طباعة هذه الصفحة

(672) راية محبته

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (672)

الأربعاء 10 ديسمبر 2025

عظات سفر نشيد الأناشيد

[66] نشيد 2: 4 "أدخلنى إلى بيت الخمر وعلمه فوقى محبة"

{2} راية محبته

  • الفكر الكتابي.
  • والفكر الآبائي.
  • والتطبيق الروحي.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

 

672- نشيد الأناشيد عظة (82)

(الأربعاء 10/12/2025م)

(نشيد2: 4) "أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ."

راية محبته

 (1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (672) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:

1- العالم يبني ويزرع وتملي مش شبعان
     همه يكنز ويجمع وعن يسوع غفلان2
(ق) لكن أنا مش من هنا، ده هنا عالم فاني
لا مال ولا جاه ولا غني، أنا ليا وطن تاني2
2- شايل هم الأيام، محروم من السلام
     وشكوي وكتر كلام، م الضيق وم الآلام2
(ق) لكن أنا مش من هنا، ده هنا عالم فاني
لا مال ولا جاه ولا غني، أنا ليا وطن تاني2
3- واحد منفوخ ع التاني، زي الحصان الجامح
     يعمل للكلمة معاني، ولا يعرف مرة يسامح2
(ق) لكن أنا مش من هنا، ده هنا عالم فاني
لا مال ولا جاه ولا غني، أنا ليا وطن تاني2

4- العالم يتجري ويكدح، ورا سيد اسمه المال
    وزرع الشر ما يفلح، وكل شئ زوال2
(ق) لكن أنا مش من هنا، ده هنا عالم فاني
لا مال ولا جاه ولا غني أنا ليا وطن تاني2

5- يبكوا ع الحظ الخاين، مش جاي علي هواهم
     عايزين في الدنيا جناين، والعمر يستناهم2

(ق) لكن أنا مش من هنا، ده هنا عالم فاني
لا مال ولا جاه ولا غني، أنا ليا وطن تاني

                                        ********     

(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....

(4) أحبائي المشاهدين نواصل تأملاتنا عن: (نش2: 4) "أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ."

(5) قلت في الحلقة الماضية أن هذه الآية تشتمل على موضوعين هامين هما:

1- بيت حضرته.

2- وراية محبته.

********

أولًا: تكلمت أيضاعن: بيت حضرته

  • في الفكر الكتابي.
  • وفي الفكر الآبائي.
  • وفي التطبيق الروحي.

*******

() ونأتي اليوم إلى بقية الآية (نش2: 4) "... وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ."

وسيكون الحديث عن: راية محبته، وذلك من خلال:

  • الفكر الكتابي.
  • والفكر الآبائي.
  • والتطبيق الروحي.

**********

أولا: في الفكر الكتابي:

(1) العَلَم في الكتاب المقدس هو الراية التي تُعلن:

* الهوية

* الحماية

* الانتماء

* النصرة في الحرب

(2) وعندما تقول: علمه فوقي محبة، فأنت تعلن:

[1] تَــمــيُّـــزك عن العالم:

  1. (يو15: 19) «لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ، وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ... مِنْ أَجْلِ هَذَا يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.»
  2. (1بط2: 9)«وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ… شَعْبُ اقْتِنَاءٍ.»

3- ترنيمة:

لكن أنا مش من هنا ده هنا عالم فاني
لا مال ولا جاه ولا غني أنا ليا وطن تاني

[2] حمايتك من سهام الشرير: الحماية التي تقوم على أساس محبته وليس على السيف.

  1. (مز91: 4–5)«بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ… لَا تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ وَلَا مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ.»
  2. (زكريا 2: 5)«أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ أَكُونُ لَهَا سُورَ نَارٍ مِنْ حَوْلِهَا، وَأَكُونُ مَجْدًا فِي وَسَطِهَا.»

[3] إعلان أنك ملكٌ للمسيح:

  1. (نش6: 3)«أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي.»
  2. (غل2: 20)«مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ… مَا أَحْيَاهُ الآنَ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ.»
  3. (1كو6: 19–20)«لِأَنَّكُمْ… قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ.»
  4. (يو10: 27–29)«خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي… وَلَا يَخْتَطِفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.»

[4] وأمام المحبة يسقط الخوف:

  1. (1يو4: 18)«لَا خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ.»
  2. (مز27: 1)«الرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟»
  3. (مز56: 3–4)«يَوْمَ خَوْفِي أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ.»

[5] فعندما تدخل النفس إلى حضرة الله:

1- يقل القلق: (في4: 6–7)«لَا تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ… وَسَلَامُ الله… يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ.»

2- يهدأ الاضطراب: (مز94: 19)«عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي.»

3- يزول الإحباط: (إش40: 31)«أَمَّا الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّتَهُمْ.»

4- وتنمو الثقة: (2تي1: 12)«عَالِمًا بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنًا أَنَّهُ قَادِرٌ.»

*********

ثانيا: في الفكر الآبائي:

  • القديس يوحنا الذهبي الفم: يعتبر" أن الخمر رمز عمل النعمة، وأن الله يُــدْخِل النفس إلى فرح سماوي تعلو فيه راية المحبة، فتدرك أن راية المسيح فوقها ليست غضبًا بل حبًا يحوّل حياتها إلى مجد محبته.”
  • القديس أنطونيوس الكبير: يشرح في رسائله أن “راية الله على النفس هي المحبة”، لأنها «القوة التي تطرد الخوف، وتربط الإنسان بالله رباطًا لا يُحلّ، دون خوف".

ثالثا: التطبيق الروحي:

1- هذه الآية ليست مجرد صورة شعرية، بل مفتاح لحياة روحية كاملة:

* الله يدعوك للدخول إلى محضره.

* يعطيك فرحًا لا يقدر العالم أن يقدمه.

* يرفع فوقك راية المحبة التي تميزك، وتعلن أنك ابنه المحبوب.

* ويجعل حياتك سائرة تحت راية الحب، لا الخوف ولا الجهد البشري وحده.

2- تدريب عملي:

  • عند الشعور بضعف أو خوف، ضع يدك على قلبك وقل:«راية يسوع فوقي محبة. أنا محبوب بلا حدود.»
  • وقبل النوم، قُل ثلاث مرات:«علمه فوقي محبة… محبته تطرح الخوف.»

# الخلاصة:

يُجمع آباء الكنيسة على أن:

* بيت الخمر هو الكنيسة

* وخمر بيت العرس هو دم المسيح

* والراية فوق المؤمن هي علامة صليب المسيح الذي هو إعلان الحب الأعظم، كما قال الرب: «هذا هو دمي… لمغفرة الخطايا.» (مت26: 28)

********

إختبارات عابرين

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

  • (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
  • المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

  • الختام

(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(16) البركة الختامية:

محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

إقرأ 23 مرات