طباعة هذه الصفحة

(114) روعة المسيح الراعى الصالح

قييم هذا الموضوع
(1 تصويت)

حياتك الروحية (114)

الثلاثاء 4 فبراير 2014

مرحلة النمو الروحى

روعة المسيح الراعى الصالح

1ـ روعة صفاته كراعٍ صالح.

2ـ روعة دوره كراعٍ صالح.

3ـ دور الخراف تجاه هذا الراعى الصالح.

114ـ روعة المسيح الراعـــى الصــــالح

حلقة الثلاثاء 4/2/2014م

(تقديم: سوزي)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (114) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب نمو للمشاهدين. آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:

1ـ قبول المسيح                                                

2ـ والثبات في الرب                                             

3ـ النمو الروحي                                     

4ـ النضوج الروحي                                   

5ـ خدمة النفوس                             

6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي               

(4) هل يمكن أن تذكر المشاهدين بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: الواقع أننا نتدارس معاً مرحلة النمو، وفيها نركز على شخصية الرب يسوع البارع فى جماله وبهائه وجلاله، حتى نتشبع بروعته فنتشبه بشخصيته ونتتبع خطواته ونعيش معه كل الأيام، وقد تكلمت في الحلقة الماضية عن روعة المسيح رئيس الكهنة الأعظم.

وركزت الحديث حول:

1ـ روعة مركزه كرئيس كهنة أعظم.

2ـ روعة صفاته كرئيس كهنة أعظم.

3ـ روعة دوره كرئـيس كهنة أعظم.

(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: سأتكلم عن روعة المسيح الراعي الصالح.

وسيشمل الحديث:

1ـ روعة صفاته كراعٍ صالح.

2ـ روعة دوره كراعٍ صالح.

3ـ دور الخراف تجاه هذا الراعى الصالح.

(6) المضيفة: هل يمكن أن تكلمنا عنروعة صفاته كراعٍ صالح؟

أبونا: روعة صفات المسيح كراع كثيرة منها أنه:

1ـ راع صالح

2ـ وراع عظيم

أولا: راع صالح:

[1] يقول السيد المسيح: "أنا هو الراعى الصالح والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو10: 11)

[2] وبالمناسبة فإن هذا الإصحاح العاشر من يوحنا هو الذى يقرأه الأب البطريرك يوم رسامته كممثل لراعي الرعاة يسوع.

[2] فالسيد المسيح صالح وخير ومحب لدرجة أنه بذل نفسه فدية عن الخراف، فهو ليس كالرعاة المأجورين الذين يحبون أنفسهم ويضحون بالخراف لمصالحهم الشخصية كما قيل عنهم في (ار23: 2) "هكذا قال الرب اله اسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي انتم بددتم غنمي وطردتموها ولم تتعهدوها هانذا اعاقبكم على شر اعمالكم يقول الرب"  

[3] وجاء عنهم في (حز34: 2 ـ 10) "هكذا قال السيد الرب للرعاة ويل لرعاة اسرائيل الذين كانوا يرعون انفسهم الا يرعى الرعاة الغنم. تاكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم. المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم. فتشتتت بلا راع وصارت مأكلا لجميع وحوش الحقل وتشتتت. ضلت غنمي في كل الجبال وعلى كل تل عال وعلى كل وجه الارض تشتتت غنمي ولم يكن من يسال او يفتش. فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب: حي انا يقول السيد الرب من حيث ان غنمي صارت غنيمة وصارت غنمي ماكلا لكل وحش الحقل اذ لم يكن راع ولا سال رعاتي عن غنمي ورعى الرعاة انفسهم ولم يرعوا غنمي فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب، هكذا قال السيد الرب هانذا على الرعاة واطلب غنمي من يدهم واكفهم عن رعي الغنم ولا يرعى الرعاة انفسهم بعد فاخلص غنمي من افواههم فلا تكون لهم مأكلا"

(7) المضيفة: كان هذا عن النقطة الأولى وهي روعة المسيح الراعي الصالح، وماذا تقول لنا عن شخصه كراع عظيم؟

أبونا: (1) يقول بولس الرسول في (عب13: 20) "إله السلام الذى أقام من الأموات راعى الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العهد الأبدى ليكملكم في كل عمل صالح"

(2) فهو عظيم فى محبته الباذله، وعظيم فى شخصيته الفريدة، وعظيم فى سماته الفائقة.

(3) ولنرى بعض ما يقوم به هذا الراعي العظيم كما جاء في (حز 34: 11 ـ 16) "هانذا اسال عن غنمي و افتقدها. كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة هكذا افتقد غنمي واخلصها من جميع الاماكن التي تشتتت اليها في يوم الغيم والضباب. واخرجها من الشعوب واجمعها من الاراضي وآتي بها الى ارضها وارعاها على جبال اسرائيل وفي الاودية وفي جميع مساكن الارض. أرعاها في مرعى جيد ويكون مراحها على جبال اسرائيل العالية هنالك تربض في مراح حسن وفي مرعى دسم يرعون على جبال اسرائيل. انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب.

واطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح وابيد السمين والقوي وارعاها بعدل"

(4) هل توجد ضمانات أكثر من ذلك؟

(8) المضيفة: وماذا عن روعة دوره كراع صالح؟

أبونا: علاوة على ما ذكرته سابقا، فإن المسيح يقوم بدور الرعاية على أكمل وجه، وهذه بعض ما يقوم به الراعي الصالح:

1ـ يبذل نفسه عن الرعية.

2ـ ويفتقد الضال

3ـ ويعتنى بخاصته.

4ـ ويجمعها

5ـ يحمى رعيته

6ـ ويعطيها حياة أبدية.

(9) المضيفة: يا ريت توضح لنا هذه الأعمال التي يقوم بها راعينا الصالح يسوع.

أبونا: (1) من جهة أنه يبذل نفسه عن الرعية: فقد قال هو نفسه في (يو10: 15): "أنا أضع نفسى عن الخراف". والواقع إن أهم ما قام به راعينا الصالح هو موته النيابى عنا فكفر عن خطايانا.

(2) ومن جهة أنه يفتقد الضال: فهو الذى قال في (حز34: 16) "أنا أطلب الضال، وأسترد المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح". تأملوا يا أحبائي في هذه الأعمال الجليلة التي يقوم بها الرب معنا.

(3) ومن جهة عنايته بخاصته يقول داود النبي عن اختبار حي في (مز23: 1 ـ 3) "الرب راعىَّ فلا يعوزنى شئ، فى مراعى خضر يربضنى، إلى مياه الراحة يوردنى، يرد نفسى يهدينى إلى سبل البر من أجل اسمه"  ويضيف حزقيال النبي لمسة عناية حانية إذ يقول في (حز40: 11) "كراعٍ يرعى قطيعه بذارعه يجمع الحملان وفى حضنه يحملها ويقود المرضعات [الأمهات]"

(10) المضيفة: وماذا عن بقية أعمال رعايته؟

أبونا: (1) ويجمع رعيته إذ يقول في (يو10: 16) "ولى خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغى أن آتى بتلك أيضاً، فتسـمع صوتى وتكون رعية واحدة وراعٍ واحــد". ويقول في (يو11: 52) "ليجمع ابناء الله المتفرقين الى واحد"

(2) وبخصوص حمايته وحراسته لرعيته يقول في (اش27: 3) "انا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها احرسها ليلا و نهارا". ويقول في (مز121: 7) "الرب يحفظك من كل شر يحفظ نفسك". وفي (2تس3: 3) "امين هو الرب الذي سيثبتكم ويحفظكم من الشرير". وبطرس الرسول يقول في (1بط1: 5) "انتم الذين بقوة الله محروسون بايمان لخلاص مستعد ان يعلن في الزمان الاخير"

(3) أما بخصوص أن الراعي يعطي رعيته حياة أبدية: يقول السيد المسيح في (يو10: 28) "وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد، ولايخطفها أحد من يدى"

       يا له من راعٍ منقطع النظير فى رعايته لنفوسنا. ألا يطمئن قلبك لهذا الراعى العظيم، فتتبعه كل أيام حياتك مسلِّماً نفسك لقيادته الساهرة.

(11) المضيفة: نأتي الآن إلى دور الرعية  تجاه هذا الراعى الصالح؟ ما هو المطلوب منا كرعية لهذا الراعي الرائع؟

أبونا: (1) الواقع أنه ليس على الرعية إلا أن تعمل كما قال هذا الراعى الصالح: (يو10: 27) "خرافى تسمع صوتى وأنا أعرفها فتتبعنى"  (2) وتميز صوته عن صوت الغريب (يو10: 5) "وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لانها لا تعرف صوت الغرباء" (3) صوته معروف بالحب والسلام. صوته موجود فى الكتاب المقدس، فى الكنيسة، فى الترانيم، فى العظات.

(4) قال القديس يوحنا ذهبى الفم: "اعتاد الرعاة أن يسيروا خلف القطيع، أما يسوع الراعى فيسير أمام الخراف، حتى يقود الجميع إلى طريق الحق. إن لنا راعياً قد أحبنا بهذا المقدار حتى بذل نفسه لأجلنا، فإذ أنه قوى ومحب لنا، فماذا يمنعنا من أن نقبل إليه ونخلص"

(5) ليُعطنا الرب أن نتمتع بروعته كراعٍ صالح، ويحفظنا من الرعاة الغُرباء الخارجين عن رعوية المسيح. آمين.

(12) المضيفة: ما هي تدريبات الأسبوع؟

أبونا: (1) حفظ آية: (يو10: 11) "أنا هو الراعى الصالح والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو10: 11).

(2) المواظبة على الخلوة اليومية (أف 6)

(13) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(14) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس (2) محبة الله الآب سلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 04 شباط/فبراير 2014
إقرأ 7199 مرات

شاهد الفيديو