طباعة هذه الصفحة

(422) صفقة القرن

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

معرفة الحق (422)

الأربعاء 5 فبراير 2020

صفقة القرن

[1] تمهيد أساسى

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

422ـ صفقة القرن

حلقة الأربعاء 5/2/2020م

 

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (422) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، يامن بقدرتك خلقت الأكوان، ويا من بحكمتك أبدعت الإنسان. نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) سوف نتكلم في سلسلة متصلة عن: صفقة القرن

(4) وسوف أناقش الموضوع في النقاط التالية:

أولا تمهيد أساسي عن الموضوع.

ثم أناقش المشاكل التالية:

1- مشكلة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينين.

2- مشكلة السلام في الشرق الأوسط.

3- مشكلة السلام في العالم أجمع.

4- مشكلة السلام داخل الإنسان.

(5) ولنبدأ بالحديث عن التمهيد: ويشمل الجوانب التالية:

1-  مبادرة ترامب.

2-  ردود الأفعال العربية على المبادرة.

3-  لماذا أدخل أنا في هذا الموضوع؟

(6) ما هي مبادرة ترامب؟

جاء في موقع BBC العربية:

https://www.bbc.com/arabic/middleeast-51274586https://www.bbc.com/arabic/middleeast-51274586

1-  "أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته التي طال انتظارها للسلام في الشرق الأوسط، متعهدا بأن تظل القدس عاصمة "غير مقسمة" لإسرائيل.

2-  واقترح حل دولتين، وقال إنه لن يجبر أي إسرائيلي أو فلسطيني على ترك منزله.

3-  وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وإلى جواره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن خطته "قد تكون الفرصة الأخيرة" للفلسطينيين.

4-  لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الخطة المقترحة قائلا: "رفضنا خطة ترامب منذ البداية ولن نقبل بدولة دون القدس".

5-  وأكد عباس أن خطة ترامب "لن تمر، وستذهب إلى مزبلة التاريخ".

(7) ولكن ماذا كانت ردود الأفعال العربية على هذه المبادرة؟

[1] الواقع أنه قد تباينت ردود أفعال الدول العربية على صفقة القرن هذه.

[2] ولكني أكتفي بذكر موقف مصر الذي يمثل رأي بعض الدول العربية.

[3] فنقرأ في هذا الموقع ما يلي:

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2020/01/29/egypt-invites-palestinians-and-israelis-study-carefully-us-peace-vision

1-  (دبي، الإمارات العربية المتحدة) (CNN)-- : دعت مصر الفلسطينيين والإسرائيليين إلى القيام بـ"دراسة متأنية" للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن، مساء الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

2-  وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن القاهرة تُقدر الجهود المبذولة من قبل الإدارة الأمريكية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، بحسب البيان.

3-  وأضافت الخارجية المصرية أن "مصر ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها.

4-  ودعت مصر "الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبيّن في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، حسب بيان الخارجية المصرية"

(8) ورب معترض يقول وما هو شأنك ككاهن ومبشر بهذه الأمور السياسية؟

وردي على هذا الاعتراض يتلخص في الآتي:

[1] أقول: الواقع أن للقضية الفلسطينية الإسرائيلية أبعاد كثيرة منها:

1-  البعد السياسي والديبلوماسي.

2-  والبعد الاقتصادي.

3-  والبعد التاريخي والجغرافي.

4-  والبعد الاجتماعي.

5-  والبعد الديني.

[2] وأنا ككاهن ليس من اختصاصي هذه الأبعاد فيما عدا البعد الديني.

والواقع أن البعد الديني هو أساس القضية للأسباب التالية:

1-  الفلسطينيون يتمسكون بالمسجد الأقصى كـأحد الأماكن المقدسة لديهم لإيمانهم بأن النبي محمد صلى فيه ليلة الإسراء والمعراج.

2-  واليهود يتمسكون بأن يعيدوا بناء هيكل سليمان في موضع المسجد الأقصى.

3-  ومن المعلوم أن اليهود منذ هدم الهيكل سنة 70 ميلادية لا يقدمون ذبائح لإلههم، وقد تعطلت عبادتهم منذ ذلك الحين.

4-  لهذا فهم يتطلعون بفارغ الصبر إلى إعادة بناء الهيكل ليستأنفوا عبادتهم بتقديم الذبائح [الضحايا] في هذا الهيكل، فشريعتهم تحرم تقديم ذبائح إلا على مذبح هذا الهيكل.

5-  ومن هنا نشأ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي لن ينتهي ما لم يحسم هذا الأمر.

(9) وكيف يحسم هذا الأمر؟ أو بمعنى أدق من هو صاحب الحق في هذا المكان؟ اليهود؟ أم الفلسطسنيين؟

1-  وهنا يأتي دوري في المساهمة ببعض الحقائق الجوهرية لحل هذا المشكل العويص.

