قناة الفادى الفضائية

(6) مشكلة الخطية

مشكلة الخطية:

1ـ مفهوم الخطية

2ـ مظهر الخطية

3ـ عوامل الخطية

4ـ ثمار الخطية

برنامج حياتك الروحية

الحلقة (6) يوم الثلاثاء 11 /10/ 2011م

(قضية الخلاص: 2ـ مشكلة الخطية)

(نتالي)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة السادسة من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك

أبونا: مرحبا بك، وبالمشاهدين الأحباء

(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في البداية؟

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) "لا تتركني يا رب يا الهي لا تبعد عني (مز38: 21) (3) (نعم يا رب لا تسمح بأن تتركني فأنا محتاج إليك/ لأنك أنت الذي وعدت وقلت: لا اهملك ولا اتركك (عب13: 5) (4) ولا تبعد عني يا ربي وإلهي بل إلى معونتي أسرع، (5) ما أطلبه لنفسي أطلبه لكل من يسمع ويشاهد، (6) وأسألك بركة لحلقة اليوم لتكون سبب بركة وخلاص للكثيرين. آمين)

(3) المضيفة: ماذا ستقدم لنا اليوم في برنامج "حياتك الروحية"؟

خريطة موضوع الخلاص

أبونا: أريد أن أذكركم أيضا من جديد بخريطة موضوع الخلاص التي تكلمت عنها في الحلقات الماضية. (الجدول)

الخلاص يشمل: (1) جوهر الخلاص (2) قضية الخلاص (3) نعمة الخلاص (4) إتمام الخلاص. فبخصوص

أولا: جوهر الخلاص: يشمل: (1) مفهوم الخلاص (2) ودوافع الخلاص (3) وطرق الخلاص (4) وعمل الخلاص.

ثانيا: قضية الخلاص: تشمل: (1) فلسفة الخلقة (2) مشكلة الخطية (3) تدبير الخلاص.

ثالثا: نعمة الخلاص: تشمل: (1) مفهوم النعمة (2) عمل النعمة (3) مجال النعمة (4) وسائط النعمة.

رابعا: إتمام الخلاص: يشمل: (1) خطر الارتداد (2) حتمية الجهاد (3) أهمية التدريبات.

(4) المضيفة: وفيم ستكلمنا اليوم؟

أبونا: لقد انتهيت في قضية الخلاص من مناقشة (1) فلسفة الخلقة (2) وأتكلم اليوم عن موضوع مشكلة الخطية.

(5) المضيفة: ما هي مشكلة الخطية؟

أبونا: لكي أوضح مشكلة الخطية ينبغي أن أناقشها من الزوايا التالية:

1ـ مفهوم الخطية

2ـ مظهر الخطية

3ـ عوامل الخطية

4ـ ثمار الخطية

(6) المضيفة: كلمنا أولا عن مفهوم الخطية.

أبونا: (1) الخطية في أبسط معانيها هي "الانفصال عن الله" فتنقطع الشركة معه، إذ يبعد الإنسان عن الله بإرادته. ولسان حال الخطاة يقول لله: "ابعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر" (سفر أيوب14:12). (2) ونتيجة لهذا الانفصال عن الله يقع الإنسان في:

1ـ الظلمة،

2ـ والتـعـدى،

3ـ والمــوت.

(7) المضيفة: النتيجة الأولى الظلمة، هل يمكن أن تشرح لنا ذلك؟

أبونا: (1) الله نور كما قال رب المجد نفسه في (إنجيل يو12:8): "أنا هو نور العالم". (2) ولهذا فكل من هو في صلة مع الله يصبح هو الآخر نوراً، كما قال السيد المسيح "أنتم نور العالم" (مت14:5) (3) ولكن إذ ينفصل الإنسان عن الله ويبتعد عن النور فيصبح ظلمة. (4) ولهذا فالكتاب المقدس يوضح بكل جلاء أن حياة الخطية هي ظلمة فيقول "لأنكم كنتم قبلا ظلمة أما الآن فنور في الرب.. ولا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحرى وبخوها" (أف11:8).

