136ـ حلقة كتاب فترة التكوين للشيخ عبد الكريم
الجمعة 28/3/2014م
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (135) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) يا رب يا من قلت أن يشرق نور من ظلمة، أنت الذي أشرقت في قلوبنا لمعرفة مجدك في وجه يسوع البار. أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا ذلك مرة أخرى؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمت عن حياة واستنارة الشيخ خليل عبد الكريم ومؤلفاته.
(5) المضيف: وماذا سيكون موضوع حديثنا اليوم؟
أبونا: (1) سأتكلم كما وعدت، عن كتاب هام من مؤلفات الشيخ خليل إسمه: (فترة التكوين في حيات الصادق الأمين)
(2) وسوف أتكلم اليوم عما كتبه الشيخ خليل عبد الكريم عن:
1ـ تمزيق غلاف القداسة الذي يحيطون به القرآن ومحمد ومعتقدات الإسلام.
2ـ تصنيع وقلوظة محمد ليصلح للنبوة.
3ـ الأطراف الثلاثة المشتركة في تصنيع وقلوظة محمد.
(6) المضيف: ماذا قال الشيخ خليل عن تمزيق غلاف القداسة؟
أبونا: (1) جاء في كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 27 و28 المؤلف: الشيخ خليل عبد الكريم نشر دار ميريت القاهرة سنة 2001م) "كل ما نرجوه من القارئ أن يطالع هذا الكتاب بعين يقظة، وبصيرة نافذة وعقل متحرر من الوهم أو الخبل الناشئ عن المقدسات الزُّيوف "أي الزائفة"
(2) [وأكمل قائلا]: "وبأفق وسيع لا تحده أو تحجر عليه القيود أو السدود التي تراكمت عبر السنين".
(3) [وواصل كلامه قائلا]: "وأن يبعد عنه الأفكار السوابق بحجة أنه مسوَّر عليها بأسوار لا يجوز القفز عليها، دعك من اقتحامها".
(4) [ويضيف قائلا]: "وألا يهاب مما يطلق عليه سدنة الإسطير "أي حفظة الخرافة" وحراس التراث: (المحرمات) لأنها من صنعهم، فهم الذين ابتدعوها يعضون عليها بالنواجز [أي الأسنان] لأن مصالحهم ومنافعهم ومكاسبهم تتعلق بها وتدور حولها".
(5) [ويستكمل حديثه قائلا]: "وتراهم يتوعدون كل من يقرب منها مجرد اقتراب بالويل والثبور "أي اللعنة" وعظائم الأمور، ويهيجون عليه العامة، ويثيرون عليه الطبقة الشعبية الواسعة العريضة المخمومة [طيبة القلوب] بشتى أنواع التهييج وكافة ضروب الإثارة حتى المنابر. كما حدث منذ قريب ضد واحد ظلوا يعدونه منهم وفي صفهم لمجرد أنه حوم من بعيد حول إحدى تلك التي يسمونها (محرمات) وما هي كذلك.
(7) المضيف: وهل له أقوال أخرى عن تمزيق غلاف القداسة والزائفة؟
أبونا: قال الكثير (1) فقد جاء في نفس الكتاب (ص 383) "انزعوا هالات القداسة الزُّيوف "أي الزائفة" التي تصنعونها بأيديكم ... [وأضاف]: فقد جاء في حق محمد في القرآن: قل إنما أنا بشر مثلكم"
(2) وقال في (صفحة 312) من نفس الكتاب: "طالما نادينا بضرورة دراسة السيرة المحمدية، والحقبة الخليفية، بل وسائر مقاطع التاريخ الإسلامي دراسة منهجية موضوعية تنأى بها عن الدروشة، والشطحات، والماورائيات أو تعليل الأحداث بطريقة الوعاظ وأئمة المساجد وخطباء المنابر"
(3) العجيب أنه لينزع القداسة عن النبي محمد لقبه بعدة ألقاب هي أقرب إلى المسخرة منها إلى التريقة.
(8) المضيف: هل يمكن أن تعرض لنا بعض تلك الألقاب التي إستخدمها؟
أبونا: (1) جاء في الكتاب نفسه (ص 99) "لا مشاحة [أي لا إعتراض] أن بنت أبي قحافة [أي عائشة] لها عند "صاحبِ النعلين" مكانة عالية"
(2) وجاء في (ص 100) "إعتقدت عائشة أن بما لها من حظوة لدى (راكب البعير) أن تدوس على طرف سيدة النساء الطاهرة [خديجة].
(3) وجاء في (ص 136) "فرغ أبو طالب من خُطبته في خطوبة (صاحب الفرج) لخديجة".
