طباعة هذه الصفحة

(424) خطورة رفض التوبة

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (424)

الأربعاء 25 نوفمبر 2020

مفاهيم إيمانية

[23] خطورة رفض التوبة

وتشتمل خطورة رفض التوبة على أمور كثيرة 

  • اللعنات.
  • الضربات.
  • الافتراس.
  • الهلاك

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

قناة الفادى الفضائية

424ـ مفاهيم إيمانية (23)

خطورة رفض التوبة

حلقة الأربعاء 25/11/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (424) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: "مفاهيم إيمانية". والحلقات الأخيرة كانت عن ثمار التوبة ومنها:

  • السلوك المقدس.
  • الأعمال الصالحة.
  • ربح النفوس.

******

(4) وسوف نتكلم اليوم عن: خطورة رفض التوبة.

[1] يقول بولس الرسول: "كيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره" (عب3:2)

[2] وتشتمل خطورة رفض التوبة على أمور كثيرة منها:

  • اللعنات.
  • الضربات.
  • الافتراس.
  • الهلاك.

******

(5) اللعنات:

ما أرهب تلك اللعنات التي تلحق رافضي التوبة فالوحي يقول "إن لم تسمع لصوت الرب إلهك تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك " ثم يعدد أشكالا لتلك اللعنات نذكر منها:-

[1] اللعنة في كل مكان:

  • فيقول "ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل" (تث16:28).
  • وها أمامنا قايين الذي قتل هابيل أخاه رافضا صوت الرب متمادياً في الشر، اسمع حكم الرب عليه "ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك تائها وهارباً تكون في الأرض " (تك11:4).

[2] اللعنة في كل زمان:

  • فرفض التوبة يصادف اللعنة أمامه في كل الأوقات،
  • لذلك يقول الرب ملعوناً تكون في دخولك وملعوناً تكون في خروجك. (تث19:28).

[3] اللعنة في كل شئ:

1- كل ماله ملعون. ممتلكاته، أولاده، بيته، وحقله

2- إذ يقول الكتاب "ملعونة تكون سلتك ومعجنك، ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك.." (تث17:28).

[3] لعنة الاضطراب والقلق:

  • ما أوضح قول الكتاب عن سر تلك الأمراض النفسية والعصبية التي تفشت في هذه الأيام بين الناس
  • يقول الكتاب "يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب في كل ما تمتد إليه يدك لتعمله، حتى تهلك وتفني سريعاً من أجل سوء أفعالك إذ تركتني" (تث20:28).
  • وقد أكد تلك اللعنة في أرميا النبي إذ قال "ادفعهم للقلق في كل ممالك الأرض". (أر4:15)
  • وهذا ما حدث فعلا للشعب العنيد قديما فيسجل الكتاب قائلاً "فكان غضب الرب على يهوذا وأورشليم وأسلمهم للقلق والدهش والصفير كما أنتم راؤون بأعينكم" (2أي8:29).
  • فهذه اللعنة تلحق بكل الرافضين صوت الرب وغير السالكين في طريق التوبة.

******

  • الضربات:

"مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عب10: 31) ما أشد الضربات التي تلحق بكل نفس معاندة عاصية ... لقد ذكر الكتاب أنواعاً مرعبة لهذه الضربات نكتفي بذكر بعضها:-

 

[1] ضربة الأمراض:

  • يقول الكتاب "يلصق بك الرب الوباء ... يضربك الرب بالسل والحمي والالتهاب والذبول فتتبعك حتى تفنيك يضربك الرب بقرحة وبالبواسير والجرب حتى لا تستطيع الشفاء " (تث15:28).
  • قرأت كتاباً لأحد الملحدين قال فيه أن الناس قديما كانوا في احتياج إلى ما يسمونه (إله) كمخدر لهم يلجأون إليه في أمراضهم لعله يشفيهم أما الآن لقد حل العلم محل تلك الخرافات !!! ووجد لكل داء دواء ... فلا حاجة إذن لمثل هذه الآلهة!!
  • ولكن العجب أنني ألحظ أنه كلما اكتشف دواء يعالج الأمراض المعروفة، يرسل الرب على العصاة أمراضاً جديدة كالسرطان والإيدز والكورونا يعجز أمامها الطب والعلم ... حتى يستد كل فم.

[2] ضربة الجنون والحيرة:

  • وهذه ضربة أخرى تصيب الأشرار المعاندين.
  • إذ يقول الكتاب "يضربك الرب بجنون وحيرة قلب. وتكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر... في تلك الأيام لا تطمئن ولا يكون قرار لقدمك
  • بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا وكلال العينين وذبول النفس وتكون حياتك معلقة قدامك ...وترتعب ليلا ونهارا
  • ولا تأمن على حياتك ... في الصباح تقول يا ليته المساء ... وفي المساء تقول يا ليته الصباح من ارتعاب قلبك" (تث15:28-18).

