696ـ حلقة خاصة

الجمعة 19/9/2025م

النظرة السليمة للعلاقة الحميمة

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (696) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:

1- من يوم ما قابلت حبيبي يسوع
وانا عايش دايما فرحان
فرح قلبي وغفر خطاياي
وطرحها في بحر النسيان
قلبي فرحان عايش في أمان
من يوم ما حصلت على الغفران
(ق) مجدًا مجدًا ليسوع ، شكرًا شكرًا ليسوع
قلبي فرحان بيسوع
 2- ياما فتشت في كل مكان
على السعاده الحقيقيه
ولم أجد غير الأحزان
والذل والعبوديه
لكن ‏من يوم ما قابلت يسوع
فرحني وفتح لي عينيَّ
(ق) مجدًا مجدًا ليسوع ، شكرًا شكرًا ليسوع
قلبي فرحان بيسوع
3- قال لي مغفوره لك خطاياك
في الحال ساعة ما لجأت إليه
واعترفت بكل ذنوبي
والنعمه انسكبت من شفتيه
قال لي مبروك مبروك عليك
كل ما عندي وهبته ليك
(ق) مجدًا مجدًا ليسوع ، شكرًا شكرًا ليسوع
قلبي فرحان بيسوع
*******

(3) بسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين ...

(4) أحبائي تكلمنا الحلقة الماضية عن جنة الجنان من الحور والولدان،

(5) واليوم أريد أن أحدثكم بأسلوب محترم عن: النظرة السليمة للعلاقة الحميمة في الزيجة الكريمة.

(6) الواقع إنني ترددت كثيرا في التعرض لهذا الموضوع الحساس،

• إذ هل من اللائق لرجل دين أن يتكلم في مثل هذه المواضيع؟
• وتواردت على ذهني وجهات نظر عديدة مؤيدة ومعارضة.
• ولكن شجعني على الحديث في هذا الموضوع الشائك ما شاهدته وشاهدتموه معي من فيديو أحد شيوخ الإسلام وهو يعرض أحد أحاديث النبي محمد بخصوص العلاقة الحميمة مع حور العين في الجنة،
• وقد لخص الرسول تلك العلاقة في كلمة رددها أكثر من مرة وأشار بيده ممثلا هذا الفعل العنيف وهي كلمة "دحما، دحما" أي بعنف شديد. (كتاب صفة أهل الجنة لأبي نعيم الأصبهاني حديث رقم 369). مما يعكس مفهوم العلاقة الحميمة في الإسلام.

https://video.search.yahoo.com/yhs/search?fr=yhs-trp-044c&ei=UTF-8&hsimp=yhs-044c&hspart=trp&p=%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9+%D8%AF%D8%AD%D9%85%D8%A7+%D8%AF%D8%AD%D9%85%D8%A7&type=Y273_F1_236909_080625#id=1&vid=73221b404b4efc1159e471db48a07026&action=click

(الفيديو من دقيقة 2:00 - دقيقة 2:18) "دحما دحما"

• ولذك أردت أن أقدم النظرة السليمة للعلاقة الحميمة في الزيجة الكريمة بطريقة مبسطة بعيدا عن الأبحاث الأكادمية ليستفيد بها عامة الناس.
• ولكي تكون الصورة متكاملة وضعتها في إطار الحديث عن الفوارق الطبيعية بين الرجل والمرأة عموما.
• ويسعدني أن أقدم ما جاء في الكتاب المقدس عن سر الزواج المقدس لتقارن بين نظرة المسيحية ونظرة الإسلام بهذا الخصوص.
• فقد جاء في: (عب13: 4) "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد، والمضجع غير نجس".
• وفي (1كو7: 5) "لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة إلى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم".
• أصلي أن يكون هذا الموضوع سبب بركة ونعمة للجميع. آمين.

*****

(7) مدخل:

