طباعة هذه الصفحة

(450) الحوار المثمر

قييم هذا الموضوع
(1 تصويت)

معرفة الحق (450)

الجمعة 26 يونيو 2020

صفقة القرن

(27) مشكلة السلام

{16} الحوار المثمر

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

450ـ صفقة القرن (27)

الحوار المثمر [16]

الجمعة 26/6/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (450) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: صفقة القرن، أو المبادرة الأمريكية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وناقشنا موضوع تحقيق السلام الداخلي الذي يؤدي إلى السلام في العالم أجمع.

(4) واليوم نتكلم عن الحوار المثمر:

الواقع إني أرى للوصول إلى سلام عالمي أن يكون هناك حوار بناء بين الأطراف المعنية، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبين اليهود والمسلمين عموما. فالجلوس على طاولة المفاوضات أمر هام للغاية لتحقيق السلام.

(5) وإني أطرح هنا بعض مبادئ الحوار البناء:

وقد أعجبني ما جاء في هذا الموقع:

https://annabaa.org/nba34/hewar.htm                                                                                                    

تحت عنوان:

تقنيــات الحـوار البنــاء ... والتفـاهـم المثمـر.

للكاتب: فاضل الصفار

(6) وأحب أن أقدم تلخيصا للمقال قبل قراءته.

تكلم الكاتب عن: أساسيات التفاهم، وألخصها في النقاط التالي:

1-       فن الكلام أو الإستماع.

2-       فن الإصغاء والاستماع.

3-       عناصر التفاهم.

*****

من الواضح أن التعاطي مع الآخرين فن وعلم قائم بذاته.

وحيث أن التعاطي يقوم بالأخذ والعطاء، أو قُل الكلام والاستماع إلى الكلام ، وبعبارة موجزة: أن الكلام المثمر والتفاهم الجيد هو الذي يعتمد على معادلة متوازنة في الأخذ والعطاء والإسماع والاستماع.

(7) وسنذكِّر ببعض النقاط الأساسية التي لها تأثير في فرض التفاهم على الحوار:

أولا: فن الكلام أو الإسماع:

 ففي الإسماع -ونحن نتحدث- إذا أردنا أن نجعل كلامنا نافذاً إلى قلب مستمعنا، وحديثنا مؤثراً فيه، ينبغي أن نلتزم بجملة أسس منها:

1- لا تقيّم.

2- لا تعمّم.

3- احترم تجارب الآخرين.

4- تنشيط الحوار.

5-  التمييّز بين المسائل الجوهرية والثانوية.

*****

[1] لا تقيّم في كلامك:

1-   غالباً ما تسير المحادثات إلى التعبير عن المواقف تجاه القضايا المختلفة، وهذا أمر طبيعي، ولكن الأمر الذي ينبغي تجنبه دائماً هو التعبير عن الرأي بصيغة التقييم والحكم. فإن هذا من شأنه أن يثير حفيظة الطرف الآخر ويجرح مشاعره .

2-   لذا يُقترح أن نستبدل التقييم بتغذية معلوماتية تتضمن شرح آرائنا وتوقعاتنا إزاء سلوك الطرف الآخر.

3-   وأنت تلاحظ أن هذا التعبير في نفس الوقت الذي يتضمن نقل الرأي بصورة مباشرة وإيجابية، يدفع الطرف الآخر إلى المزيد من المنطقية، ويحثّه باتجاه المزيد من المعلومات والتجارب بلا تجريح.

[2] لا تعمّم... ولا تفسّر:

1-   كثيراً ما نواجه أناساً يتحدثون بطريقة قاسية لأنهم يعممون في كلامهم.. أو يطلقون تصريحات تحتوي على بعض الظلم والإجحاف بحقوق الآخرين. إنهم يطلقون كلامهم بشكل كلّيات واسعة وعامة وشاملة لا يوجد فيها للاستثناء مجال.

2-   كما أن الموضوع الأساسي الذي عقد من أجله الحوار سرعان ما سيخرج عن طريقه الأصلي، وينحرف إلى الهوامش وربّما يتحول إلى نزاع شخصي أيضاً، فنكون بسبب عدم مراعاتنا لأساليب الكلام المنصفة والتصريحات المنطقية، نكون قد فقدنا الحل العقلاني الذي يُرضي الطرفين.

