طباعة هذه الصفحة

(300) حقيقة صلب المسيح (3)

قييم هذا الموضوع
(1 تصويت)

معرفة الحق (300)
الجمعة 18 أغسطس 2017
 حقيقة صلب المسيح (3)
إعداد القمص زكريا بطرس
تقديم الأخت هدي

300ـ صلب المسيح (3)

الجمعة 18/8/2017م

(تقديم: هدى)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (300) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.

أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.

(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟

أبونا: تكلمت عن عقوبة الخطية في المسيحية والإسلام

(4) ففيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: سأتكلم عن: غفران الخطية:

1-   من وجهة نظر المسيحية

2-   ومن وجهة نظر الإسلام.

(5) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن المغفرة الخطية من وجهة النظر المسيحية؟

أبونا:

1- رأينا فى الحلقة السابقة موقف الله الحاكم العادل من الخطاة، فإنه ينزل بهم العقاب الشديد الذي هو الموت الروحي والأدبي والأبدي. كان هذا من جانب العدل الإلهي

2- ولكن لابد أن نضع في الاعتبار أن من صفات الله الرحمة أيضا،

3- فما هو عمل الرحمة إذن.

4- أليس من عمل الرحمة المغفرة؟ بلا.

5- فإن من عمل الرحمة الإلهية أن تعطي المغفرة للإنسان الخاطي.

6- فالله رحوم غفور.

(6) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن الله الرحوم الغفور؟

أبونا: نعم الله رحوم غفور، فالرحمة هي صفة من صفات الله وقد وضحها الكتاب المقدس بآيات عديدة منها:

1-     (خروج34: 6 و7) "الرب إله رحيم ورؤوف ..غافر الإثم والمعصية والخطية".

2-     الرب رحيم و رؤوف طويل الروح و كثير الرحمة (مز  103 :  8)

3-  الرب الهكم حنان و رحيم و لا يحول وجهه عنكم اذا رجعتم اليه (2اخبار  30 :  9)

4-  انت اله غفور و حنان و رحيم طويل الروح و كثير الرحمة فلم تتركهم (نح  9 :  17)

5-  لاجل مراحمك الكثيرة لم تفنهم و لم تتركهم لانك اله حنان و رحيم (نح  9 :  31)

6-  لانك انت يا رب صالح و غفور و كثير الرحمة لكل الداعين اليك (مز  86 :  5)

  • معنى هذا أن الله لابد وأن يرحم الخطاة ويخلصهم من العقوبةالتي حُكِمَ بها عليهم بسبب خطاياهم،
  • أي لابد أن يخلصهم من عقوبة الموت.

(7) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن خلاص آدم وبنيه من عقوبة الموت؟

أبونا:

(1) يوضح الكتاب المقدس  أن الخلاص هو من عمل الرحمة الإلهية بقوله عن الله في (رسالة تيطس 3: 5) "بمقتضى رحمته خلصنا ".

(2) وهذا الخلاص لابد أن يشمل:

1- خلاص الخطاة من الذهاب إلى جهنم.

2- إعادة الخطاة إلى الفردوس.

(8) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن الخلاص من جهنم؟

أبونا: 

1-  كان الحكم على آدم وبنيه بالطرح فى نار جهنم إلى الأبد. (يه1: 7) "كما ان سدوم و عمورة والمدن التي حولهما اذ زنت على طريق مثلهما ومضت وراء جسد اخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار ابدية"

2-     (رؤ21: 8) "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار و كبريتالذي هو الموت الثاني"

3-     ولكن المغفرة تستدعى أن الله يخلصهم من هذه النار، ويردهم إلى الفردوس، ويعطيهم حياة الأبدية.

(9) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن رد آدم وبنيه إلى الفردوس، وإعطائهم الحياة الأبدية وملكوت السموات؟ 

أبونا:

1-  في (لوقا23: 43) قال السيد المسيح للص اليمين الذي صلب معه "اليوم تكون معي فى الفردوس".

2-  وفي (رؤيا2: 7 ) يقول الوحي الإلهي على لسان يوحنا الرسول "من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي فى وسط فردوس الله".

3-     وفي (رو6: 23) "أجرة الخطية هي موت، أما هبة الله فهي حياة أبدية".

