653- نشيد الأناشيد عظة (53)
(16/7/2025م)
"ها أنت جميلة يا حبيبتي ها أنتِ جميلة عيناك حمامتان.
ها أنت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر جوائز بيتنا أرز وروافدنا سرو"
(نشيد 1: 17 و18)
*******
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (653) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
(ق) يا عريس نفسي الغالي يا يسوع
يا هنايا وعزي وشبعي في وسط الجوع
ولا مرة طلبتك إلا ولقيتك
ترويني من الينبوع
(1) يا حبيب قلبي الغالي يا يسوع
تستاهل أنت تكون بين الضلوع
يسبيني حبك واشبع برسمك
وتمسح لي الدموع
(ق) يا عريس نفسي الغالي يا يسوع
يا هنايا وعزي وشبعي في وسط الجوع
ولا مرة طلبتك إلا ولقيتك
ترويني من الينبوع
(2) يا هنايا وحبي وفرحي يا يسوع
من يوم ما عرفتك على أيديك مرفوع
آسرني بلطفك غامرني بعطفك
وحاميني من الرجوع
(ق) يا عريس نفسي الغالي يا يسوع
يا هنايا وعزي وشبعي في وسط الجوع
ولا مرة طلبتك إلا ولقيتك
ترويني من الينبوع
(3) يا حاميني ووحدك سندي يا يسوع
من لي في السما ونصيبي في الربوع
غالي على قلبك عايش في عزك
متشكر يا يسوع
(ق) يا عريس نفسي الغالي يا يسوع
يا هنايا وعزي وشبعي في وسط الجوع
ولا مرة طلبتك إلا ولقيتك
ترويني من الينبوع
(4) حسناتك بتخجلني يا يسوع
مديون أشهد لك في وسط الجموع
أنا اختبرتك دقتك وعرفتك
ياما حلو يا يسوع
(ق) يا عريس نفسي الغالي يا يسوع
يا هنايا وعزي وشبعي في وسط الجوع
ولا مرة طلبتك إلا ولقيتك
ترويني من الينبوع
********
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....
(4) أحبائي المشاهدين: نتأمل اليوم في: (نش1: 17) "ها أنتِ جميلة يا حبيبتي ها أنتِ جميلة عيناك حمامتان. ها أنتِ جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر جوائز بيتنا أرز وروافدنا سرو .. "
(5) يختم الروح القدس هذا الاصحاح الأول من سفر النشيد، بمديح متبادل بين العروسين يضفي على جمالهما جمالاً رائعا.
- فحين تنفتح عين النفس البشرية على جمال حبيبها الرب يسوع المسيح، ستراه أبرع جمالاً من بنى البشر.
- ويصبح جمالها مكتسب من قربها من الحبيب الجميل.
- فسرُ جمال العروس يكمن فى قربها من العريس .. كما يقول القديس مار افرام السريانى عن ليلة الميلاد: [إنها ليلة جميلة، فيها جاء من هو جميل، وجعل الكل جميلاً]
(6) ولنا فى هذا الجمال المتبادل ثلاث تأملات، هى:
- عيـــون نقية.
- شـــركة حبية.
- دعائم قـــوية.
*******
(7) أولاً : عيــون نقــــية:
- يُـخاطب العريـس عروسـه قـائلاً : " عيناك حمامتان " ..
- إشارة إلى عينيها المقدستين بعمل الروح القدس
- فصارت طاهرة نقية بسيطة وديعة
- تدركان الأمور بطريقة روحية عفيفة لا بطريقة جسداية نجسة.
- بل وصارت لها بصيرة روحية تستطيع أن ترى من لا يري بحاسة الإيمان اليقيني.
- لذا قال الرب يسوع: "سراج الجسد هو العين فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً، وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً" (مت6: 22، 23)
*******
(8) وهناك مجالات كثيرة لرؤى هذه العيون المقدسة منها:
- عيون ترى الله فى خليقته.
- عيون تتفرس فى بهاء طلعـــته.
- عيون كالحمام فى وداعــــته.
- عيون مرفوعة لاحتياجات بيعته.
*******
(9) عيون ترى الله فى خليقته :
- لقد خلق الله العيون لتكون منافذ مباركة يستطيع بها الانسان أن يرى الله فى طبيعته وخليقته المباركة ،
- كما قال داود النبى: "السـموات تـحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يــديه" (مز19: 1)
- لذا فقبل أن يخلق الله الانسان خلق له هذا الكون الفسيح وفتح لـه الفـردوس ليتنعم حتى من خلال الطبيعة التى تُرى يمكنه أن يعاين روعة الخالق الذى لا يُرى.