• دعني أطرح سؤالا هاما في البداية. ما هو سر النزاع الدائم بين القطة اللطيفة والكلب الجميل.
• رغم أنهما رائعين في معايشتهما للإنسان. فلماذا لا يستطيعا أن يتعايشا معا؟
• تعجَـــب لو عرفت السبب، فليس أحد منهما حيوان مفترس.
• ولكن الواقع أن السر يكمن في إختلاف طبيعتهما.
• فطبيعة الكلب أنه عندما يرحب بمن يحبه يعبر عن ذلك برفع ذيله وتحريكه ترحابا.
• أما طبيعة القطة فهي على العكس، فإنها ترفع ذيلها عاليا وتحركه بحركات عصبية عندما تكون في حالة عداوة فتعلن بذيلها الحرب على العدو.
• ونتيجة لهذا الاختلاف بين طبيعة القط والكلب تنشأ بينهما معارك لا تتوقف.
• وواقع الأمر هو أن الكلب بكل الحب عندما يرى القطة يحيها فرحا برفع ذيله وتحريكه تحية،
• فإذ بالقطة تصدم بإعلان الكلب الحرب عليها، وذلك بحسب طبيعتها، فتقابله بالعداء وتهدده برفع ذيلها وتحريكه في عصبية.
• من هذا المثل نستطيع أن نفسر الخلافات في الحياة الزوجية بين الزوج والزوجة.
• ففي الواقع تعدُّ قضية الاختلافات بين الزوج والزوجة من أهم القضايا التي تناولها العلم والدين وعلم الاجتماع وعلم النفس.
• فالاختلاف بين الجنسين ليس مجرد فروق سطحية أو جسدية، بل يمتد ليشمل البنية النفسية، وأنماط التفكير، وطرق التواصل، والاستجابات العاطفية.
• وفهم هذه الاختلافات يسهم في تحقيق التكامل وقبول الآخر بدلًا من الصراع،
• ويُظهر حكمة الخالق في جعل الاختلاف أساسًا للتكامل والتوافق، لا للتضاد والفرقة.
• ولنا في الأقطاب المغناطيسية المثل، فمن المعروف علميا أن كل قطبين متشابهين متنافرين، والعكس صحيح كل قطبين مختلفين متجاذبين.
• وهذا هو حال الزوج والزوجة فالاختلاف بينهما مدعاة لتجاذبهما وهكذا يتم التكامل والتوافق بينهما.
• وأحب أن أعط مثلا آخر لتأكيد الفكرة: فالبيانو مكون من مفاتيح بيضاء وأخرى سوداء.
• وتسمى البيضاء (Naturel)
• ومفاتيح سوداء تختلف عن البيضاء وتسمى (Bimolle) و(Dies)
• وهذه التسميات تدل على فوارق في النغمات.
• وهذا الاختلاف هام جدا في الموسيقى، فلولا هذا الاختلاف لما تمتعنا بالسيمفونيات الرائعة.
• وهذا هو الحال مع إختلاف الرجال والنساء. فمن هذا الاختلاف توجد الهارموني في سيمفونية الحياة.
• أما إذا نظر الزوج إلى زوجته على أنها مثله،
• أو العكس، إذا نظرت الزوجة لزوجها على أنه مثلها،
• فإنهما يدخلان في مشاكل لا تنتهي.
• ويهدف هذا البحث إلى تقديم قراءة مبسطة لهذه الاختلافات،
• مع التأكيد على أن إدراكها يساعد على تعزيز التفاهم والتقبّل بين الطرفين.
• وهذه الاختلافات هي:
• الاختلافات الجسدية.
• الاختلافات النفسية .
• الاختلافات الجنسية.
• الاختلافات الاجتماعية.
• الاختلافات الروحية.
• عدم الاختلافات [أو التكامل].
• ومن يريد الاستزادة في المعرفة يقرأ المراجع التي سوف أذكرها في نهاية هذا الطرح.

********

(7) الاختلافات الجسدية

أولا: فروق في العضلات والعظم:

• الزوج يتميز بعضلات أكبر، وكثافة عظمية أعلى، مما يجعله أقوى بدنيًا.
• أما الزوجة فتمتاز بمرونة أكبر في المفاصل، وبقدرة جسمها على الحمل والولادة.

# تعليق:

• هذه فروق طبيعية ينبغي أن يدركها كل من الطرفين،
• فلا يطلب الزوج من الزوجة أن تقوم بنفس الأعمال التي يقوم بها،
• ولا يصح أن يتهمها بالتقصير لو لم تستجب لطلبه.
• بل ينبغي أن يتذكر الاختلافات الجسدية ويتقبلها.

ثانيا: فروق الدماغ:

• يتكون الدماغ من المخ والمخيخ، ويقوم بوظائف متعدده منها التفكير والكلام ... إلخ
• وقد أظهرت الدراسات أن دماغ الزوج يحتوي على مادة رمادية أكثر، وهي المسؤولة عن معالجة المعلومات،
• بينما يحتوي دماغ الزوجة على مادة بيضاء أكثر، وهي المسؤولة عن الربط بين أجزاء الدماغ.

# تعليق:

• فلا ينبغي أن يطلب أحدهما من الآخر أن يفكر مثله،
• بل يضع إعتبارا لفروق الدماغ، والاختلاف في أسلوب التفكير والتعبير.

ثالثا: الهرمونات:

(1) إختلافها عند الزوج والزوجة:

• تختلف هرمونات الزوج عن هرمونات الزوجة .
• والهرمونات تفرز أنماطًا سلوكية وانفعالية عند الزوج مختلفة عمَّا هي عن الزوجة .
• ومن هذه الاختلافات ما يتعلق بالناحية الجنسية.

# تعليق:

وسوف يأتي الحديث عن الاختلافات الجنسية بين الزوجين لاحقا.

(8) الاختلافات العقلية والعاطفية

أولا: التفكير العقلاني:

• الزوج غالبًا يتسم بالتفكير العقلاني، والتركيز على الحلول المباشرة.
• أما الزوجة فتميل للتفكير العاطفي والنظر إلى التفاصيل الصغيرة والعلاقات بين الأمور.

ثانيا: التعبير العاطفي:

• الزوج أقل تعبيرًا عن مشاعره بالكلمات لكنه قد يُظهرها بالأفعال.
• أما الزوجة فأقدر على التعبير اللفظي والانفعالي بخصوص مشاعرها وعواطفها.