3-   فإذا كنّا مهتمين بالتواصل والتفاهم مع الأطراف الأخرى، بل وحتى في التعامل مع الآخرين سواء الأصدقاء أو الخصوم ، ينبغي أن نلاحظ جوانب الكلام ونعمل من أجل أهدافنا بطرق معقولة ومدروسة.

[3] احترام تجارب الآخرين:

والملاحظة الأخرى التي ينبغي أن نلتفت إليها في الحوار هي احترام تجارب الآخرين ومشاعرهم.

فإن كل إنسان يحترم آراءه الشخصية، ويقدر الحلول والقرارات التي تَوصَّل إليها بنفسه، وربّما يتصوّرها هي أفضل من غيرها وأنجح.

لذا ينبغي أن لا نظهر بأسلوب المعلِّم أو الناصح لمحدثينا، لأن هذا الأسلوب من شأنه أن يستفزهم ويمنع من التواصل معهم وأحياناً يجعل ما تطرحه من حلول هوامش وإن كانت هي الأفضل بالفعل.

[4] تنشيط التحاور واستثماره:

هناك نقطتان لهما الدور الفعال في تنشيط التحاور واستثماره.

1-  التمييز بين المسائل الجوهرية التي عقد الحوار لأجلها، من تلك الهامشية لتركيز الانتباه على الأساسي الذي له دخل في صميم الحوار دون غيره.

2-  الصراحة والبساطة في الحديث لها الدور الكبير في تماسك جوانب الحديث والتواصل الفعّال بين أطرافه.

*****

هذا بعض ما يرتبط بفن الكلام أو الإسماع الذي يراد التواصل به مع الآخرين.

وأما فن الاستماع. فإن له مبادئه وأساسياته التي تثريه بالنتائج الطيبة أيضاً، وما لم يجمع الحوار طرفيه معاً (الإسماع والاستماع) فإنه قد يخرج عن أهدافه ويصبح مشكلة بحد ذاته.

ثانيا: فن الإصغاء والاستماع:

سوف نناقش:

1-أهمية الاستماع.

2-وسائل الاستماع.

[1] أهمية الاستماع:

1-   سئل أحد أنجح رجال الإدارة عن أهم قدرة يمتلكها رجل الإدارة الناجح فقال: عليه أن يتقن الإصغاء، وأضاف بأنه يتمنى أن يؤسس مدرسة يسميها مدرسة الإصغاء الفعّال ليدخلها كل من يريد أن يتولى عملاً يتطلّب منه أن يدير مجموعة من الناس.

2-   ويرى البعض أيضاً أنَّ أهم قدرة يتطلبها حلّ الصراعات بمختلف أنواعها هي الإصغاء.

3-   الحوار يُبنى على جهتين: إبداء الكلام والاستماع إليه. ولا يتم الحوار إلاّ بهما معاً. فإن الكلام وحده لا يجدينا نفعاً ولا يوصلنا إلى الكثير، ومن الصعب أن يجعل الآخرين يقتنعون بصحة آراءنا، بل لابد من كلام واستماع أيضاً. أن تقول ما لديك وتسمع ما عليك.

4-   أثبتت التجارب أن القدرة على الاستماع أداة رئيسية للوصول إلى تفاهم مثمر وخاصة في مراحل النزاع.

5-   وفي الواقع أنها تلعب دوراً كبيراً في تخفيف الميول العدوانية عند الأطراف في لحظات التوتر والانفعال.

6-   من أجل أن يشعر الطرف الآخر في الحوار بأنه قد نال ما يرضيه من الاحترام والتقدير ينبغي أن تشعره أنك تستمع إليه وتحاول أن تفهم ما يريده، وتقدّر إحساسه واهتمامه بذلك. وهذا أمر يتطلّب منك أن تراعي عدّة أمور من أهمها:

+ أن تمنحه الوقت الكافي والفرصة السانحة للتعبير عن نفسه، وعن مشكلاته وهمومه دون أن تقاطعه.

