
1ـ حياته
2ـ كرازته للمسلمين
3ـ مؤلفاته
4ـ عجز الإرساليات الأجنبية عن تحقيق الهدف
(6) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن حياته؟
أبونا: (1) ولد في ميتشجان بأمريكا سنة 1867 وتوفي سنة 1952م عن 85 عاماً
(2) حصل على ليسانس حقوق، ثم درجة الماجستير في اللاهوت، وعلى إثنين من درجة الدكتوراه الأولى سنة 1904م والثانية سنة 1919م
(3) وكان زميلا للجمعية الجغرافية الملكية في لندن.
(4) في عام 1929م عين أستاذا للبعثات وأستاذا لتاريخ الأديان في جامعة برنستون اللاهوتية التي حاضر بها حتى عام 1951م.
(7) المضيف: وماذا عن كرازته للمسلمين؟
أبونا: كرس حياته للكرازة بالمسيح في العالم الإسلامى:
(1) البحرين والعراق والجزيرة العربية السعودية (من عام 1891 حتي 1905 = 14 سنة)
(2) وكرز في مصر( فى الفترة 1913-1929م = 16 سنة)
(3) وكرز أيضا في سوريا وتركيا.
(8) المضيف: ماذا كانت أساليبه في الكرازة؟
(1) بدأ بتوزيع الكتب المقدسة على الناس، وفتح محلا لبيع الكتب المقدسة.
(2) واستخدم أسلوب الحوار والمناقشات المنطقية.
(3) وألقى خطباً كثيرة من على منبر الأزهر، ونشرت تحت إسم خطب الجمعة.
(4) لقب بالرسول إلى الإسلام
(5) أسس (الإرساليّة العربيّة) للتبشير في البلاد العربيّة، وبشكلٍ أساسي شبه الجزيرة العربيّة، التي هي موطن العرب والدين الإسلامي.
(6) استقدم عدداً من الكارزين من النساء والرجال الأميركيّين إلى دول الخليج.
(7) وقد عرف بجرأته حتّى أنّه استطاع أنْ يقتحم الأزهر ويوزّع منشوره المعروف تحت عنوان (ارجع إلى القبلة القديمة)
(8) وعقد عدداً من المؤتمرات الكرازية العالميّة في القاهرة والهند والقدس.
(9) وأتهم بأنه يخدم المصالح الإستعمارية.
(9) المضيف: ما هي مؤلفاته التي ألفها للكرازة إلى المسلمين؟
أبونا: ألف كتبا كثيرة جدا:
1. جزيرة العرب، مهد الإسلام 1900
2. التعليم الإسلامى عن الله" 1905
3. عقيدة المسلم بالله 1906
4. العالم الإسلامي اليوم 1906
5. مسيح المسلم 1911
6. الطفولة في العالم الإسلامي 1915
7. محمد أو المسيح؟ 1916
8. تأثير الروحانية على الإسلام: سرد الخرافات الشعبية 1920
9. قانون الردة في الإسلام 1924
10. المرأة المسلمة 1926،
11. مجد الصليب 1928
12. تفكير البعثات مع المسيح 1934
13. فوق الصليب والهلال الأحمر 1941
14. الإسلام في مدغشقر 1941
15. ورثة الأنبياء 1946
16. مجد القبر الخالي 1947
17. "طريق المحبين إلى قلوب المسلمين"
18. وكتاب "عيسى أم يسوع".
(10) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن: عجز الإرساليات الأجنبية عن تحقيق الهدف؟
(1) أبونا: يقول صمويل زويمر في أحد مؤتمراته: أن ما أنفق من مال وجهد لتبشير المسلمين لم يحقق الهدف المرجو منه.
(2) ويبقى السؤال الخطير لماذا كان هذا العجز؟
(3) إني أرى أن ذلك يعود إلى الأسباب التالية:
1ـ مشكلة الاختلاف في اللغة
2ـ والاختلاف في الثقافة والحضارة
3ـ والاختلاف في أسلوب التفكير.
4ـ ارتباط صورة الأجنبي بالاستعمار
5ـ النظرة النفعية
(11) المضيف: ما هو الارتباط بين عجز الكارزين الأجانب واختلاف اللغة؟
أبونا: (1) اللغة هي وسيلة التفاهم بين الناس، فإذا لم يكن الكارز متقنا للغة الناس الذين يكرز لهم فكيف يستطيع أن يقنعهم بما يكرز به؟
(2) وليست اللغة هي مجرد أن يعرف الكارز بعض ألفاظ التحية والمجاملة مثل: "سلامو أليكم"، أو "صباه الكير".
(3) الواقع إن إتقان اللغة يكمن في معرفة المعاني والألفاظ وقوة التعبير عن مشاعر النفس ومكنونات الفكر، حتى تساعد المستمع أن يصغي للرسالة ويحترمها.
(4) ولهذا فإن العجز في إتقان اللغة أدى إلى العجز في نجاح كرازة الأجانب.
