طباعة هذه الصفحة

(169) دور الله وقت الألم

قييم هذا الموضوع
(1 تصويت)

حياتك الروحية (169)

الإثنين 1 يونيو 2015

النضوج الروحى والألم (3)

دور الله وقت الألم

1ـ يُحجم التجربة.

2ـ يُعطى المنفذ.

3ـ يمنح العزاء.

4ـ يُعين المجربين.

5ـ يمتع بحضوره.

169ـ النضوج وحـياة الألم (3)

دور الله وقت الألم

حلقة الاثنين 1/6/2015م

(تقديم: نتالي)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (169) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي يامن تقود خطواتنا في طريقك وعينك علينا من أول الطريق إلى آخره، تعزينا في آلامنا، وتشددنا في ضعفاتنا، وتتغاضا عن خطايانا وتقصيؤاتنا عالما أننا بشر فتعطف علينا، أسألك أن تغسلنا من خطايانا بالدم الكريم، وأن تغطينا بثوب برك، وتغمرنا بسحابة حضورك، وتفرح قلوبنا، وتحارب حروبنا، وتدافع عنا، وتعطنا الغلبة على إبليس، وتقودنا في موكب نصرتك كل حين. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.

أبونا: المراحل:                        

1ـ قبول المسيح.                

2ـ والثبات في الرب.            

3ـ النمو الروحي.

4ـ النضوج الروحي.

5ـ خدمة النفوس.

6ـ قيادة العمل الروحي.

(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: تكلمت عن: "النضوج الروحى وحـياة الألم" وناقشت:

1ـ حتمية الألم: "لأنه قد وُهِبَ لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضا أن تتألموا لأجله"  (في1: 29)

2ـ وأنـواع الآلام: [الآلام الجسدية. آلام الإفتراء والظلم. آلام البغضة والإضطهاد.]

3ـ وفوائــد الألـم وبركاته: [التنقـــــية. التوعــــية. التقــــوية. الترقــــية. التنمــــية. التزكية.]

(5) المضيفة: وماذا ستقدم لنا اليوم؟

أبونا: سأتكلم عن بقية النقاط بخصوص الألم في حياة المؤمن الناضج وهي:  

4ـ دور الله وقت الألم.

5ـ دور المؤمن فى احتمال الألم.

(6) المضيفة: ما هو دور الله وقـت الألم؟

أبونا: ما أروع ما يعمل الله معنا ونحن فى الألم. فهو لا يقف مكتوف الأيدى متفرجاً على أولاده، بل كأب حنون قادر مقتدر يتقدم ويعمل ما يلى:

1ـ يُحجم التجربة.

2ـ يُعطى المنفذ.

3ـ يمنح العزاء.

4ـ يُعين المجربين.

5ـ يمتع بحضوره.

(7) المضيفة: ماذا تقصد بأن الله يُحجم التجربة؟

أبونا: يُحجم التجربة بمعنى يعطي التجربة على قدر احتمال المؤمن، هذا ما قاله بولس الرسول: "لم تصبكم تجربة إلا بشرية ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون" (1كو10: 13)

(8) المضيفة: حدثنا عن كيف يعطي الله المنفذ وقت التجربة؟

أبونا: (1) من أهم ما يعمله معنا الرب ونحن فى تجاربنا أنه يعطى المنفذ، كما أضاف بولس الرسول على الآية السابقة: "لم تصبكم تجربة إلا بشرية ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بلسيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا " (1كو10: 13)

(2) والمنفذ الذى يعطيه الله إنما يعمل كجهاز ماص للصدمات [Shock absorber]، فيفتح عيني المؤمن على مخرج للصدمات، فيسير معه فى الأتون كما فعل مع الثلاثة فتية، فلا تكون للنار رائحة حتى على ثيابه.

(3) ومن الأمثلة المفيدة للمنفذ أن يرسل لك الرب قيروانياً يحمل معك الصليب بعض الطريق، فيكون صديقاً وسنداً.

(9) المضيفة: قلت أن دور الرب أيضا وقت الألم هو أنه يعطي العزاء. ماذا تقصد بذلك؟

أبونا: (1) قال بولس الرسول: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله" (2كو1: 3 و4)

(2) ونلاحظ مراحل هذا الأمر، وهى كما يلى:

شخص متألم فى ضيقة  ï يرسل له الرب عزاءً ï  فيتعزى فى وسط الضيق ï ويهتم بمن هم فى الضيق مثله  ï  ويقدم لهم من نفس العزاء الذى أخذه من الرب ï  فيتعزون مثله.