[3] ضربة أكل الأبناء والمشيمة:

  • ما أقساها ضربة عندما يرسل الرب ضيقاً وحصاراً وجوعاً يضطر خلالها أن يأكل الناس بنيهم ومشيمة أجنتهم شئ بشع حقاً ومؤلم للنفس
  • هذا ما أنبأ به الكتاب إذ قال: "فتأكل ثمرة بطنك، لحم بنيك وبناتك في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك
  • (تث53:28-55) "الرجل المتنعم والمترفه جداً تبخل عينيه على أخيه، وامرأة حضنه، وبقية أولاده الذين يبقيهم، بأن يعطي أحدهم لحم بنيه الذي يأكله لأنه لم يبقي له شئ في الحصار والضيقة."
  • ويقول أيضاً "وإن كنتم بذلك لا تسمعون بل سلكتم معي بالخلاف، فأنا أسلك معكم بالخلاف وأؤدبكم سبعة أضعاف حسب خطاياكم فتأكلون لحم بنيكم ولحم بناتكم تأكلون". (لا27:26).
  • وهذا ما حدث بافعل في حصار السامرة المذكور في (سفر الملوك الثاني إصحاح 24:6-29) ، فمن شدة الجوع والضيقة بلغ ثمن رأس الحمار ثمانين من الفضة، وذبل الحمام صار لهم طعاماً بل جاءت امرأة لتشتكى جارتها للملك قائلة بعد أن سلقنا ابني وأكلناه بخلت على بلحم ابنها!! فمزق الملك ثيابه.!!
  • وهذا ما ذكره الكتاب أيضاً في (تث56:28-57) "أن المرأة المتنعمة والمترفهة، التي لم تجرب أن تضع أسفل قدميها على الأرض للتنعم والترفه، تبخل عينها على رجل حضنها وعلى ابنها وبنتها بمشيمتها الخارجة من بين رجليها وبأولادها الذين تلدهم، لأنها تأكلهم سراً في عوز كل شئ، في الحصار والضيقة."
  • مرعب حقا ومخيف هو غضب الرب ... ويكفي أن نقرأ الضربات وجامات غضب الله التي ورد ذكرها في سفر الرؤيا ليتوب كل منا ليحتمي في المسيح من الغضب الآتي.

******

 

  • افتراس الرب:
  • أنا أعلم أن هذا تعبير صعب، فكيف للحمل الوديع الهادئ أن يتحول إلى النقيض ليصبح أسداً مزمجراً ليفترس المعاندين ورافضي التوبة؟
  • في (هوشع7:13،8) "أكون لهم كأسد أرصد على الطريق كنمر أصدمهم كدبة مثكل أشق شغاف قلوبهم آكلهم هناك كلبؤة يمزقهم وحش البرية"
  • لم يكن كلام الرب هذا من قبيل التهديد، بل لقد نفذه الرب فعلاً. فأرميا النبي يسجل ما حدث في زمانه قائلاً في (أرميا7:4،8): "قد صعد الأسد من غابته وزحف مهلك الأمم. خرج من مكانه ليجعل أرضك خرابا. تخرب مدنك فلا ساكن. من أجل ذلك تنطقوا بمسوح الطموا وولولوا لأنه لم يرتد حمو غضب الرب عنا."
  • ألم تمتد يد الرب لتبطش بجماعات وأفراد عبر الأجيال؟!
  • ألم يهلك الآلاف في البرية عندما عصوا كلامه ؟!!
  • ألم يبد سدوم وعمورة عندما بلغ شرها إلى السماء؟!
  • أتذْكر ما فعله الرب بقورح وداثان وأبيرام ألم تنشق الأرض من تحتهم وابتلعتهم أحياء هم وبيوتهم وكل ما لهم؟!
  • أو لم تخرج نار من عند الرب وأكلت المئتين والخمسين رجلا الخارجين عن ناموسه (عدد16)
  • ألم يهلك الرب بالوبأ شعوباً وجماعات؟!
  • آه من بطش الرب وافتراسه لذلك يحذرنا قائلاً: افهموا أيها الناسون الله لئلا أفترسكم ولا منقذ." (مز22:5).

(8) الله يرحم كل إنسان مُصِرٍّ على أن يعيش في عالم الخطية ويرفض الحياة مع الله.

تعال عزيزي تائبا ومحتميا في المسيح فلا تصيبك كل هذه المصائب. والرب مستعد أن يقبلك مهما كان وضعك وماضيك. إنه يحبك.

(9) والآن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(10) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(11) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(12) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

إقرأ 811 مرات

شاهد الفيديو