# تعليق:

• وبناء على ذلك ينبغي أن يراعي كل طرف طبيعة الطرف الآخر.
• فلا يتوقع أي طرف أن تكون تصرفات الطرف الآخر مماثلة لتصرفاته،
• ولا يغضب لو كانت تصرفات الطرف الآخر مغايرة لتصرفاته.
• وعليه ألا يسئ تفسير تلك التصرفات المغايرة.
• وألا يظن أنها تصرفات غبية، أو أن فيها قلة ذوق، أو إهمال، أو عدم إهتمام.
• بل عليه أن يتذكر أن هناك إختلافات جوهرية بينهما.

(9) الاختلافات الجنسية

أولا: خطورتها:

• الواقع إن الاختلافات الجنسية بين الزوجين هي سر عدم المتعة في العلاقة الحميمة.
• وهي في الغالب تؤدي إلى مشاكل عديدة في العلاقات بين الزوجين.
• وقد تؤدي إلى الانفصال أو الطلاق.

ثانيا: أسبابها:

سبق أن تكلمت عن سبب الاختلافات الجنسية بين الزوجين، وقلت أن السبب هو إختلاف هرمونات الزوج عن هرمونات الزوجة .

(1) السلوك الجنسي عند الزوج:

• الواقع أن السلوك الجنسي عند الزوج يختلف عما هو عند الزوجة .
• ويمكن تشبيه هذا الاختلاف الجنسي بالاختلاف بين الأجهزة الكهربية.
• فالجنس عند الزوج يشبه اللمبة الكهربائية.
• بمعنى أنك في لحظة الضغط على زر الكهرباء تضي اللمبة في الحال.
• وهكذا الأمر عند الزوج فعندما تضغط على ذهنه فكرة جنسية يثار في الحال ويريد إتمام العلاقة الحميمية بمنتهى السرعة ليحقق متعته،
• فبلوغ الزوج إلى قمة النشوة لا تستغرق إلا دقائق معدودة.

(2) السلوك الجنسي عند الزوجة :

• إن كان الجنس عند الزوج يشبه اللمبة الكهربائية.
• فالجنس عند الزوجة يشبه الدفاية الكهربائية.
• بمعنى أنك عندما تضغط على زر الكهرباء لا تسخن الدفاية في الحال، بل تحتاج إلى وقت أطول للوصول إلى السخونة.
• هكذا الحال مع الزوجة تحتاج إلى وقت أطول لتفعيل هرموناتها للوصول إلى الرغبة في العلاقة الحميمية.
• هذه الفترة هي التي يطلق عليها المتخصصون في مواضيع الزواج، تعبير (Love play)

# تعليق: لهذا يجب على الزوج:

• أن لا يتسرع في الوصول إلى الإثارة، بل قبل أن يُثَار عليه أن يؤهل الزوجة لتلك اللحظة.
• وينصح الأخصائيون بأن يتفق الزوج في الساعات الأولى من الصباح مع الزوجة على تحديد موعد للعلاقة الحميمة في مساء ذلك اليوم.
• فيكون أمام الزوجة فرصة كافية لتتفاعل هرموناتها لذلك الموعد.
• وينبغي أن تطول فترة (Love play) بحسب رغبة الزوجة.
• وينبغي أن يحرص الزوج على وصولهما معا إلى النشوة في وقت واحد.
• وبهذا يتحقق الوفاق والمتعة المتبادلة.

(10)  دعونا نستكمل بقية الموضوع الحلقة القادمة بمشيئة الله. فإلى اللقاء.

(11)  أما عن المراجع التي وعدتكم بها في بداية هذا الطرح فهي:

أولا: مراجع مسيحية وروحية:

1. الكتاب المقدس: خاصة (أفسس 5: 22–33، كولوسي 3: 18–19، 1 كورنثوس 13)
2. الأب متى المسكين، "الزواج سر الوحدة"
3. القمص تادرس يعقوب ملطي، "الأسرة المسيحية".

ثانيا: مراجع نفسية وعلمية مبسطة:

4. جاري شابمان، "لغات الحب الخمس" (مترجم للعربية).
5. جون جراي، "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" (مترجم للعربية) يشرح الفروق النفسية بين الرجل والمرأة بطريقة مبسطة تساعد على الاحترام المتبادل والتواصل الصحي.
6. مقالات ودراسات مركز سيكما أو دار النشر المسيحية حول الزواج والعلاقة الحميمية، وهي مبسطة وتُدرّس في دورات المشورة الأسرية.

ثالثا: مراجع عربية عامة:

7. د. طارق الحبيب، "الزواج والحب" يقدم رؤية نفسية وطبية مبسطة عن إنجاح العلاقة العاطفية والجنسية بين الزوجين.
8. د. مأمون مبيض، "العلاقات الزوجية: أسسها ومشكلاتها" كتاب إرشادي يركز على الحوار، والاحترام، وإشباع الحاجات العاطفية والجنسية.

********

إختبارات العابرين والعابرات

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

******

المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.