طباعة هذه الصفحة

(184) الإلحــاد

قييم هذا الموضوع
(8 أصوات)

معرفة الحق (184)

الجمعة 27 مارس 2015

الإلحـاد

(1)    تحديد مفهوم الإلحاد.

(2)    توضيح حجم مشكلة الالحاد.

(3)    سرد تاريخ الإلحاد ص11 و12

(4)    ذكر أنواع الإلحاد ص8

(5)    كشف أسباب الإلحاد ص8

(6)    تحليل إدعاءات الإلحاد (الردود) ص2

(7)    موقف الله من الملحدين.

184ـ الإلحاد

الجمعة 26/3/2015م

(تقديم: هدى)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (184) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.

أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.

(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) .. (3). آمين.

(3) المضيفة: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا ذلك مرة أخرى؟

أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)              

1ـ أساسيات الكرازة                               

2ـ إستراتيجية الكرازة:             

3ـ تلمذة العابرين                             

)4) المضيفة: ما هو موضوع حلقة اليوم؟

أبونا: (1) سأبدأ سلسلة جديدة عن الإلحاد.

(2) ليس لأن أعداد الملحدين أصبحت مهولة في كل العالم، وفي العالم العربي، وعلى الأخص في مصر والسعودية على وجه التحديد.

(3) وليس لأن الكثير من المسيحيين بالإسم يلحدون أيضا.

(4) وإنما سأناقش الإلحاد لارتباطه بإرساليتي إلى أحبائي المسلمين، فكثيون من الذين يكتشفون حقيقة الإسلام وبطلانه ويتركونه، إنما يعبرون إلى الإلحاد كمحطة متوسطة (Transit Station):

أولا: ليحموا أنفسهم من الاضطهاد لو عرف أنهم عبروا إلى المسيحية.

ثانيا: معظمهم إذ فقدوا ثقتهم في الدين الإسلامي يحتاجون إلى دراسة متأنية لغيره من الأديان حتى لا يصدموا في دين آخر كما صدموا في الإسلام.

(5) أقول أن بعض الذين تركوا الإسلام من أحبائي الباحثين عن الحق يعبرون إلى المحطة المتوسطة أي الإلحاد، وأرجو أن لا يفهم المتشددون والإرهابيون أن كل من يلحد يكون بالضرورة عابرا إلى المسيحية، كما أنه ليس كل عابر إلى المسيحية لابد أن يلحد.

(6) لذلك بعد أن صليت وطلبت مشورة الرب، ارتحت داخليا أن أبدأ هذه السلسلة عن مناقشة قضية الإلحاد، كدراسة أكاديمية من حيث أصول البحث، ولكن سأعمل بمعونة الله على تبسيط الشرح حتى يستفاد به العامة والخاصة.

(7) والهدف من تناول الموضوع من خلال دراسة أكاديمية علمية، هو تدريب أحبائي الباحثين عن الحق من الملحدين على أسلوب التفكير العلمي حتى لا ينخدعوا، لأنني لاحظت أن كثيرا من الذين يعتنقون الأفكار الإلحادية، لم يقوموا بدراسة هذه المواضيع بأنفسهم ولكنهم يتبعون قادة الإلحاد، ويتبنون أقوالهم الإلحادية لأنهم يروا فيها ما يشبع ثورتهم ضد الدين ورجال الدين وقيود الدين ليعيشوا الحرية التي يصورونها لهم.

(8) ويقع هؤلاء الأحباء ثانية في براثن شيوخ الإلحاد مثلما وقعوا سابقا في براثن مشايخ الإسلام.

(9) ولا أنسى أن أذكر بكل التقدير جهود الذين تحثوا عن الإلحاد وقدموا أبحاثا مشكورة، أذكر من بينهم:

1- الآباء الذين كتبوا في مجلة الكرازة.

2- حلقات نيافة الأنبا روفائيل الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس

3- محاضرات القمص داود لمعي كنيسة  مار مرقس مصر الجديدة

4- مجهودات الخدام الآخرين، إن الله لا ينسى تعب المحبة لخلاص النفوس.

(5) المضيفة: وما هي عناصر هذه الدراسة التي ستقدمها في برنامجنا معرفة الحق؟

أبونا: سوف تشمل الدراسة عدة جوانب:

(1)    تحديد مفهوم الإلحاد.

