530ـ الرد على شيوخ الأزهر
الجمعة 18/2/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (530) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمت في الحلقة الماضية عن: الضربة القاضية لأسطورة القرآن.
(4) واليوم أريد أن أتكلم عن: الرد على شيوخ الأزهر.
وصلني فيديو لأحد شيوخ المسلمين على ما قلته في الحلقات الأخيرة، وقد أعجبني جدا للأسباب الآتية:
- أنه لشيخ صغير السن من شيوخ الأزهر ربما لم يتخرج بعد، يتصدى للرد على ما قلت.
- في الوقت الذي التزم فيه الشيوخ الكبار الصمت.
- لذلك أريد أن أشجعه على البحث والدراسة والحوار.
- فهدفي ليس الانتصار في المعركة بل ربح نفس المحاور أولا.
- برافو عليك يا شيخنا الصغير وإلى الأمام، وأرجو لك مستقبلا مرموقا بعد أن تستفيد من تعليقاتي على ردودك.
- ومن يريد أن يستمع إليه فهذا هو الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=s8wTm_YHUps
(5) وبداية أحب أن أوضح التالي:
- أنه من حق كل مسلم أو شيخ أن يرد على ما أقوله.
- ولكن المشكلة هي أن الذي يرد يكتفي بأن ينكر ما أقوله، ولا يتعرض للأدلة التي أوردها ولا يناقشها ليدحضها.
- وهم يعتمدون في ردودهم على روايات وأحاديث ضد ما أوردته من روايات وأحاديث، ولا يعلمون أنهم بهذا يؤكدون تناقضات القرآن والأحاديث النبوية، ففيها الشئ ونقيضه، وهذا دليل على تهلهل مصادر الإسلام، فكُـتَّـابُها سكارى مساطيل تماما مثل نبيهم مؤلف القرآن.
- وأحب أن أوضح أن ردودي على هذا الشيخ الأزهري بل على كل شيوخ الأزهر ليست من باب إثبات صحة ما قلت، فالحلقات نفسها فيها الأدلة الدامغة على صحة ما أقول، وكل إنسان حر في أن يقبلها أو يرفضها.
- وإنما هدفي هو خلاص هؤلاء المعترضين، إن كان إعتراضهم بنية خالصة مع جهل بالحقيقة، فدوري هو تذكيرهم بوجهة النظر الأخرى في القرآن والمصادر الإسلامية ليتفكروا فيها لعلهم يخلصون.
(6) الاعتراض الأول: الادعاء بأني شتام.
- قال فضيلة الشيخ أنني أشتم الرسول، وأضاف أنه بحسب الكتاب المقدس الشتامون لا يرثون ملكوت السموات، وقال إذن أنت هالك بشهادة القرآن والإنجيل.
- وللرد على ذلك أقول: الحقيقة أنني لا أشتم، ولكنني أقرأ ما جاء في كتبكم من شتائم،
- و"ناقل الكفر ليس بكافر" كما تقولون أنتم.
- هذه واحدة، والثانية: إذا كنتَ يا فضيلة الشيخ تؤمن أن الشتام هالك لا يدخل الجنة، فقد حكمت على نبيك أنه هالك.
- بدليل ما جاء عنه في: (صحيح مسلم ج 4 ص 2007) "عن عَائِشَةَ قالت دخل على رسول اللَّهِ صلعم رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا".
- وأيضا لقد حكمت على نفسك يا فضيلة الشيخ أنك هالك أيضا، لأنك شتمتني في هذا الفيديو الذي لم تتجاوز مدته 15 دقيقة، شتمتني 32 مرة، يعني بمعدل شتيمتين كل دقيقة.
- لكني أنا مسامحك وبأطلب من الله أن لا يقيم لك هذه الخطية، لأني أريد خلاص نفسك.
(7) الاعتراض الثاني: نفْي السكر عن محمد:
- قال فضيلة الشيخ أنني اتهمت محمد زوراً بأنه مسطول سكران.
- وأورد آيات قرآنية وأحاديث لمحمد يحذر من شرب الخمر.
- وللرد أقول: أنه ينطبق على محمد المثل القائل: "أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب".
- فمحمد يقول الكلام الجميل الذي لا يلام عليه، ولكنه يفعل عكسه.
