طباعة هذه الصفحة

(496) حوار الأديان ـ مقدمة

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

معرفة الحق (496)

الجمعة 11 يونيو 2021

حوار الأديان

[1] مقدمة

الفرق بين الحوار والمناظرة

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

496ـ حوار الأديان (1)

الجمعة 11/6/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (496) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) تكلمت من خلال سلسلة عن: الشيخ خليل عبد الكريم بعنوان: "أجرأ شيخ ينتقد الإسلام والنبي محمد". في كتابه النص المؤسس أي القرآن ومجتمعه.

(4) ولكني سوف أرجئ بقية هذه السلسلة حتى أستطيع أن أناقش أمرا هاما يرتبط بقرار السعودية حذف 99% من الأحاديث النبوية.

******

(5) مقدمة:

  • الواقع أن الانفتاح الفكري الذي يتبوأ مركزه على ساحة المملكة العربية السعودية الآن قد بدأ منذ عهد الملك عبد الله آل سعود.
  • وقد ناقشت ذلك في حينه في سلسلة من برنامج حوار الحق بعنوان "حوار الأديان".
  • ورأيت إكراما لهذا الرجل الذي سبق عصره أن نعود فنتأمل في مجهوداته الرائدة التي سار على نهجها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
     

 

والواقع أنه قبل الملك عبد الله لم يكن هناك في الثقافة الإسلامية ما يعرف بحوار الأديان، بل كان هناك فقط ما يعرف بفقه المناظرات.

(6) الفرق بين الحوار والمناظرة كبير:

جاء في الموقع التالي تعريفا للمناظرات:

https://qatardebate.org/ar/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D8%A9%D8%9F/

(7) ما هي المناظرة؟

  • المناظرة لقاء بين طرفين حول قضية أو موضوع.
  • فهناك طرف يؤيد الموضوع ويَدْعَمه ويدافع عنه،
  • وهناك طرف يُعارض الموضوع ويُفَنِّد رأي الفريق الأول.

تعليقي:

  • بحسب رأيي هي أشبه بالمبارزة بالكلام - عوض السيوف - حتى ينتصر طرف ويُهزم الآخر.
  • من أجل هذا كنت أرفض الدخول في مناظرات لأني أرفض مبدأ المبارزة، وكنت أفضل عليها أسلوب الحوار.

(8) وما هو الحوار؟

  • هو لقاء بين طرفين ليس للتناظر بل للتفاهم.
  • فالغاية من مفهوم الحوار دفع الشبهة، وهو تعاون بين المتحاورين للتوصل إلى الحقائق،
  • مفهوم الحوار يعني أن يتم التعرف على وجهات نظر الأطراف كافة، وهو هدف تمهيدي، يسعى إلى تنويع التصورات المتاحة من أجل الوصول إلى أفضل النتائج.


https://sotor.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1/

  • ويمكن تحديد مفهوم الحوار على أنه تبادل للأفكار والآراء حول موضوع أو قضية معينة، بطريقة متكافئة بين طرفين، بعيدًا عن التعصب، للتوصل إلى مفاهيم متقاربة أو مشتركة وحل الخلافات والنزاعات بطرق سلمية.

https://sotor.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1/

(9) منع الفقهاء المناظرات مع غير المسلمين:

  • والواقع إن ما أقدم عليه الملك عبد الله كان خرقا لمبدأ منع أي مناظرات مع غير المسلمين.
  • فقد جاء في موقع الجزيرة دوت كوم تحت عنوان: "كفوا عن المناظرات يا أهل القنوات" بقلم الدكتور محمد بن فهد بن عبدالعزيز الفريح

https://www.al-jazirah.com/2013/20130408/rj8.htm

  • إن الطريقة الشرعية التي سار عليها سلفنا الصالح وأجمعوا عليها, فإنهم نصوا على منع المناظرات مع أهل البدع والضلال,
  • ذكر الإمام اللالكائي في كتابه (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) "في النهي عن مناظرة أهل البدع وجدالهم والمكالمة معهم والاستماع إلى أقوالهم المحدثة وآرائهم الخبيثة".
  • وعقد كثير من العلماء الماضين في كتبهم باباً "في النهي عن مناظرة أهل البدع وجدالهم والاستماع إلى أقوالهم".

 

(10) الموجة الجديدة للتفاهم بين الأديان بالحوار:

نشر الملك عبد الله آل سعود موجة إيجابية للتفاهم بين الأديان، وهو ما عرف "بحوار الأديان" وأريد أن أعرض بعض ما نشر عن هذا الموضوع الهام:

  • حوار الأديان ومبادرة ملك السعودية.
  • "آفاق الحوار" عند مروة كريدية.
  • "الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات" رؤية غبريال حبيب
  • المؤتمر العالمي لحوار الأديان بقلم د. عبد الرحيم عمر محيي الدين.
  • أول مركز دولي لحوار الأديان في قطر.
  • تعارف الشعوب بديلاً عن حوارات الأديان والحضارات بقلم محمد نادر زعيتر.
  • ندوة جامعة القرويين وحوار الأديان والحضارات.
  • حوار الأديان والحضارات بقلم أنيس محمد صالح.

******

(11) أولا: الملك عبد الله وحوار الأديان:

[1] إن أول ما يلفت النظر بشدة في هذا الأمر هو اهتمام ملك السعودية الملك عبد الله آل سعود بموضوع حوار الأديان.