(2)    توضيح حجم مشكلة الالحاد.

(3)    سرد تاريخ الإلحاد ص11 و12

(4)    ذكر أنواع الإلحاد ص8

(5)    كشف أسباب الإلحاد ص8

(6)    تحليل إدعاءات الإلحاد (الردود) ص2

(7)    موقف الله من الملحدين.

(6) المضيفة: لنبدأ أولا بشرح مفهوم الإلحاد.

أبونا: (1) الواقع أنني لا أريد أن أربك المشاهد بشرح الجذور اللغوية لكلمة إلحاد، ولا التعاريف الإصطلاحية لمفهوم الإلحاد.

(2) ولكني ببساطة شديدة أعرِّف الإلحاد: بأنه إنكار وجود خالق للكون الذي هو الله،

(3) وإنكار عالم الروح والغيبيات وما فوق الطبيعة، الميتافيزيقا (Super Natural).

(7) المضيفة: وما هو حجم مشكلة الالحاد؟

أبونا: تتضح حجم مشكلة الإلحاد عندما نعرف تعداد الملحدين:

(1)    فأعداد الملحدين في العالم بحسب مواقع كثيرة على الإنترنيت منها هذ الموقع:

http://www.ejaaba.com/topic/170928

عدد الملحدين: "مليار ملحد" .. بينما عدد المسيحيين 2.2 مليار، وعدد المسلمين 1.6 مليار.

(2)    كما أن أعداد الملحدين في السعودية بحسب هذا الموقع:

http://tafkeeer.com/play.php?catsmktba=956

الذي يقول: "نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا صحفيًّا مُستندًا على دراسة إحصائية قام بها معهد (جالوب وين) الأمريكي تنص على أن عدد الملحدين في "السعودية" بلغ 5%، ووصفت هذه النتيجة بأنها الأكثر مفاجأة في ذلك التقرير.

و[ويضيف]: بحسب آخر الإحصاءات فإن عدد المواطنين السعوديين (حوالي 19 مليون نسمة)، وهذا يعني أن 5% (هم أكثر من تسعمائة وخمسة وثلاثون ألف نسمة)، وهذا رقم يعني أنه من الممكن أن يصل عدد الملحدين السعوديين إلى المليون .."

(3)    أما أعداد الملحدين في مصر بحسب ما جاء في هذا الموقع:

http://www.nemsawy.com/%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1/

"عدد الملحدين فى مصر هو مليونين ملحد"

(8) المضيفة: هل يمكن أن تعطينا لمحة مختصرة عن تاريخ الإلحاد في العالم؟

أبونا: أحب أن أعطي:

1ـ لمحة عن تاريخ الإلحاد في العالم كله،

2ـ ثم لمحة أخرى عن تاريخ الإلحاد في العالم العربي.

أولا: تاريخ الإلحاد في العالم كله:

(1)   الحقيقة أنه منذ القديم وُجِد من يعتنق فكر الإلحاد وإنكار وجود الله:

1-     يذكر داود النبي (الذي عاش قبل الميلاد بـ 1000 سنة) في (مز14: 1) "قال الجاهل في قلبه ليس اله فسدوا ورجسوا بافعالهم ليس من يعمل صلاحا"

2-    وقال بطرس الرسول (منذ أكثر من 2000 سنة) "اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا (2بط2: 1)

(2)   وفي الفلسفة اليونانية كان كثير من فلاسفتهم ينكرون وجود الخالق وكان من بينهم:

1-    بروتاجوراس السوفسطائي (القرن 5 ق.ب)

2-     وأبيقور (قرن 4 ق. م) وغيرهما الكثير.

(3)   وذكرت  كارين أرمسترونج  في كتابها "تاريخ الخالق الأعظم" 

“A History of God”, by Karen Armstrong, August 9, 1994

قائلة:

1-   "إنه ومنذ نهايات القرن السابع عشر وبدايات القرن التاسع عشر ومع التطور العلمي والتكنولوجي الذي شهده الغرب بدأت بوادر تيارات أعلنت أستقلالها عن فكرة وجود الخالق الأعظم.

2-   [وأضافت]: هذا العصر كان عصر كارل ماركس، وسيجموند فرويد، وغيرهما الذين بدأوا بتحليل الظواهر العلمية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية بطريقة لم يكن لفكرة الخالق الأعظم أي دور فيها.