+ أن تضبط نفسك كثيراً لكي لا تتسرع في طرح رأيك، وإبداء وجهة نظرك قبل أن تستمع إليه بشكل جيد، إن التأني في التعبير في إبداء الرأي يدل على احترامك لنفسك ولرأيك وللآخرين أيضا.

[2] وسائل الاستماع الحسن: أو ما هي مهارات الاستماع الفعّال والإصغاء المثمر؟

لخص الحوار:

فعندما نلخص ما يقوله محدثنا بين حين وآخر فإننا:

1-    نعطيه المزيد من انتباهنا وتركيزنا على مؤدى كلامه والوصول إلى عمق مضامينه.. لأن الكتابة والاستماع معاً يشتركان لشد الذهن إلى محور الكلام.

2-    ونوضح له في الوقت نفسه أننا نتابع معه مجريات الحديث وتسلسل موضوعه فيشعر بالمزيد من الثقة والتركيز،

3-    وهذا أمر يعود علينا أولاً لأنه يسهل علينا فهم ما يدور في ذهن الطرف الآخر وتفهم مصالحه وأغراضه.

4-    إنه يجنّبنا الوقوع في شراك الفهم الخاطئ لما يقوله الطرف الآخر.

5-    التلخيص يمنع ـ في العديد من الحالات - من المقاطعات.

6-    إذن الاهتمام بتلخيص حديث الآخرين بأمانة وهدوء يعطينا فرصاً كبيرة لفهم كلامهم ولتحكيم التفاهم بدل الصراع.

7-    لذا فإن محاولة التلخيص تفيد في السيطرة على أنفسنا وتنظيم أفكارنا في نفس الوقت الذي تشير إلــى حسن نوايانا وصدقنا في الحوار مما يشيد تواصلاً أفضل ويقيم جواً صافياً من الأمن والثقة ويبني جسوراً متينة للتفاهم والارتباط بين الطرفين..

8-    التلخيص يعطي للمتحدث شعوراً بتتبعنا لتفاصيل حديثه بدقة واهتمام دون أن نحسسه بضغط أو ثقل آراءنا الخاصة ودون أن نوجه إليه سلسلة الأسئلة والمقاطعات الشبيهة بالأحكام القاسية..

9-    وبالتالي فإن التلخيص يتضمن الإعلان للطرف الآخر عن استعدادنا لتفهمه وجاهزيتنا للتعاون معه.. وهذا الأشعار كفيل بشدّه إلينا ودعوة صادقة للتقارب والتفاهم ثم التنسيق.

*****

ثالثا: عناصر التفاهم:

ويشمل:

1-  تركيز الانتباه.

2-   إشعاره بالصدق والثقة.

3-   الإقناع المنطقي.

*****

[1] تركيز الانتباه

تركيز الانتباه على كلام الطرف الآخر، للتأكد من فهم مغزى حديثه، ومتابعة النقاط الهامة منه للرد أو التأييد.

[2] إشعاره بالصدق والثقة:

وإشعاره بالصدق والثقة والظهور بأننا نريد فهمه وعدم السيطرة عليه.

[3] الإقناع المنطقي:

إن تشنج الأوضاع وتوتر الأعصاب قد يغرينا بمحاولة المناورة وإفحام الطرف الآخر (لإثبات الأنا أو غير ذلك) وقليل منا من يفكر بإقناع الآخرين بصحة وجهة نظره من الزاوية المنطقية.

*****

(8) هذا كل ما كتبه هذا الرجل، ولكن دعني أضيف أهم عوامل نجاح الحوار وهو الرغبة الصادقة من أطراف الحوار للوصول إلى حل مقبول ومصالحة صادقة وسلام حقيقي. مع ضرورة استبعاد جماعة المنتفعين من الطرفين الذين يتاجرين بالقضية من أجل مصالحهم الشخصية ومكاسبهم الخاصة، فيعملون على بقاء الصراع مشتعلا.

(9) وإني أصلي إلى الله الحي القادر على كل شئ أن يتمجد في تحقيق السلام في العالم أجمع. آمين.

 

******

(9) نأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(10) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(11) نمجد الله في خلاص الكثيرين والكثيرات،

ونأتي الآن إلى مداخلاتكم التي يسعدني سماعها.

الختام

(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(13) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

إقرأ 996 مرات

شاهد الفيديو