- وسوف أذكر بعض الأدلة الدامغة على شرب محمد للخمر:
[أ] جاء في: (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 369) " عَنِ بن عَبَّاسٍ قال دخل رَسُولُ اللَّهِ [صلعم] الْمَسْجِدَ فَاسْتَسْقَى فَسَقَيْنَاهُ نَبِيذاً فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَ فَضْلَهُ أُسَامَةَ بن زَيْدِ فقال قد أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ، فَكَذَلِكَ افْعَلُوا، فَنَحْنُ لاَ نُرِيدُ ان نُغَيِّرَ ذلك"
[ب] وجاء في: (مسند الإمام أبي حنيفة الأصبهاني ج 1 ص 82) "قال ابن مسعود رأيت رسول الله [صلعم] يشرب النبيذ، ولولا أني رأيته يشرب ما شربته"
[ج] وجاء في: (صحيح مسلم ج 3 ص 1589) " عن بن عَبَّاسٍ قال كان رسول اللَّهِ [ص] يُنْقَعُ له الزَّبِيبُ فَيَشْرَبُهُ الْيَوْمَ وَالْغَدَ وَبَعْدَ الْغَدِ إلى مَسَاءِ الثَّالِثَةِ ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ فَيُسْقَى لآخرين"
* فما رأيك يا عزيزي الشيخ المحبوب؟ ألم يكن محمد يشرب الخمر كما تقول؟
(8) الاعتراض الثالث: كاتب القرآن:
- قال الشيخ: أنني ذكرت أن محمدا هو كاتب القرآن لجهلي بأمية محمد وعدم معرفته للقراءة والكتابة.
- والغريب أن فضيلة الشيخ يمتدح نبيه بأنه أمي جاهل بالقراءة والكتابة،
- وفي نفس الوقت يشتمني بذات الكلمة أنني جاهل، وتكررت شتيمتي بالجهل حوالي 15 مرة في الفيديو الذي مدته 15 دقيقة يعني بمعدل شتيمة بالجهل مرة كل دقيقة.
- ولست أدري لماذا يكيل بمكيالين؟ هل ربما حسب أبسط الافتراضات أنه مثل نبيه مسطول سكران؟ أم لا سمح الله هو مصاب بحول في رتينة المخيخ.
- ونعود لمناقشة اعتراضه، فالواقع أن محمدا كان يعرف القراءة والكتابة والأدلة على ذلك كثيرة قد أوردتها في حلقاتي، ولكني أكتفي بما جاء في: (الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 244) "إن النبي صلعم قال في مرضه الذي مات فيه ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا"
- وقد جاء هذا الحديث في 60 مرجعا تراثيا منها: (صحيح البخاري ج3 ص1111)، (صحيح مسلمج3 ص1259)، (مسند بن حنبل ج1 ص324).
- فلماذا يا سيدنا الشيخ لم تذكر ذلك لتقر أن محمدا كان يكتب ويقرأ.
(9) الاعتراض الرابع: يقول أن محمدا ليس هو مؤلف القرآن لكنه موحى به من عند الله.
- وأنا سبق أن وضحت الرد على هذا الاعتراض في الحلقة الماضية: "محمد الحرامي سرق القرآن من كتاب يهودي"
- يحسن أن تعود إليها وتتأكد مما فيها من براهين قاطعة.
(10) الاعتراض الخامس: أخلاق محمد في معاملته للنصارى واليهود:
- قال شيخنا أن أخلاق محمد سامية، ثم أخذ يثبت ذلك بروايات متعددة.
- هل نسيت ما جاء في (سورة التوبة 29) "قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
- وهل تجهل جريمة ذبح محمد لحوالي 1000 يهودي في يوم واحد، هم رجال قبيلة بني قريظة.
- كما جاء في كتاب (السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص201): ثم خرج(محمد) إلى سوق المدينة، فخندق بها خنادق، ثم بعث إلى اليهود فضرب أعناقهم في تلك الخنادق، فأُخرج بهم إليه أرسالا [يعني جماعات] وهم ستمائة أو سبعمائة. والمكثر لهم يقول: كانوا ما بين الثمانمائة والتسعمائة". أي أنهم كانوا حوالي ألف يهودي.
- فلماذا تجاهلت هذه الجريمة الشنعاء.