[2] فقد جاء في جريدة الشرق الأوسط 12/11/2008م

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=494620&issueno=10942

(انظر أيضا الموقع التالي:

https://www.alriyadh.com/392825

 

مقال بقلم طارق عبد الحميد جاء فيه ما يلي:

تشهد الأمم المتحدة اليوم في نيويورك حدثا مهما وتاريخيا، يتمثل في اجتماع عالي المستوى في الجمعية العامة من أجل تدشين حوار الأديان على المستوى الأممي، الحوار الذي وقف خلفه الملك عبد الله بن عبد العزيز.

2ـ ويقول فيه: أهمية المبادرة أنها تأتي من السعودية مهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين، ومن مَلِكٍ بطبعه يؤمن بالحوار والثقافة والتواصل.

وهو الذي قال: مرت علينا أيام لم نكن نعلم ما هو الحوار، فكل من يخالفنا يعتبر ضدنا. [تعليقي: هذه حقيقة صادقة يعترف بها ملك السعودية، وللأسف لازالت معمولا بها عند الأكثرية الإسلامية].

[3] وجاء عن مبادرة الملك لحوار الأديان في موقع إسلام أون لاين في 27 مايو 2008م

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357987204&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout#ixzz13ahRJora

(وانظر الموقع التالي:

https://laws.boe.gov.sa/BoeLaws/Laws/LawDetails/2c8fa0b0-32d4-4fec-9dce-a9a700f1767a/1

 

تحت عنوان: "مفتي السعودية يؤيد مبادرة الملك لحوار الأديان" بقلم محمود حسين ما يلي:

بعد نحو شهرين من إطلاق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للحوار بين الأديان السماوية، تعقد رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة 4 يونيو القادم "المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار" الذي يعد أول المؤتمرات التمهيدية لتنفيذ مبادرة العاهل السعودي.

2ـ [وأضاف]: يتزامن هذا مع خروج عدد من كبار العلماء من بينهم مفتي المملكة عن صمتهم، معلنين تأييدهم للحوار بين الأديان. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي: إنه تجاوبا مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعوة العالم إلى الحوار عزمت رابطة العالم الإسلامي على عقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في جنبات مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين.

3ـ وأطلق العاهل السعودي الإثنين 24-3-2008 - أي بعد أقل من 5 أشهر على زيارته التاريخية للفاتيكان- مبادرة للحوار بين الأديان السماوية الثلاثة (الإسلام والمسيحية واليهودية) للاتفاق على ما يكفل صيانة الإنسانية، وكشف أنه ينوي عقد سلسلة مؤتمرات لعلماء المسلمين في جميع أنحاء العالم حول المبادرة، قبل أن يبدأ الحوار مع الأديان الأخرى.

وأكد مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وجوب الحوار مع أتباع الديانات الأخرى.

وفي رده على سؤال لأحد الحضور في اللقاء المفتوح الذي عقد مساء أمس الأول في جامع الدخيل بالرياض حول الحوار مع أتباع الأديان الأخرى، قال سماحته: "إن الواجب هو محاورتهم وأن نُسَمِّعَهم ما عندنا، وإزالة الشبه عندهم".

بدوره أوضح الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء أن الإسلام شرَّع الحوار مع أهل الديانات الأخرى

ونقلت جريدة "اليوم" عنه قوله: "أمر الله جلّ وعلا بالجدال بالتي هي أحسن، وهذا نوع من الحوار، وحاور النبي خَلْقًا كثيرًا سواء كانوا من أهل الكتاب كاليهود في المدينة، ونصارى نجران وغيرهم، أم كانوا كفارًا ًوثنيين كمحاورته لأبي جهل وغيره من العرب".

[تعليقي: إذن فلماذا تستغربون حوارنا في قناة الفادي الفضائية؟]

(4) وجاء في موقع الإسلام أون لاين أيضا بتاريخ 4 يونيو 2008م بقلم وليد محمود

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1212394825512&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout

(وانظر أيضا الموقع التالي:

https://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=10626&article=473711#.YML6BuBKiK8

 

1ـ أوضح العاهل السعودي: "سنجادل بالتي هي أحسن، فما اتفقنا عليه أنزلناه مكانه الكريم في نفوسنا، وما اختلفنا حوله نحيله إلى قوله سبحانه وتعالى (لكم دينكم ولي دين)".

2ـ وبيَّن العاهل السعودي قائلا: "لهذا جاءت دعوة أخيكم لمواجهة تحديات الانغلاق، والجهل، وضيق الأفق.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع رسالة للعالم بأننا "صوت عدل، وقيم إنسانية أخلاقية، وأننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل".

تعليقي:

  • هذا ما جاء عن دور ملك السعودية في حتمية الحوار بين الديانات، وما برامجنا في قناة الفادي الفضائية إلا نوع من هذا الحوار المشروع، فعلامَ الاعتراضات؟
  • ملاحظة: وأحب أن أوضح منذ البداية أن حوارنا على قناة الفادي الفضائية لا يخرج عن كونه درب من دروب حوار الأديان لمحاولة فهم الدين الإسلامي فهما مبنيا على ما تذخر به كتب التراث. وما عسر علينا فهمه نوجهه في قالب تساؤلات تحتاج إلى توضيح ليكمل الفهم.

*******

(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(17) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

إقرأ 866 مرات

شاهد الفيديو