(8) المضيفة: ربما يعسر فهم هذا الكلام على البعض فهل يمكن أن تشرحه بطريقة سهلة؟

أبونا: (1) نستطيع أن نبسط هذا المفهوم بالمثال الآتي: القمر يستمد ضوءه من الشمس، إذ أنه جسم معتم في ذاته ولكن أشعة الشمس تنعكس على سطحه فيضئ، ولكن إذا توسطت الكرة الأرضية بين الشمس والقمر، يحدث كسوف للقمر فلا يضئ بل يصبح معتماً مظلماً. (2) فالشمس في هذا المثال تشير إلى الله شمس البر، والقمر المعتم هو أنا وأنت، (3) وإذ نتعرض لأشعة النعمة الصادرة من مصدر النور نضئ بشكله المنير، (4) ولكن عندما يقف العالم بين الإنسان وبين الله تظلم حياته. فهذه هي حياة الخطية. (5) فهل يوجد ما يعطل وصول اشعة النعمة لحياتك؟

(9) المضيفة: هذا تشبيه واضح، وننتقل إلى النتيجة الثانية للانفصال عن الله.

أبونا: (1) نتيجة أخرى للانفصال عن الله هي التـعـدى. (2) فالحياة مع الله هي حياة طاعة لوصاياه، هذه الطاعة ناتجة عن المحبة لله (3) وقد وضح ذلك السيد المسيح في قوله "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا" (يو23:14). (4) فإذا انفصل الإنسان عن الله، كان ذلك دليلا على عدم محبته لله (5) ونتيجة لذلك لا يطيع وصاياه بل يتعداها، (6) وفي هذا قال السيد المسيح "الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي" (يو24:14). (7) وهذا هو التعدي الذي يقصده الكتاب المقدس عندما عرَّف الخطية قائلا: (يو4:3) "كل من يفعل الخطية يفعل التعدي، والخطية هي التعدي" [على وصاياه]. (8) ليت كل واحد منا الآن يقف وقفة حازمة مع نفسه وينظر: هل تحب الله وتحفظ وصاياه، أم أنك تحب الشرور أكثر من محبة الله فتتعدى وصاياه لكي تشبع شهواتك؟ (9) إذا اكتشفت خطأك، فاطلب الآن غفرانا في دم المسيح الذي يغسل من كل خطية، وهو مستعد أن يغفر لك ويقبلك. آمين.

(10) المضيفة: ونأتي إلى النتيجة الثالثة للانفصال عن الله.

أبونا: (1) النتيجة الثالثة هي المــوت، (2) فالله هو الحياة كما قال عن نفسه "أنا هو الطريق والحق والحياة." (يو9:14) (3) وفيه أيضا الحياة "فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس" (يو4:1). (4) وكل من يقبل المسيح فله الحياة. "من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة (1يو5: 12). (5) بل إن مجيء السيد المسيح إلينا هو لكي يعطينا هذه الحياة "أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل." (يو10:10). (6) ولكن إذ ينفصل الإنسان عن الله ينفصل عن مصدر الحياة فيصبح ميتاً، هذا ما وضحه السيد المسيح في مثل الابن الضال في قول الأب لعبيده: "ابني هذا كان ميتا فعاش" (لو24:15). فكان ميتا بانفصاله عن أبيه، وعندما عاد إلى أحضانه نال الحياة مرة أخرى. وهذا هو عين ما قاله بولس الرسول عن الخاطئ "ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم مخلصون." (أف5:2). (7) عزيزي المشاهد: هل أنت متصل بمصدر الحياة لتستمد الحياة منه؟ أم أنك منفصل عنه وليس فيك الحياة؟ أنا أخشى يا أخي أن ينطبق عليك القول (رؤ1:3) "أن لك اسماً أنك حي وأنت ميت." لا سمح الله.

(11) المضيفة كان هذا كله عن النقطة الأولى مفهوم الخطية، ننتقل إلى الحديث عن النقطة الثانية في مشكلة الخطية وهي مظهر الخطية. فماذا تقصد بهذا التعبير؟

أبونا: حديثي عن مظهر الخطية سوف يشمل النقاط التالية:

1ـ التمتع بالشهوات

2ـ جحد البركات،

3ـ تمجيد الذات.