(4) وجاء في نفس المرجع والصفحة (ص 136) "قال ورقة: إشهدوا إني قد زوجت خديجة من محمد. [ويكمل الشيخ خليل قائلا]: ويلاحظ أنه قدم خديجة باعتبار أنها هي التي توصلت لـ (الضحوك) لتنكحه".
(5) ويكرر هذا اللفظ في (ص 345) "ما أن يدخل (الضحاك) حتى يأخذ أبو بكر بيده ويهرول به إلى القس"
(6) وجاء في (ص 186) "كتب سيرة (الأشنب) الأحلى من سكر الأهواز".
(9) المضيف: وعدتنا أن تكلمنا عن تصنيع وقلوظة الضحاك ليقوم بدور النبي، فماذا قال الشيخ عبد الكريم؟
أبونا: (1) هذا ينقلنا إلى موضوع كبير ركز عليه الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه. ويعطيه عنوانا هو: "أطوار التجربة الكبرى" (ص275) إذ يقول: "كيف تحول محمد بن عبد الله بن عبد المطلب من فتى هاشمي قرشي إلى المنتظر أو المأمول أو القادم".
(2) وجاء في (ص 298 من نفس المرجع) "لقد أدرك سلفنا الصالح ضرورة خضوع القادم لمرحلة التصنيع التي تتم في أحشائها أدوار: الصنفرة والقلوظة والتهيئة والتدريب والتأهيل"
(3) وجاء أيضا في نفس المرجع ص 303) "إذن هناك من السلف من أدرك ضرورة سبق التجربة أو التصنيع لبزوغ المأمول المنتظر وأنه يستحيل عقلا أن يظهر فجأة دون إعداد وتهيئة وشحن وصنفرة وقلوظة"
(4) وفي (ص296 من نفس المرجع) يقول: "إذن نخلص إلى أن القادم الجديد أو المأمول المنتظر من الحتم اللازم أن يمر بفترة إعداد وتهيئة وتشذيب وصنفرة وتعليم وتدريس ليغدو أهلا لحمل ما سيضطلع به ... وهذا التصنيع من البديهي أن يتولى عبئه بشر من اللزيقين به"
(10) المضيف: من هم هؤلاء البشر اللزيقين به صناع محمد؟
أبونا: (1) جاء في كتابه (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 277، المؤلف: الشيخ خليل عبد الكريم، نشر دار ميريت القاهرة سنة 2001م) " إن إثنين من أطراف التجربة المجيدة هما: الهندوز [أي المجربة الحكيمة، وهذا هو لقب خديجة عند الشيخ خليل]، واليعسوب [أي كبير القوم وهو لقب القس ورقة عند الشيخ عبد الكريم]"
(2) وعن دور خديجة كتب فصلا كاملا في (ص 89) تحت عنوان "الأم الرؤوم ـ خديجة ـ فاتحة أطوار التجربة"
(3) وعن دور القس ورقة بن نوفل في التصنيع جاء في (نفس المرجع ص 192) قال: "وشارك في خطوات صقله وإعداده وتهيئته وتصنيعه وتسويته حتى غدا ذاك الذي طال انتظاره"
(4) وعن الطرف الثالث بحيرى الراهب جاء في (نفس الكتاب ص125): "لم يواتي ـ خديجة ـ الحظ بوجود الضلع الثالث في مكة وهو بحيرى، حتى تخبره وتزداد وثوقا منه لأنه سافر إلى الشام (بصرى) فاضطرت سيدة نسوان قريش إلى الكتابة إليه".
(5) وجاء أيضا في كتابه (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 38) "عن دور بحيرى الراهب قال: "إن مرجعية دينية ذات مقام محمود ورتبة عالية ودرجة رفيعة لدى خديجة [بحيرى الراهب] أشارت عليها بأن هذا الفتى هو المأمول وأنه حتْم لازم أن تباعله [أي تتزوجه] لكي تبدأ معه تجربة التأهيل والإعداد والتصنيع والتحضير والصقل والتهيئة الضرورية كيما ينتقل من فتى قريشي هاشمي إلى القادم المنتظر"
** وفي حلقاتنا القادمة بمشيئة الله سوف نستعرض الكثير من كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين للشيخ خليل عبد الكريم، نشر دار ميريت القاهرة سنة 2001م)
** وهدفي من ذلك هو مساعدة كل باحث عن الحق أن يفكر بعقلية متحررة مستنيرة بلا خوف لأنه قد سبقه الكثيرون في هذا الدرب.
** وأضيف أن الباحث عن الحق يلزمه أيضا أن يطلب من الله الخالق أن يرشده إلى الحقيقة،. إنه يحبك وسوف يعلن لك ويشرق بالنور في عقلك وفي قلبك. فقط قل له بصراحة اكشف يا رب عن عيني وأنر قلبي لمعرفتك ومعرفة طريقك الصحيح. آمين.
المداخلات
(11) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(12) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.
