طباعة هذه الصفحة

(275) صنعت خلاصاً [1]

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (275)
الإثنين 7 أغسطس 2017
صنعت خلاصاً [1]
اهتمام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالخلاص
إعداد القمص زكريا بطرس
تقديم الأخت نتالي

275ـ صنعت خلاصا [1]

حلقة الاثنين 7/8/2017م

(تقديم: نتالي)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (275) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن: عقيدتنا: "الله الظاهر في جسد المسيح"

(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) سأبدأ من اليوم الحديث عن: "سلسلة صنعت خلاصاً"

وسوف تشتمل على:

1-   كنيسة الخلاص.

2-   جوهر الخلاص.

3-   قضية الخلاص.

4-   نعمة الخلاص.

5-   إتمام الخلاص.

(5) المضيف: هل يمكن أن نبدأ بالحديث عن كنيسة الخلاص؟

أبونا:

لتوضيح أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تهتم بخلاص الإنسان أتكلم عن:

1- التذكارات الكنسية.

2- كتب الصلوات الطقسية.

3- الأسرار الإلهية.

(6) المضيف: هل يمكن توضيح التذكارات الكنسية كدليل على اهتمام الكنيسة بالخلاص؟

أبونا:

وضع الآباء في الكنيسة عدة تذكارات لإظهار عمل المسيح الخلاصي منها:

1- تذكارات سنوية.

2- تذكارات شهرية.

3- تذكارات أسبوعية

4ـ تذكارات يومية.

(7) المضيف: ماهي تذكارات سنوية التي تظهر عمل المسيح الخلاصي؟

أبونا:

تحتفل الكنيسة في كل عام بتذكار مناسبات معينة فيها أتم رب المجد عمل الخلاص وهي:-

(1) أسبوع الآلام:

1- ففي أسبوع الآلام من كل عام نذكر ما قاساه رب المجد في الجسد خلال الأيام الأخيرة من حياته على الأرض جسدياً من أجل خلاص البشرية.

2- ونقرأ في الكنيسة أحداث كل يوم من هذه الأيام.

3- وفي ختام الأسبوع أي يوم الجمعة العظيمة يبدأ الاحتفال بتذكار يوم الصلب من الصباح حتى الغروب،

4- وتقرأ أحداث كل ساعة من ساعات هذا اليوم التاريخي الذي فيه تم الخلاص بالفداء على الصليب.

** فليت كل واحد منا يعيش في هذا الأسبوع مع المسيح في آلامه، لنعرفه وشركة آلامه متشبهين بموته. فلا تحضر هذا التذكار كما لقوم عادة بل ليكن حضورك بفهم ومشاركة روحية صادقة لتجدد فيك مباهج الخلاص.

(8) المضيف: وما هي المناسبة الأخرى التي فيها تذكرنا الكنيسة بعمل المسيح الخلاصي؟

أبونا:

الأعياد: وما الأعياد إلا احتفالات تذكارية يذكر فيها المؤمنون ما صنعه الرب من أجلهم. وأهم هذه الأعياد التي ترتبط بالخلاص:

(1) عيد الميلاد:

ففيه نذكر تجسد رب المجد من أجل خلاص العالم "ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. إنه قد ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب". (لو10:2).

فهل عندما تحتفل بذكرى ميلاد المخلص، تستقبله في قلبك ليخلصك من خطاياك وآثامك.

(2) عيد القيامة:

1- فيه نذكر قيامة السيد المسيح من بين الأموات منتصراً على شوكة الموت قاهراً غلبة الهاوية.

2- وإذ نذكر هذا نأخذ من انتصاراته نصرة لنا على سلطان الظلمة فنسلك في حياة غالبة "كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة" (رو4:6).

3- وفي قيامته من الموت نرى قوته فهو لم يمكث تحت سلطان الموت لأن ليس للموت سلطان عليه وإنما كان موته من أجلنا نحن الخطاه وصار لنا بقيامته التبرير:  "أسلم لأجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا". (رو25:4).

(9) المضيف: كلمتنا عن التذكارات الكنسية السنوية التي تذكرنا بعمل المسيح الخلاصي، وماذا عن التذكارات الكنسية الشهرية؟

أبونا:

(1) تحتفل الكنيسة في يوم 29 من كل شهر من الشهور القبطية بتذكار ثلاثة أعياد سيدية هي:

1- عيد البشارة 29 برمهات.

2- عيد الميلاد  29 كيهك.

3- عيد القيامة 29 برمهات.

(2) وقد وضعت لهذا اليوم قراءات خاصة تركز جميعها على الخلاص الذي صار للبشرية في مثل هذا اليوم.

1- واضع أمامك جزءاً مما يقال في هذا الاحتفال: "في هذا اليوم العظيم الذي هو التاسع والعشرون من هذا الشهر .. كان الخلاص والفرح لجنس البشرية والميلاد البتولى والقيامة الشريفة التي بها كان الخلاص من يد العدو، والمعتقلون في الجحيم خلصوا، وأشرف عليهم مجد لاهوت المسيح ونور قيامته، وعادوا إلى الفردوس مرة أخري .."