4-  وفي (مت25: 34) "ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم"

5-  وفي (لو12: 32) "لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت"

** فمن هذا يتضح أن الله برحمته سمح للبشرية أن ترجع إلى الفردوس مرة أخرى من أجل الفداء الذي أتمه المسيح على الصليب.

** هذه هي العقيدة المسيحية من جهة مغفرة خطايا آدم وبنيه وهم البشرية جمعاء، والمغفرة كما سبق أن أوضحنا تشمل رفع حكم الموت عنهم والسماح لهم بالعودة إلى الفردوس المفقود وإلى ملكوت السموات.

(10) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن المغفرة في الإسلام؟

أبونا: يتكلم الإسلام عن المغفرة في موضع كثيرة منها:

(1) يوضح الإسلام أن الله رحيم غفور جاء ذلك في القرآن في 91 آية منها:

1-     (سورة الزمر 53) "إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"

2-     (البقرة173) "إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"

3-     (آل عمران89) "فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ"

4-     (النساء23) "إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً"

5-     (المائدة3) "فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"

6-  ويقول الإمام الغزالى في كتابه (المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى ص23) عن رحمة الله "رحمة الله تامة وعامة أما عمومها فمن حيث أنها شملت المستحق، وعمت الدنيا والآخرة".

7-  ويقول الإمام الغزالى أيضاً عن كون الله غفاراً في كتابه (المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى ص 66) "الغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح. والذنوب من جملة القبائح التي سترها بإرسال الستر عليها فى الدنيا، والتجاوز عن عقوبتها فى الآخرة".

** رأينا من خلال ما اقتبسناه هنا صفة الرحمة الغافرة في الله سبحانه. وسنرى كيف أن هذه الرحمة الغافرة تستلزم تخليص الإنسان.

(11) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن خلاص آدم وبنيه من العقوبات الواقعة عليهم؟

أبونا:    

الواقع أن الإسلام يشهد أن رحمة الله الغافرة قد دبرت عودة الإنسان إلى الجنة، كما سنرى مما يلي:

(1) الخلاص من نار جهنم :

1- (سورة آل عمران 103): "وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها

2- (تفسير النسفى ج 1) يقول: "وكنتم مشرفين على أن تقعوا في نار جهنم فأنقذكم منها"

(2) عودة آدم وبنيه إلى الجنة:

1- (سورة الصف 12): "يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار"

2- (سورة التحريم 8) "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ"

(12) المضيف: قلت أن المغفرة في المسيحة تعتمد على كفارة المسيح بالفداء، فهل يؤمن المسلمون بالكفارة والفداء حتى بغفر الله لهم خطاياهم؟

أبونا: هذا ما سوف نناقشه في الحلقة القادمة إذا أبقانا الرب وعشنا.

(13) المضيف: آمين. هل لك تعليق في نهاية هذه الحلقة؟

أبونا:

1-      ليتك ياعزيزي  الاباحث عن الحق أن تطلب من الرب لكي يغفر لك جميع خطاياك.

2-      فهو الذي غفر لكل الخطاة مثل اللص اليمين والمرأة الزانية والعشار.

3-      فقط قل له في تولة صادقة اللهم ارحمني أنا الخاطي.

4-      والرب فاتح لنا أحضانه يعلن لنا حنانة

5-      لما الخاطي يجيي ويتوب يغفرله كل الذنوب. آمين.

المداخلات

(14) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.

(1)  والفئة الأولى: هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.

(2)  والفئة الثانية: هي للباحثني عن الحق بإخلاص. وباب الأسئلة مفتوح لهم في أي شئ.

(3)  الفئة الثالثة: هي المعترضين على ما نقول، ونرحب بهم وباعتراضاتهم بشرطين:

1-   الشرط الأول: الاعتراض على ما جاء في موضوع الحلقة.

2-   والشرط الثاني: هو الالتزام بأدب الحوار،

3-   ولكن إن تخطى أحد هذه الخطوط فنأسف له ونحن نقدم له الكارت الأحمر لانتهاء مشاركته.

الختام

(13) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟

أبوناأولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلق

ة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الجمعة, 18 آب/أغسطس 2017
إقرأ 2618 مرات

شاهد الفيديو