(11) الاعتراض السادس: نفْي الانتقام عن محمد:
- يقول فضيلته أن الرسول لم ينتقم من أحد، وأورد روايات تثبت ذلك.
- وللرد أقول: قد تعمد شيوخ الأزهر أن يخفوا قصص إنتقامه من أم قرفة، وعصماء بنت مروان، وكعب بن الأشرف وغيرهم.
- فعن إنتقامه من أم قرفة: جاء في كتاب: (الحاوي الكبير للماوردي ج 14 ص 47) "وأما أم قرفة وهي عجوز كبيرة فقتلها قتلا عنيفا، ربط رجليها بحبل بين بعيرين ثم زجرهما فقطَّعاها"
- وإنتقامه من عصماء بنت مروان: جاء في: (غوامض الأسماء لابن بشكوال ج8 ص20) يقول: "هجَــت عصماء بنت مروان النبي فبلغ ذلك رسول الله فاشتد عليه ذلك فقال من لي بها فقال رجل من قومها أنا يا رسول الله" فأرسل لها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها ومن حولِـها نفر من أولادها منهم من ترضعه في صدرها فجسَّها بيده وكان ضرير البصر ونحَّى الصبي عنها ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها" [يا لرحمة رسول الله]
(12) الاعتراض السابع: قال شيخنا: إن تعاليم المسيحية هي أحبوا أعداءكم. وأنت تسب الإسلام ومحمد:
- للرد أقول: أنه هناك فرق شاسع بين الإساءات الشخصية وبين نقد التعاليم الباطلة.
- فمحبة الأعداء هي للذين يسيئون إساءات شخصية، لهذا قال السيد المسيح في (مت18: 15): "إن اخطا اليك اخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما ان سمع منك فقد ربحت اخاك".
- أما بالنسبة للتعايم الباطلة فلا هوادة في نقدها، مع الاحتفاظ بمحبة الأشخاص.
- ولهذا فإن المسيح وبخ الكتبة والفريسيين في (مت 23: 13 - 29) قائلا: "ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون انتم و لا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون ... لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة".
- أفهمت يا فضيلة الشيخ الفرق بين محبة الأعداء، ونقد التعاليم الباطلة؟
(13) الاعتراض الثامن: عن حديثي بخصوص سورة الجن:
يعترض فضيلته على قولي أن سورة الجن من وحي الشيطان ويقول: هو عشان اسمها سورة الجن يبقى الجن أوحى بها؟ وهل سورة العنكبوت أوحى بها العنكبوت؟
- وللرد أقول: يا أصحاب الفضيلة أنا لست بهذه السذاجة، فأنا لم أقل أن سورة البقرة أوحت بها بقرة لأن اسمها سورة البقرة، لسبب بسيط هو أن البقرة لم تقل شيئا اعتمده رب محمد وجعله وحيا كما حدث مع سورة الجن.
- وأَثبتُّ بإجماع أئمة المفسرين، بما فيهم شيخ من الأزهر وهو الدكتور مبروك عطية أن رب محمد اعتمد كلام الجن وصاغة بكلمات الوحي.
- وهذا بكل دهشة ما أكَّدته أنت يا فضيلة الشيخ بقولك: إن سورة الجن هي "لفظ الجن والصياغة من عند الله".
- إذن ما حاجتنا بعد إلى شهود!!
(14) كلمة ختامية:
- بالرغم من كل ذلك فأنا أقدر مجهودك، وكما قيل عندكم أن لكل مجتهد نصيب فإن أصاب فله أجران وإن لم يصب فله أجر واحد. وقد حصدت بإجتهادك هذا أجرا واحدا، لأنك للأسف لم تصب.
- وأعتقد أنها تجربة مفيدة لفضيلتك، وأشجعك للمزيد فقط راع الأمانة العلمية ودقة البحث.
- وإني أصلي أن يعطيك الرب فهما لتدرك الحق الذي يحررك.
- اطلب منه في إتضاع أن يعطيك الخلاص والحياة الجديدة لأنه يحبك.
- وما أقوله لك أقوله لزملائك الشيوخ ولأساتذتك من مشايخ الأزهر ولكل الأحباء المسلمين. آمين.
******
(15) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(16) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(17) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
- لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
- يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
*******
الختام
(18) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(19) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.