طباعة هذه الصفحة

(413) دعوة للتوبة

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (413)

الأربعاء 9 سبتمبر 2020

مفاهيم إيمانية

[14] دعوة للتوبة

{1} يسوع يحبك.

{2} الله لا يبغضك.

{3} الله يقبلك.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

413ـ مفاهيم إيمانية (14)

حلقة الأربعاء 9/9/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (413) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: "مفاهيم إيمانية". والحلقات الأخيرة كانت عن طريق التوبة.

(4) واليوم نتكلم عن: دعوة للتوبة.

ويشمل الحديث النقاط التالية:

  • يسوع يحبك.
  • الله لا يبغضك.
  • الله يقبلك.

(5) أولا: يسـوع يحبـك: إنها حقيقة أكيدة موثقة في الكتاب المقدس:

  • ففي (مر10: 17 و21) يقول عن المسيح أنه "فيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وساله ايها المعلم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية .. فنظر اليه يسوع واحبه وقال له .. تعال اتبعني"
  • وفي (اش43: 4) "اذ صرت عزيزا في عيني مكرما وانا قد احببتك اعطي اناسا عوضك وشعوبا عوض نفسك"
  • وفي (ار31: 3) "محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة"
  • وفي (يو15: 9) "كما احبني الاب كذلك احببتكم انا اثبتوا في محبتي"
  • يا لروعة الترنيمة التي تتغني بمحبة المسيح الفائقة:
 

حب سما فوق  كل حب

حب دنا  مني  يصب

 

هل يا ترى  يوجد حب

أعظم  من إله أحب

 

أحبني و أنا  خاطي

أحبني و أنا عاتي

 

أحبني في مماتي

أحبني لذاتي

     

 

       
  • يُحكى في التاريخ الكنسي أن القديس يوحنا الرسول عهد إلى أسقف كنيسة أفسس برعاية أحد الشباب الذي تاب حديثا. وبعد زمان عاد وسأل الأسقف عن هذا الشاب فعلم أنه ترك حياة التوبة واصبح رئيسا لعصابة لصوص ... فذهب إليه القديس وعندما رآه الشاب انطلق هاربا، فركض خلفه القديس صارخا "ارحم شيخوختي ... لا زال يسوع يحبك" فتوقف الشاب وسقط أمام القديس باكيا وكانت توبة بلا رجوع.
  • أخي العزيز أن يسوع البار يحبك، فقد جاء ليدعو الخطاة إلى التوبة (مت13:9)
  • ألم يطلب من أجل صالبيه بكل حب قائلاً: "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو24:22).
  • ألم يخاطب اللص المجرم الذي تاب في اللحظات الأخيرة قائلاً: له "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو43:23).
  • فيسوع يحبك كما أحب المرأة الخاطئة وغفر خطاياها (لو7)
  • وكما أحب المرأة التي أمسكت في زنا ولم يدينها (يو8).
  • يسوع المحب جاء إلى العالم ليخلص الخطاة (تى15:1).
  • وهو لم يأت ليهلك بل ليخلص ما قد هلك (مت11:18).
  • قال أحد الأباء: "آه لو علم الخاطئ أن كل ذنوبه مع تعدياته وضعفاته هي موضع إشفاق الله. ومحل عفوه وسماحه، وأنها مهما تعاظمت وتفاقمت فلا يمكن أن تصد قلبه ... أو تطفيء رحمته ... أو تعطل حبه ولا إلى لحظة واحدة"
  • آه لو علم الخاطئ ذلك ... لما تمسك بخطيته ورضى بالظلام والتمس البعد عن الله كحاجز يغطى خجله عن رؤية وجه الله الذي يتودد إليه ويناديه ...
  • فليتك إذن يا أخي تثق في محبة الرب لك شخصيا برغم آثامك فيكون ذلك حافزا لك على حياة التوبة.

(6) ثانيا: الله لا يبغضك:

  • (تث4: 31) "لان الرب الهك اله رحيم لا يتركك ولا يهلكك"
  • (تث31: 8) "والرب سائر امامك هو يكون معك لا يهملك ولا يتركك لا تخف ولا ترتعب"
  • (1اخبار28: 20) "وقال داود لسليمان ابنه تشدد وتشجع واعمل لا تخف ولا ترتعب لان الرب الاله الهي معك لا يخذلك ولا يتركك حتى تكمل كل عمل خدمة بيت الرب"
  • تقدم شاب نحيل البدن غائر العينين إلى شيخ قديس مختبر وقال له في صوت خفيض حزين: "لقد انتهى الأمر فأنا متأكد أن الله قد كرهني وأبغضني بسبب خطاياي وكثرة أدناسي، وقد ضاقت بي الدنيا، وملأ اليأس قلبي"
  • فأجابه الشيخ بكل هدوء في حكمة الروح وقال له "يا إبني إن الله لا يبغض الإنسان وإنما يبغض الخطية ذاتها، ويخشى على الإنسان منها فهي تسبب له الشقاء في دنياه والعذاب في آخرته".
  • اسمع يا أخي قول الرب (مز7:45) "أحببت البر وأبغضت الإثم". [وليس ابغضت الأثيم].
  • ولاحظ قول الطوباوي بولس الرسول (رو18:1) "إن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم". [ولم يقل على الفاجرين والآثمين].
  • لقد كان يسوع "محبا للعشأرين والخطاة" (مت19:11)
  • وكثيرا ما تحنن على خطاه وقبلهم وغفر خطاياهم أمثال: السامرية وزكا والمرأة الخاطئة والعشار واللص ولقد صرح قائلاً: "لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة." (مت13:9).
  • فاطمأنت نفس الشاب وعاوده الرجاء ولمع أمامه الأمل وتثبت إيمانه.
  • ومن أقوال أحد الآباء في هذا الصدد ما يلي: "الخاطى يظن أن الخطية تمنعه عن طلب الله، مع أنه بسبب هذه الخطية نزل المسيح يطلب الإنسان، لم تعد الخطية قادرة أن تفصل الخاطى عن الله بعد أن أرسل ابنه، ودفع الثمن، كل الثمن، على الصليب، ولكن هو خوف الخاطى وحياؤه ووهمه الكاذب، الذي يخفى جنب المسيح المجروح، الذي فيه يمكن أن يتطهر العالم كله عدة مرات".
  • فثق يا عزيزي أن الله يحبك ويشفق عليك من مرارة الخطية.
  • (مز72: 13) "يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء"
  • (حز20: 17) "لكن عيني اشفقت عليهم عن اهلاكهم فلم افنهم"

(7) ثالثا: الله يقبلك:

  • ربما تتساءل يا أخي قائلاً: هل يقبلني الله رغم ما ارتكبت من أدناس؟
  • الإجابة: نعم وبكل تأكيد. فقد صرح رب المجد قائلاً: "من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً." (يو37:6).
  • "فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة من يقبل الي فلا يجوع و من يؤمن بي فلا يعطش ابدا (يو6: 35)
  • "فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة من يقبل الي فلا يجوع و من يؤمن بي فلا يعطش ابدا (يو6: 35)
  • سمع أحد الرهبان عن فتاة قد انحرفت وفتحت بيتها للخطية فذهب إليها واستطاع بنعمة الله أن يرجعها إلى عقلها، فتابت وخرجت معه في الحال قاصدين ديراً للراهبات. أمسى عليهما الوقت وباتـا في الطريق، وعندما استيقظ الراهب للصلاة إذ به يجد الفتاة جثة بلا روح فطالب الرب أن يكشف له أمرها ومصيرها. وإذ بالرب يعلن له بأن توبتها قد قبلت منذ أن كانت في بيت الخطية لحظـة ندامتها. فشكر الرب على حنانه وغفرانه.
  • يسوع مستعد أن يقبلك، بل أنه يسـر ويفرح برجوعك إليه، فقد صرح الرب على لسان حزقيال النبي قائلاً: "هل مسرة أسر بموت الشرير ألا برجوعه عن طرقه فيحيا." (حز13:18).
  • ألم يطمئنا يسوع بمثل الابن الضال موضحاً كيف استقبل الأب ابنه بكل فرح وحنان رغم كل ما فعل، وفي غمرة الفرح بعودته نسى كل شئ، وعزفت موسيقى التهليل، وأقيمت وليمة التكريم.
  • أخي ألم يعلنها يسوع صريحة إذ قال "هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة." (لو7:15).
  • من الأقوال المأثورة لأب روحاني هذه الأنشودة العذبة: "يالعظمة فقر الخاطى، ففقر الخاطى الشديد هو وحده الذي يستنزف غنى المسيح في ثقة، كثقة الطفل الجائع حينما يستنزف اللبن من ثدي أمه. حقاً بدون الخاطئ لا نفهم محبة المسيح، لأن المسيح:
  • ¨ لا يغنى غنياً.
  • ¨ ولا يشبع شبعاناً.
  • ¨ ولا يبرر باراً.
  • ¨ ولا يفدى مقتدراً.
  • ¨ ولا يطلب موجوداً.

 فمن كان فقيراً أو جائعاً أو خاطئاً أو ساقطاً أو جاهلاً فهو ضيف السيد المسيح".

  • فإن أقبلت إليه الآن لا يخرجك خارجاً، هو مستعد أن يقبلك ويفرح بتوبتك.

(8) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(9) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(10) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(11) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

 

 

إقرأ 795 مرات

شاهد الفيديو