(1) فعندما ينفصل الإنسان عن الله، يتغير موقفه تماما من الله. فبعد أن كان يتمتع بعشرته تصبح لذته في شهوته، وبدلا من شكر الله على نعمته يجحد بركاته، وعوض أن يمجد الله يمجد ذاته. (2) فمن مظاهر الخطية: التمتع بالشهوات: يقول سليمان الحكيم (أم10:31) "نفس الشرير تشتهى الشر". (3) ويضيف بطرس الرسول فيقول (2بط10:2) "يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة. يحسبون تنعم يوم لذة. لهم عيون مملوءة فسقاً لا تكف عن الخطية". (4) ليت كل منا يسأل نفسه بصراحة، هل تتمتع بعشرة الرب حقيقة أم أن متعتك هي في شهواتك؟ (5) فإذا وقفت لتصلي هل تشعر بالمتعة والاشتياق لشخص الحبيب وتتلذذ بالجلوس عند قدميه؟. أم أنك تعتبر أن الصلاة عبء ثقيل، فتتثاءب وتتململ وتتعجل الوقت وتسرع في صلاتك حتى تنتهي من هذا الواجب الثقيل؟ (6) وإذا جلست لتقرأ الكتاب المقدس هل تشعر بلذة ومتعة لأنك تقرأ كلمة الله وتصغي إلى رسالته لك وتستكشف أخبار السماء؟ أم أنك تؤدى فرضاً عسراً فتقرأ بملل وضيق؟. بينما نراك في شوق والتهاب تلتهم جرائد الصباح والمجلات الأسبوعية والروايات الدنسة. واأسفاه! (7) وعندما تحضر القداسات الإلهية والاجتماعات الروحية هل تشعر بالبهجة والفرح لأنك في محضر رب الجنود؟ أم أنك تتأفف إذا تأخرت الكنيسة عن ميعاد الانصراف؟ وربما عبرت عن استيائك ببعض الكلمات الجارحة والانتقادات اللاذعة .. بينما إذا ذهبت إلى السينما أو جلست أمام التلفزيون، أو الإنترنيت، لا تشعر بمرور الوقت، وعندما يقترب العرض من النهاية تحزن في قلبك على أنه انتهى هكذا سريعاً. (8) عجباً يا أخي! ماذا تقول عن هذا القلب الذي لا يتمتع إلا بالشهوات ولا توجد إشتياقات له للتمتع بعشرة الرب! (9) أنها الخطية التي فصلتك عن الله فما عدت ترى فيه بهجة أو جمالا بقدر ما ترى في ملذاتك وشهواتك. (10) حبيبي إن كنت لا تتمتع بعشرة الرب هنا فكيف تقضى الأبدية في محضره، ففي الأبدية سوف لا نجد سوى الله موضوع البهجة والسعادة اللانهائية، فان كانت متعتك على الأرض فيه وأشتياقات قلبك مركزة في أن تراه كما هو، فسوف تسعد بتحقيق رغبتك، وهذا هو النعيم بعينه. "هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو3:17). (11) ولكن إن كنت في حالة نفور من الله هنا على الأرض، فأن أبديتك ستكون في غاية الكآبة والبؤس لأنك سوف لا تجد لذة بمعاشرة الرب وهذا هو الجحيم بعينه.

(12) المضيفة: كان هذا عن المظهر الأول للخطية وهو التمتع بالشهوات، وماذا عن المظهر الثاني: جحد البركات؟

أبونا: (1) بخصوص جحد البركات اقول: إن الإنسان الذي يشعر بمحبة الرب وبركاته لا يكف عن أن يشكره على إحساناته، (2) ولكن إذ ينفصل عن الرب لا يرى أن الله هو مصدر الخير الذي يعيش فيه. (3) والواقع أنه بالرغم من عدم أمانتنا إلا أن الله يظل أميناً. (4) فمثل هذا الإنسان المبتعد عن الله، إنما يُرجع مصدر الخير الذي يرفل فيه إلى مهارته وذكائه ومجهوداته. (5) آه يا للقلب الجحود ألا تشكر من أوجدك من العدم؟ (6) ألا تذكر فضل من وهبك الصحة والأولاد والمال وسيج حولك إلى هذه الساعة؟ (7) إن من أعظم بركات الرب علينا أنه تمهل علينا طوال سني جهلنا وشرنا، ليتيح لنا فرصة للتوبة والرجوع إليه: "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة ولكنك من اجل فساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رو4:2 و5).