(12) المضيف: وما تأثير الاختلاف في الثقافة والحضارة على عجز كرازة الأجانب؟
أبونا: (1) ما من شك أن هناك فارقا كبيرا بين الثقافة والحضارة الغربية وبين الثقافة والحضارة العربية.
(2) هذا الفارق الذي لا يدركه الكارز الأجنبي يقف حجر عثرة في سبيل التعامل مع الذين من حضارة مختلفة.
(2) فمثلا تنظر الثقافة والحضارة الغربية إلى الخطية من منظار الخطأ والصواب في علاقة الإنسان بالله، أما الحضارة الشرقية فتنظر إلى الخطية من منظار العار والشرف أمام الناس.
(3) فعندما يقدم الكارز الغربي فداء المسيح على أنه علاج للخطأ أمام الله، يريد الإنسان الشرقي أن يرى حلا لعار خطيته واسترداد شرفه أمام الناس.
(4) هذا مثال واحد ولكن توجد أمور كثيرة أخرى من العادات والتقاليد والسلوكيات والقيم تعود إلى إختلاف الثقافة والحضارة مثل ملابس الكارز [تي شيرت وشورت، وصندل، الشرقي لا يحترمه] أو [وضع رجل على رجل في الجلوس، وعدم مراعاة الحذاء في وجه الناس].
(13) المضيف: وماذا تقصد بالاختلاف في أسلوب التفكير؟
أبونا: أسلوب التفكير وأقصد به (Mind set) وهذا يمثل اختلاف جوهري بين الغربي والشرقي. ومن الأمثلة على ذلك: أسلوب التفكير الغربي يميل إلى العقلانية والمنطق، بينما التفكير الشرقي يميل إلى العاطفية والمشاعر ... وإلخ
(14) المضيف: ما هو الارتباط بين صورة الأجنبي والاستعمار؟
أبونا: (1) لقد استعمرت الدول الغربية بلاد كثيرة من العالم العربي: (خريطة الاستعمار: الصورة الأولى من الشمال)
فقد استعمر الإنجليز مصر وفلسطين والأردن والخليج والعراق والسودان. واستعمر الفرنسيون: لبنان وسوريا والجزائر والمغرب. واستعمر الإيطاليون أثيوبيا الصومال وليبيا. (2) وارتبطت صورة الأجنبي بصورة الإستعمار (3) ولهذا يخشى العرب أن يكون الإستعمار قد اتخذ لونا جديدا ليستعمر بلادهم بإسم الدين والتبشير، ويأتي الصليبيون الجدد ويأخذون دار الإسلام. (4) في حين أن ليس هدف الكرازة إحتلال بلاد، أو تأسيس وطن أرضي. فالمسيح قال مملكتي ليست من هذا العالم. (5) لذلك يفشل الكارز الغربي في تبشير المسلم.
(15) المضيف: وماذا تريد أن تقول بخصوص النظرة النفعية؟
أبونا: (1) هناك بعض الأشخاص النفعيين الذين يجدون في مسايرة المبشر الأجنبي منافع شخصية، مثل: 1ـ الهدف المادي ليستفيد من المبشر ماديا. 2ـ وأخرون يطمعون أن المبشر الأجنبي يساعدهم على الهجرة إلى البلاد الغربية ليجد فيها الفرصة ليغتني 3ـ وآخر يطمع في أن يوفر له المبشر فرصة عمل، أو الزواج من أجنبية، ليذهب إلى بلاد الغرب.
(2) ومهما تعددت الدوافع ولكن النتيجة واحدة أنهم لا يقبلون المسيح بل يريدون منافع شخصية.
(3) وإذا لم يحقق لهم المبشر طلبه إنفضوا عنه دون أن يقبل المسيح.
(4) من أجل هذا تفشل معظم جهود المبشرين الأجانب في تبشير المسلمين.
(16) المضيف: وما هو الحل لنجاح تبشير المسلمين؟
أبونا: (1) الحل هو ما فعله الله. إذ أقام هذه الخدمة عن طريق كارزين من البلاد العربية، ففتح لنا الأبواب عن طريق التكنولوجيا الحديثة من فضائيات وإنترنيت. ولهذا كانت النتائج مذهلة، إذ قبل ملايين المسلمين المسيح وتمتعوا بخلاصه، من كل البلدان الإسلامية.
(2) وذلك لأن كل سلبيات المبشر الأجنبي قد انتفت، 1ـ مشكلة اللغة، والثقافة والحضارة وأسلوب التفكير وفكرة الإستعمار، والنظرة النفعية، لا وجود لها مع المبشر العربي.
(3) ويأتي دور الكنائس والهيئات الغربية في الصلاة من أجل هؤلاء الكارزين، وتشجيعهم، وتوفير مجالات لتدريبهم، ويمكن أيضا مشاركتهم في متابعة العابرين في مراحل الحياة الروحية والتلمذة للمسيح.
المداخلات
(17) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(18) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.