(3) والعزاء الذي يعطيه الرب هو في الواقع الروح القدس، الذي هو الروح المُعزى.

(4) لهذا علمتنا الكنيسة أن نصلي قائلين: [يا إله الرأفات ورب كل عزاء، الذى عزانا كل حين بعزاء روحك القدوس]

(5) تحضرني الذاكرة بقصة لها صلة بتعزيات الله، تقول القصة أن أحد الأباء الكهنة الذين كانت لهم موهبة تاليف الكتب أصيب بسرطان البلعوم. وهو على فراش الموت فى الساعات الأخيرة حاول طبيبه أن يعطيه حقنة منوم نظراً للآلام المبرحة التى يعانى منها مريض السرطان فى مثل هذه الحال، ولكنه رفض قائلاً: خسارة الوقت يضيع وأنا مش واعي. وفى ليلته الأخيرة زاره الطبيب، فوجده منهمكاً فى الكتابة. فسأله الطبيب: أبى اسمح لى أن أسألك ماذا تكتب؟ فأجاب الأب قائلاً: أتريد أن تعرف ماذا أكتب؟ أكتب كتاباً عنوانه: طريق السعادة. فتعجب الطبيب قائلاً: هل وأنت فى هذه الآلام وترفض المنوم وتكتب عن السعادة؟ أجابه الأب الكاهن قائلاً: وإن لم أكن اعرف أنا السعادة رغم الألم، فمن الذي يعرفها؟

(10) المضيفة: الله أيضا يعين المجربين فهل يمكن أن تحدثنا عن ذلك؟

أبونا: (1) الله لا يقف بعيداً، بل لقد اجتاز الآلام، وسار فى طريق المرارة والصعاب، وحاربه إبليس، ليس كما يظن البعض على الجبل ثلاث مرات فقط، بل يقول الكتاب: "فارقه إلى حين" (لو4: 13).

(2) لذلك فهو يعرف معنى الألم لأنه شابهنا فى كل شئٍ ما خلا الخطية وحدها، كما قال الكتاب: "لأنه في ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين" (عب2: 18)

(11) المضيفة: وماذا عن دور الله في وسط آلامنا إذ يمتعنا بحضوره؟

أبونا: (1) هذا ما حدث بالفعل مع الفتية الثلاثة عندما ألقوهم في أتون النار المحمى سبعة أضعاف. "حينئذ تحير نبوخذ نصر الملك وقام مسرعا فاجاب وقال لمشيريه ألم نلق ثلاثة رجال موثقين في وسط النار فاجابوا وقالوا للملك صحيح ايها الملك. أجاب وقال ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بإبن الألهة" (دا3: 24 و25)

(2) أذكر شعار المتنيح البابا شنوده الثالث ,سط الآلام إذ كان يقول: ربنـا موجـود، كله للخير، مسيرها تنتهي.

(3) وأذكر جيدا تلك الترنيمة المعزية التي سندتني في أيام آلامي، التي تقول:

يا من بحضوره نفسى تطيب * ومــن يوم ضيــقى أدعوه

نهــاراً تـعـــزى باللــيـل رقــيــب * خلاصـى من كل الوجــوه

(4) وجاء في بستان الرهبان: [لا تضعف عن مقاومة التجارب التى توافيك، بل اطلب من الله المعونة، فقد سمعنا الله يقول: أنا هو لا تخافوا. ومن ذلك تحققنا أنه ليس بقوتنا نقاتل، بل بقوة الله الذى ألبسنا سلاح الظفر وأعطانا الروح القدس]

(5) أحبائي، إن الله بإمكانيات غير المحدودة يقف معنا، فهل ندرك وجوده؟ ونمارسه حضوره؟ لنتمتع بهذه الإمكانيات؟

(12) المضيفة: شكرا جزيلا، والآن ما هو تدريب هذا الأسبوع؟

أبونا: (1) حفظ آية: (1كو10: 13) "لم تصبكم تجربة إلا بشرية ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا " (1كو10: 13).

(2) المواظبة على الخلوة اليومية (1بط 4).

(13) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(14) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الإثنين, 01 حزيران/يونيو 2015
إقرأ 4475 مرات

شاهد الفيديو