3-   [وقالت]: لم يقف الأمر عند العلماء فحتى الأدباء أعلنوا وفاة فكرة الدين والخالق، ومن أبرز الشعراء في هذه الفترة هو وليم بليك (ق 18William Blake) حيث قال في قصائده أن الدين أبعد الأنسان من إنسانيته.

4-   [واستطردت قائلة]: بدأت تدريجياً وخاصة على يد الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور (ق19)بروز فكرة أن "الدين هو من صنيعة البشر.

5-   وتزامنت هذه الأفكار مع أبحاث تشارلز داروين الذي كان مناقضا تماما لنظرية خلق الكون في الكتاب المقدس، 

6-   وأعلن فريدريك نيتشه من جانبه موت الخالق الأعظم 

7-   [ثم قالت]: وهكذا أخذت أفكار الملحدين في هذه المرحلة منحنى النفور من الدين لتناقض العقل مع تصرفات وتعاليم الكنيسة.

8-   [وأضافت]: اعتبر كارل ماركس الدين أفيون الشعوب يجعل الشعب كسولا وغير مؤمناً بقدراته في تغيير الواقع،

9-   أما سيجموند فرويد فقد قال أن الدين هو وَهْمٌ كانت البشرية بحاجة إليه في بداياتها وأن فكرة وجود الإله هو محاولة من اللاوعي للوصول إلى الكمال في شخصِ مثلٍ أعلى بديل لشخصية الأب".

(4) هذه لمحة سريعة عن تاريخ الإلحاد في العالم، وبقي أن نتكلم أيضا عن تاريخ الإلحاد في العالم العربي.

(9) المضيفة: للأسف الشديد انتهي وقت حلقتنا اليوم فهل يمكن إرجاء بقية المواضيع لحلقات قادمة بمشيئة الله؟

أبونا: بكل سرور.

(10) المضيفة: قبل أن ننهي الحلقة ما هو تعليقك على هذا الكم الكبير من رواد الإلحاد في العالم؟

أبونا: (1) بالتأكيد سوف أرد على هؤلاء وغيرهم، وعلى كل النظريات الإلحادية، فلا أريد أن أستبق الأحداث.

(2) ولكن حتى لا يتبلبل المشاهدون فأكتفي برد في سؤال بسيط، كنت قد سألته لأحد أحبائي من الملحدين، قلت له أين رواد الإلحاد هؤلاء جميعا الآن؟ فأجاب: لقد ماتوا وفنوا. فسألته: تقصد فنوا كالبهائم وتعني أنه "ليس للانسان مزية على البهيمة" (جا3: 19). فأجاب نعم. قلت له، سامحني فيما سوف أذكره وأنا لست قائله، وإنما أحد الحكماء العظام، داود الملك إذ قال: "انسان في كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التي تباد" (مز  49 :  20)

وللأسف الشديد شعار الملحدين كما عبر عنه أشعياء النبي: "فهوذا بهجة وفرح ذبح بقر ونحر غنم اكل لحم وشرب خمر لناكل ونشرب لاننا غدا نموت(اش22: 13)

وفي ترجمة تفسيرية: وَلَكِنَّكُمُ انْهَمَكْتُمْ بِالْفَرَحِ وَالسُّرُورِ وَذَبْحِ الثِّيَرانِ وَتَضْحِيَةِ الْغَنَمِ وَأَكْلِ اللَّحْمِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ قَائِلِينَ: «لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَداً نَمُوتُ».

(4) إني أصلي أن يشرق الرب بنور معرفته في العقول والقلوب. وأن كنت يا عزيزي الملحد تبحث عن الحق بالفعل، اطلب من الإله المحب أن يشرق بنور معرفته في ذهنك وقلبك، ويقودك إلى الخلاص ويغير حياتك ويمتعك بعشرته السعيدة. آمين.

المداخلات

(11) المضيفة: نشكر الله على هذه الإيضاحات، ونحن في انتظار أن تكلمنا بتفاصيل ما قاله الأستاذ نجيب محفوظ عن المسيح في الحلقات القادمة. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.

(12) المضيفة: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟

أبونا: (1) شكرا (2) صلاة وذكر من طلب الصلاة (3) امضوا بسلام. الرب مع جميعكم آمين.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الجمعة, 27 آذار/مارس 2015
إقرأ 8307 مرات

شاهد الفيديو