(طرح واطس. كتاب دورتي عيد الشعانين والصليب)

2- فتأمل يا أخي حرص الآباء على انتهاز كل فرصة لإظهار فرحهم بخلاص الرب، فلا يكتفون بالاحتفال بهذه الأعياد مرة كل عام، بل كما ترى يعيدون بذكرها كل شهر من شهور السنة.

3-  فليتك يا أخي تكون لك غيرة الآباء وروح الأجداد الذين ما غابت عن أذهانهم هذه التذكارات.

(10) المضيف: شئ رائع، وماذا عن التذكارات الأسبوعية؟

أبونا:

علاوة على التذكارات السنوية والشهرية نرى الكنيسة مهتمة أيضاً بتذكر الخلاص في كل أسبوع، فترتب أياما لذكرى الصلب وأخرى لذكرى القيامة هي:

(1) تذكار الصلب:

1- وضعت للمؤمنين أن يصوموا يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع ..

2- حتى نتذكر في يوم الأربعاء مشورة يهوذا الخائن واتفاقه مع اليهود على تسليم سيده مقابل ثلاثين من الفضة،

3- وفي يوم الجمعة نذكر الخلاص بالصليب والفداء بالدم الذي أهرق "كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً". (1يو2:2).

** فليتك يا عزيزي عندما تصوم هذين اليومين لا يكون صومك على سبيل عادة أو كواجب ثقيل.. بل تطلع إلى الخلاص الذي صار لك بالصليب ..

(2) تذكار القيامة:

1- "كانت قيامة الرب من بين الأموات يوم الأحد". (مت1:28).

2- لهذا فقد رتبت الكنيسة احتفالا بهذه الذكرى إقامة القداسات الإلهية في صباح كل أحد من كل أسبوع.

3- وفي صلوات القداس نذكر حياة السيد المسيح وعمله المبارك لأجل خلاص البشرية من احتمال الآلام وقبول للصليب ثم قيامتة من الأموات وصعوده إلى المجد ..

4- حتى كما اشتركنا معه في آلامه نصل نحن أيضاً معه إلى قيامة الأموات لنكلل معه في المجد ..

** فهل يا ترى عندما نحضر القداس نشترك فيه بحواسنا وبكل مشاعرنا .. أم أن حضورنا عادة ليس إلاَّ.

(11) المضيف: وماذا عن التذكارات اليومية؟

أبونا:

رتب آباء الكنيسة أن يصلى في اليوم سبع مرات كما قال داود النبي "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك" (مز164:119). ولكل صلاة مناسبة ترتبط بخلاص المسيح:

1- تذكار آلام السيد:

   فقد رتبت صلاة نصف الليل على ثلاث خدمات تذكاراً لصلوات السيد المسيح الثلاث في بستان جثماني الليلة السابقة للصلب. (لو44:22).

2- تذكار تعليقه على الصليب:

   ففي صلاة الساعة السادسة (12ظهراً) تذكار لتعليق مخلصنا على الصليب. لهذا نجد مكتوباً في هذه الصلاة "يا من في اليوم السادس وفي الساعة السادسة سمرت على الصليب من أجل الخطية التي تجرأ عليها أبونا آدم في الفردوس، مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا نجنا".

3- تذكار موته:

   فقد رتبت صلاة الساعة التاسعة (3ظهراً) بمناسبة موت المخلص بالجسد ولهذا تقول الطلبة "أمت حواسنا الجسمانية أيها المسيح إلهنا ونجنا ..".

4- تذكار إنزاله عن الصليب:

   بمناسبة إنزال المخلص عن الصليب رتبت الكنيسة صلاة الغروب وهي تقابل الساعة  الحادية عشر من النهار (أي الخامسة بعد الظهر).

5- تذكار دفنه:

    في الساعة الثانية عشر (6مساء) وتسمى صلاة النوم، تذكر دفن المخلص في القبر ليدفن آثامنا، ولهذا تدور صلوات هذه الساعة حول طلب الخلاص من الدينونة الرهيبة فيقول المصلى: لو كان العمر ثابتاً وهذا العالم مؤبداً لكان لك يا نفس حجة واضحة، لكن إذا انكشفت أفعالك الرديئة وشرورك القبيحة أمام الديان العادل فأي جواب تجيبني .. لكن اتخذ صورة العشار قارعاً صدري قائلا "اللهم اغفر لي فأني خاطئ".

6- تذكار قيامته:

    هذا هو موضوع صلاة باكر (6 صباحا) إذ يذكر المصلى قيامة المخلص في الصباح أول الأسبوع، ويطلب إشراقة نور القيامة لتضئ له الحياة، ويذكر أنه بقيامة الرب قد أتم الخلاص فيقول "أيها النور الحقيقي الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالم، بمحبتك للبشر، وكل الخليقة تهلك بمجيئك. خلصت أبانا آدم من الغواية، وعتقت أمنا حواء من طلقات الموت وأعطيتنا روح البنوة .."

** فهل يا أخي حينما ترفع هذه الصلوات تعلق ذهنك بتذكارات مناسباتها لتذكر ذلك الخلاص الذي قدمه لك الرب بموته وقيامته؟

المداخلات

(12) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(13) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الإثنين, 07 آب/أغسطس 2017
إقرأ 2377 مرات

شاهد الفيديو