2-  وهدفي من هذه المساهمة هو تحقيق السلام في المنطقة بل وفي العالم كله.

3-  والسلام هو من صميم رسالتي كخادم لله الذي قال: "سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" (يو14: 27)

4-  وأرجو أن توضع هذه الحقائق على مائدة الحوار الذي دعت إليه كل الأصوات الراغبة في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، وبالتبعية في العالم أجمع.

(10) وهذا ما يأتي بنا إلى مناقشة مشكلة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينين من الجوانب التالية:

1-  تاريخ الصراع اليهودي الفلسطيني.

2-  تاريخ هيكل اليهود.

3-      تاريخ المسجد الأقصى.

4-      الموقع الحقيقي للمسجد الأقصى النبوي.

5-      شروط الحوار الفلسطيني الاسرائيلي.

(11) أولا: ما هو تاريخ الصراع اليهودي الفلسطيني؟

الواقع أن الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني ليس وليد اليوم، بل يعود إلى ما قبل ميلاد المسيح، أي قبل أن يكون الفلسطينيون مسلمين. فدعونا نسرد هذا التاريخ عبر تلك المراحل:

1-  الصراع في العصور القديمة.

2-  الصراع في صدر الإسلام.

3-  الصراع في العصور الوسطى.

4-  الصراع في العصور الحديثة.

(12) أولا: الصراع في العصور القديمة:

1-  في عصر قضاة بني إسرائيل: (حوالي سنة 1010 ق.م – 1210 ق.م) جاء في سفر (قض3: 31) "وشمجر بن عناة [أحد قضاة بني إسرائيل الحاكمين في ذلك الوقت] ضرب من الفلسطينيين ست مئة رجل".

2-  في أيام صموئيل النبي: (1صم4: 1 و2): "وكان كلام صموئيل الى جميع اسرائيل وخرج اسرائيل للقاء الفلسطينيين للحرب ونزلوا عند حجر المعونة واما الفلسطينيون فنزلوا في افيق. واصطف الفلسطينيون للقاء اسرائيل واشتبكت الحرب فانكسر اسرائيل امام الفلسطينيين وضربوا من الصف في الحقل نحو اربعة الاف رجل".

3-  أيام داود النبي: في (1صم13: 5) "وتجمع الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل ثلاثون الف مركبة وستة الاف فارس وشعب كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة وصعدوا ونزلوا في مخماس شرقي بيت اون". وفي (1صم17: 4) "فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جت طوله ست اذرع وشبر. وفي (1صم17: 45) "فقال داود للفلسطيني انت تاتي الي بسيف وبرمح وبترس وانا اتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيرتهم". وفي (2صم8: 1) "وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذللهم واخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين".

4-  فمنذ القديم كان الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

(13) وهناك سؤال هام يفرض نفسه وهو: لماذا كانت العداوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في تلك العصور القديمة؟

الإجابة: هناك أسباب كثيرة أهمها:

1-  النزاع على آبار الماء.

2-  النزاع على ملكية الأرض.

(14) بخصوص النزاع على آبار الماء يتضح ذلك من الآتي:

1-  في (تك26: 15) "وجميع الابار التي حفرها عبيد ابيه في ايام ابراهيم ابيه طمها الفلسطينيون وملاوها ترابا"

2-  وفي (تك26: 18) "فعاد اسحق ونبش ابار الماء التي حفروها في ايام ابراهيم ابيه وطمها الفلسطينيون بعد موت ابيه ودعاها باسماء كالاسماء التي دعاها بها ابوه"

(15) أما بخصوص السبب الثاني وهو: النزاع على ملكية الأرض، فالإسرائيليون يدَّعون أنهم أصحابُ الأرض الأصليين، والفلسطينيون يؤكدون أنهم أصحابُ الأرض الحقيقيين.

ومناقشة هذه القضية يحتاج إلى وقت أطول لهذا أستميحكم عذرا بأن أرجؤه إلى الحلقة القادمة بمشيئة الله لضيق وقت الحلقة اليوم.

وإني أصلي أن يسكب الله سلامه الحقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين بل في كل العالم حتى يتمتع كل إنسان بالأمان والمحبة والحياة الهادئة. آمين.

إختبارات العابرين والعابرات

(16) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(17) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(18 ) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

1- شكرا لك يا رب لأجل كل ما كلمتنا عنه.

2- اذكر كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

3- واذكر قناة الفادي لتبارك خدمتها والفريق العامل فيها.

4- واذكر المعضدين للقناة لتعوضهم بكل بركة روحية.

5- اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

 

إقرأ 1232 مرات

شاهد الفيديو