(13) المضيفة: ناقشنا من مظاهر الخطية: التمتع بالشهوات، وجحد البركات، ونأتي إلى تمجيد الذات، فماذا تريد أن تقول؟

أبونا: (1) عندما ينفصل الإنسان عن الله ينسى بل يتناسى الله نهائيا ويبدأ في تأليه نفسه فأينما وُجد يحاول أن يظهر عظمة ذاته، وإذا تكلم لمست في أحاديثه الكبرياء والانتـفاخ سواء بالعلم والمعرفة، أو المال والثروة، أو الصحة والقوة، أو المركز والجاه .. الخ. (2) ولكن اعلم يا أخي يا من تنتفخ وتـتشامخ وترتفع إلى فوق، اعلم أن الله يتمهل عليك إلى حين، تاركا لك فرصة للتوبة، ولكن سيأتي اليوم الذي فيه يسحق كبرياء المتكبرين ويذل قوت المتجبرين. (3) تأمل يا أخي ما حدث مع هيرودس الملك الذي لبس الحلة الملوكية وجلس على كرسي الملك وابتدأ يكلم الشعب الذي قال: "هذا صوت إله لا صوت إنسان" وسر الملك بهذا الهتاف. ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله فصار يأكله الدود ومات" (أع21:12-23). (4) وتأمل أيضا يا أخي ما دونه الكتاب المقدس عن نبوخذ نصر الملك في سفر دانيال الإصحاح الرابع. بعد أن بنى مدينة بابل العظيمة "كان يتمشى على قصر مملكة بابل وأجاب الملك فقال: أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري ولجلال مجدي. [يقول الكتاب المقدس]: والكلمة بعد في فم الملك وقع صوت من السماء قائلا: لك يقولون يا نبوخذ نصر الملك إن الملك قد زال عنك، ويطردونك من بين الناس، وتكون سكناك مع حيوان البر ويطعمونك العشب كالثيران فتمضى عليك سبعة أزمنة حتى تعلم أن العلي متسلط في مملكة الناس، وأنه يعطيها لمن يشاء. في تلك الساعة تم الأمر على نبوخذ نصر فطرد من بين الناس وأكل العشب كالثيران وابتل جسمه بندى السماء حتى طال شعره مثل النسور وأظافره مثل الطيور" فالكتاب يقول في (مز49: 20) "انسان في كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التي تباد" هذا هو ما حدث لنبوخذ نصر عندما تكَّبر وتشامخ. (5) ولكن تأمل ما حدث له عندما تصاغر وتواضع إذ يقول "وعند انتهاء الأيام أنا نبوخذ نصر رفعت عيني إلى السماء فرجع إلى عقلي وباركت العلي وسبحت وحمدت الحي إلى الأبد الذي سلطانه سلطان أبدى وملكوته إلى دور فدور وحسبت جميع سكان الأرض كلا شئ وهو يفعل كما يشاء في جند السماء وسكان الأرض. ولا يوجد من يمنع يده أو يقول له ماذا تفعل. في ذلك الوقت رجع إلى عقلي وعاد إلى جلال مملكتي ومجدي وبهائي، وطلبني مشيرى وعظمائي وتثبت على مملكتي.وازدادت لي عظمة كثيرة. "فالآن أنا نبوخذ نصر أسبح وأعظم وأحمد ملك السماء الذي كل أعماله حق وطرقه عدل ومن يسلك بالكبرياء فهو قادر أن يذله" (دا:4). (6) لنتذكر قول هذا المختبر نبوخذ نصر."من يسلك بالكبرياء فهو قادر على أن يذله" (دا4: 37). (7) وأخيراً أضع أمامك قول بطرس الرسول (1بط5:5،6) "تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة. فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه". (8) إعطني يارب حياة الاتضاع ليتمجد إسمك وحدك.