- قال المرنم: أراك إلهى أراك * فيما صنعته يـداك
- وقال آخــر:
فى كل خليقة رأيتك وفى كل جميل عرفتك
فى حياتى كلها أعمالك
رأيتك .. لمستك .. عرفتك .. شكراً لك
(10) عيون تتفرس فى بهاء طلعته:
- داود النبى رغم الغنى والمُلك والزوجات والأولاد وغيره الكثير، يقول: "واحدة سألت من الرب وأياه التمس، أن أسكن فى بيت الرب كل أيام حياتى، لكى أنظر إلى جمال الرب وأتفرس فى هيكله" (مز27: 4)
- فحين تهاجمنا الخطية بشراستها ، ويصوب العدو سهامه لنا يريد أن ينفذ من خلال أبصارنا لينجسها
- علينا أن نقارن بين أجمل شهوة يحاربنا بها العدو، وبين جمال الرب يسوع الذى قيل عنه: "أنت أبرع جمالاً من بنى البشر" (مز45: 2)
- وقتها سيختار الحكماء منا الجمال البارع، ويلقون بجمال الشهوة الوقتى الفانى إلى التراب.
- لذا تعلمنا الكنيسة عن طغمة الشاروبيم أنهم ممتلئون أعيناً.
- حتى يتمتعون بجمال الجالس فوق الملائكة البارع الجمال فى قداسته وسمو رفعته وعظمة مكانته.
- أخى الحبيب، قال أحد رجال الله القديسين: "إن أردت أن تحزن فانظر تحتك، وإن أردت أن تتعثر فانظر حولك. أما إن أردت أن تفرح وتتشجع فارفع عينك إلى الجبال من حيث يأتى عونك"
- نعم، ألم يقل الكتاب عن المجوس: "فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً جداً" (مت2: 10)
(11) عيون كالحمام فى وداعته:
فالعين الوديعة هى التى قدسها وكرسها روح الله الوديع فصارت:
- لا تشتهى ما لغيرها (خر20: 17)
- لا تتطلع في عذراء [أى بتفرس غير مقدس] (أى31: 1)
- لا تنظـر إلى الوراء كما فعلت إمرأة لــوط (تك19: 17 ، لو17: 32)
- لا تنظر إلى الأشرار ولا تغر من عمال الأثم (مز37: 1)
- لا تنظر حسب مقاييس البشر، بل تنظر بمقاييس الله (1صم16: 7)
- لا تنظر إلى القذى التى فى عين الآخرين، وتهمل الخشبة التى فى عينك (مت7: 3)
- ولنا فى سيرة القديس سمعان الدباغ أروع المثل إذ قلع عين الخطية حين أعثرته الشهوة، فاستخدمه الرب فى أعظم المعجزات فى نقل جبل المقطم.
(12) عيون مرفوعة لاحتياجات بيعته:
- قال السيد المسيح لتلاميذه ولأولاده على مر العصور والاجيال: "أما تقولون أنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد؟ ها أنا أقول لكم ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد أبيضت للحصاد" (يو4: 35)
- والمعنى الروحى المقصود هنا هو أنه بدلاً من أن تتركز عيوننا على ذواتنا وعلى احتياجاتنا وعلى شهواتنا
- يأمرنا الرب أن نخرج من هذه الدوائر الضيقة وننفتح على احتياجات عمل الله وعلى النفوس البعيدة الضالة فتتوسع حبال خيمتنا وتشبع وترتوى حياتنا بالثمار المباركة وبالنفوس التى ترجع إلى حظيرة المسيح.
- أخى الحبيب، إن الحقل والحصاد كثير أما الفعلة فقليلون،
- ومهما زاد عدد الخدام فيسبقى الفعلة قليلون ..
- لذا اسأل نفسك ألا يستحق المسيح أن نترك من أجله الفانيات لنعمل معه فى الباقيات؟
- وقتها مهما طال بك العمر فلن تُحال إلى المعاش
- بل سيتجدد مثل النسر شبابك وتكون عيناك حمامتان.
- اطلب من الرب أن يباركك ويستخدمك لمجده. آمين.
******
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(16) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