(14) المضيفة: كلمتنا عن: مفهوم الخطية، ومظهر الخطية، والآن نأتي إلى النقطة الثالثة وهي عوامل الخطية. فماذا تريد أن تقول؟

أبونا: توجد عدة عوامل تسب السقوط في الخطية منها:

1ـ الطبيعة الوراثية،

2ـ البعد عن النعمة الإلهية

3ـ القرب من مجال الخطية.

(15) المضيفة: حدثنا عن الطبيعة الوراثية كعامل للخطية.

أبونا: (1) تلك هي الطبيعة الفاسدة التي ورثناها عن أبوينا الأولين آدم وحواء، الطبيعة الملوثة بجرثومة الخطية والإثم "هاأنذا بالإثم صورت وبالخطية حبلت بي أمي" (مز5:51). (2) هذه الطبيعة الوراثية هي قوة ضغط لا يمكن للإنسان أن يضبطها إلا بمعونة إلهية. وعن هذه الطبيعة كتب بولس الرسول قائلا: "أرى ناموسا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي" (رو23:7). (3) عزيزي المشاهد، ألا تشعر بتأثير هذا العامل في حياتك، فترى نفسك بالطبيعة ميالا للخطية؟ (4) في الواقع يا أخي إن هذا العامل هو أقوى العوامل  التي تجرف الإنسان إلى تيار الإثم (5) هذا العامل هو الذي دعي بولس الرسول أن يطلق صرخته المدوية "ويحي أنا الإنسان الشقي. من ينقذني من جسد هذا الموت"؟ (رو24:7). (6) ولكن لا تخف يا أخي من جبروت هذا العامل فقد وجد بولس الرسول القوة التي أعتقته من سلطانه وأعلنها لنا بقوله: "إن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت"(رو2:8).

(16) المضيفة: ماذا يقصد بناموس روح الحياة؟

أبونا: (1) يقصد "الروح القدس" فالروح القدس قوة تهيمن على ميول الطبيعة القديمة وتضبطها وتحرر من سلطانها. (2) فان كنت مهزوما من سلطان طبيعتك القديمة سلم قيادة حياتك للروح القدس، روح القوة، وكن دائم الخضوع لقيادتة، والوجود في حضرته وتحت مظلته بروح الصلاة الدائمة والالتصاق به فكرياً وقلبياً وعملياً. فيعتقك من ناموس الخطية والموت.

(17) المضيفة: هل يمكن إرجاء بقية الموضوع للقاء القدادم حيث دهمنا الوقت. وقبل أن نختم الطرح، ولكن هل يمكن أن تلخص لنا ما نقشناه في هذه الحلقة؟

أبونا: أولا: موضوع مناقشة اليوم كان عن: مشكلة الخطية وناقشناها من عدة زوايا:

(1) مفهوم الخطية: الانفصال عن الله، فيسقط الإنسان في:

1ـ الظلمة 2ـ والتـعـدى 3ـ والمــوت.

(2) مظهر الخطية:

1ـ التمتع بالشهوات، 2ـ جحد البركات، 3ـ تمجيد الذات.

(3) عوامل الخطية:

1ـ الطبيعة الوراثية، 2ـ البعد عن النعمة الإلهية 3ـ القرب من مجال الخطية.

(4) ثمار الخطية

ثانيا: ولم نستكمل هذه الزوايا اليوم لضيق الوقت، فنرجئ البقية للحلقة القادمة بمشيئة الرب.

(18) المضيفة: نكرر الشكر لله على هذه النعم الغنية (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا أن نتلقى مداخلات من أحبائنا المسلمين الذين يشاهدون البرنامج).

فاصل

(19) المضيفة: مرحبا بكم ثانية ويسعدنا أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات: (1) تعليق على الموضوع: 1ـ هل استفدت شيئا 2ـ هل خاطبك الرب عن شيئ في حياتك 3ـ هل لديك أسئلة واستفسارات في الموضوع؟ (2) طلبات شخصية وطلب صلاة خاصة.

المداخلات

(20) المضيفة: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في برامج قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية، وتذكر طلبات الأحباء الذين طلبوا الصلاة من أجلهم؟

أبونا: (1) بكل سرور: صلاة ختامية. (2) شكرا لك أيضا. وشكرا لمحبتكم جميعا، وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

 

 

 

إقرأ 7373 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...