قناة الفادى الفضائية

(55) التعليق على كتاب الأزهر حقائق الأسلام فى مواجهة شبهات المشككين هل القرآن وحى من عند الله

الجمعة 10 أغسطس 2012

عندما ظهر الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان، لم يتوقف سيل الشبهات التى يثيرها المشككون من خصوم هذا الدين:
1ـ تشكيكا فى مصادره
2ـ أو فى نبيه
3ـ أو فى مبادئه وتعاليمه.
4ـ [ويضيف] ولا تزال الشبهات القديمة تظهر حتى اليوم فى أثواب جديدة

55ـ التعليق على كتاب الأزهر: حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين)

هل القرآن وحي من عند الله؟

الجمعة 10/8/2012م

(تقديم: يوسف)

(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (55) من برنامج معرفة الحق على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا القمص زكريا بطرس.

أبونا: مرحبا بك يا أخ يوسف ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟

(أبونا): بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته. الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل امراضك. الذي يفدي من الحفرة حياتك الذي يكللك بالرحمة والرافة. الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك.. آمين. كما نسألك أن تبارك في هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. آمين.

(3) المضيف: لقد بدأت بالتعليق على كتاب الأزهر، وقلت أنك ستواصل اليوم التعليقات عليه. فماذا تريد أن تقول لنا؟

أبونا: (1) أريد أن أذكِّـر المشاهدين، أن كتاب "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين"هو من إصدار وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. بإشراف الشيخ د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف. (2) وقد قام بتأليفه خمسة من أكابر علماء الأزهر منهم الدكتور على جمعة رئيس دار الإفتاء وغيره. (عرض غلاف) (3) ونستأنف من اليوم التعليق على ما جاء في الكتاب. (4) فنبدأ بمقدمة الكتاب. والواقع أنني ناقشت ذلك في برنامج حوار الحق (حلقة رقم 100) يوم الجمعة 16 يناير 2009م

(4) المضيف: ما هي النقاط التي سوف تعلق عليها في هذه المقدمة؟

أبونا: قالوا في (ص 5، عرض الصفحة) "(1) عندما ظهر الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان (2) لم يتوقف سيل الشبهات التى يثيرها المشككون من خصوم هذا الدين: 1ـ تشكيكا فى مصادره 2ـ أو فى نبيه 3ـ أو فى مبادئه وتعاليمه. (3) [ويضيف] ولا تزال الشبهات القديمة تظهر حتى اليوم فى أثواب جديدة"

(5) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: (1) إذا كانت هذه حالة الإسلام، وسيل الشبهات كان منذ أكثر من 14 قرنا كما يقولون، إذن لست أنا أول المثيرين لهذه الأمور، فلماذا تشتمونني، وتقيمون الدنيا ولا تقعدونها، وتريدون قتلي؟

(2) وإذا كان الأمر كذلك أنه من قديم الزمان يتعرض الإسلام للمساءلات، إذن فلابد وأن يكونعندكم الإجابات جاهزة على كل مشكلة، فلا يكلفكم الأمر إلا أن تعلنوها من جديد، دون عصبية أو نرفزة. (3) أما إذا كنتم لا تظهرون شيئا فهذا معناه أنكم لم تصلوا إلى إجابات مقنعة طوال 14 قرن من الزمان، وهذا دليل كاف على عجز الإسلام عن الدفاع عن نفسه، فعلى كل مسلم أن يعيد حساباته. وإليكم مثلا لهذا العجز عن الإجابة والتحجج بأسباب واهية (فيديو 1 أبو إسلام) [تطلب منا أن نرد .. أنت صاحبة الجريمة]

(6) المضيف: هذا كلام منطقي سليم، وعلى كل مسلم أن يفكر فيه. وماذا أيضا في المقدمة؟

أبونا: قالوا أيضا في (ص5، عرض الصفحة): "من المفارقات الغريبة فى هذا الصدد أن يكون الإسلام – وهو الدين الذى ختم الله به الرسالات، وكان آخر حلقة فى سلسلة اتصال السماء بالأرض – قد اختص من بين كل الديانات التى عرفها الإنسان .. بأكبر قدر من الهجوم وإثارة الشبهات حوله"

(7) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: (1) كيف يقولون أن الدين الإسلامي هو الذى ختم الله به الرسالات، وأنه كان آخر حلقة فى سلسلة اتصال السماء بالأرض؟ من قال لهم هذا؟ (2) ومن قال أن محمدا هو أصلا نبي ليكون دينه هو ختم الرسالات؟ وما هو الدليل والبرهان على ذلك؟ (3) ألا تعلمون أن السيد المسيح قد حسم الموضوع بقوله: (مت7: 15و20) احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة .. فإذن من ثمارهم تعرفونهم" (4) أوَ لا تدرون أن الشياطين توحي إلى أوليائهم، بشهادة القرآن في (سورة الشعراء 221و222) "هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ.

تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ [أي كذاب] أَثِيمٍ" (5) ألم يمارس محمد الكذب ويأمر به؟ كما جاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج6 ص 404) "رَخَّصَ النبي مِنَ الْكَذِبِ في ثَلاَثٍ: في الْحَرْبِ وفي الإِصْلاَحِ بين الناس وَقَوْلِ الرَّجُلِ لاِمْرَأَتِهِ" (6) فهل كل من ادعى أنه أوحي إليه، يكون وحيُه من عند الله؟ لقد جاء في كتاب (أنساب الأشراف للبلاذري ج2 ص 267) "هناك وحيان: وحي الله .. ووحي الشياطين .. إذ جاء في (سورة الأنعام 121) "وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم". (7) فيا أصحاب الفضيلة هل ما تقولونه يتفق مع الأسلوب العلمي، إذ تطلقون الكلام على عواهنه دون دليل أو برهان؟

(8) المضيف: وماذا عن قولهم: "قد اختص بأكبر قدر من الهجوم

أبونا: (1) ما هو وجه الاستغراب فيما تسمونه هجوم؟ أليست هذه فرصتكم لتشرحوا للعالم دينكمبالرد على هذا الهجوم؟ (2) إن كتابنا المقدس يقول في: (1بط3: 15) "مستعدين دائما لمجاوبةكل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة" (3) أما أنتم فلماذا تخافون من الاستفسارات وتسمونها هجوما وإساءات؟

(9) المضيف: هذا هو السؤال فعلا. وهل توجد ملاحظات لك على ما جاء في المقدمة أيضا؟

أبونا: نعم. يقولون أيضا في المقدمة (ص5): "إن الإسلام فى الوقت الذى جاء فيه يعلن للناس الكلمة الأخيرة لدين الله على الأرض، لم ينكر أيا من أنبياء الله السابقين، ولا ما أُنزل عليهم من كتب سماوية، ولم يجبر أحدا من أتباع الديانات السماوية السابقة على اعتناق الإسلام" (هذا ما قالوه).

(10) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: أولا: (1) يعودون يلقون الكلام على عواهنه بلا دليل أو برهان فيقولون: "أن الإسلام يعلن للناس الكلمة الأخيرة لدين الله على الأرض" (2) ونحن نسأل: ما هي هذه الكلمة الأخيرة التي جاء ليعلنها؟ وما هو الجديد الذي أتى به الإسلام ليكون الكلمة الأخيرة لدين الله على الأرض؟ (3) اذكروا لنا أمرا واحدا جديدا أتى به الإسلام ولم يأت في الأديان السابقة. ثانيا: (1) وفي قولهم: إن الإسلام "لم ينكر أيا من أنبياء الله السابقين، ولا ما أُنزل عليهم من كتب سماوية" (2) إذن فلماذا يطعن القرآن في الكتب السماوية بأنها محرفة؟ ألم يستطع الله أن يحفظ كتبه من التحريف؟ (3) ولماذا ينكرون تجلي الله في المسيح؟ مع أنه يعترف بتجلي الله للجبل (سورة الأعراف 143)، وتجليه لموسى في الشجرة (سورة القصص 30) (4) وإقرار فقهاء المسلمين بإمكانية ذلك، فهذا هو الشيخ الشعراوي يفجر قنبلة لم يفهمها المعجبون به في ذلك الحين، لأنهم يسمعون ولا يفهمون، اسمعه يقول: (فيديو 2 الشعراوي) (5) يقول "إن الله يمكن أن يتجلى على بعض خلقه" وهذا ما نقوله عن تجلي الله في المسيح وهو من طبيعة تحتمل هذا التجلي إذ أنه بلا خطية.

(11) وماذا قالوا أيضا في مقدمة الكتاب؟

أبونا: يقولون (ص 5): "الإسلام لم يجبر أحدا من أتباع الديانات السماوية السابقة على اعتناق الإسلام" فأقول: (1) كيف يغالطون قرآنهم، وأحاديث نبيهم، وأيضا الواقع التاريخي، (2) ما رأيكم يا أصحاب الفضيلة فيما جاء في (سورة التوبة 29) "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" (3) وما رأيكم في حديث الرسول الصحيح الذي ورد (1064 مرة في المراجع التراثية) منها (صحيح البخاري ج3 ص 1077) عن أَبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ أُمِرْتُ أَنْأُقَاتِلَ الناس حتى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إلا الله، فَمَنْ قالها، فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ وَمَالَهُ" (فيديو3الشيخ يقول الحديث) ألا يجبر الإسلام أحدا؟

(12) المضيف: لست أدري كيف يخدعون الناس بكلام غير صحيح. وهل هناك ما تضيفه من تعليقات على تلك المقدمة؟

أبونا: نعم، يقولون في المقدمة أيضا (ص 6): "ومن شأن هذا الموقف المتسامح للإسلام إزاء الديانات السابقة أن يقابل بتسامح مماثل.

(13) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: (1) لقد بنوا استنتاجات خاطئة على مقدمة خاطئة، وهي قولهم: "هذا الموقف المتسامح للإسلام إزاء الديانات السابقة" (2) وقد رأينا أن هذا الكلام خطأ، فالإسلام لم يتسامح مع الديانات السابقة فقد جاء في (شرح صحيح البخاري لابن بطال ج5 ص342) "وكان رسول الله يرجو أن يحقق الله رغبته فى إبعاد اليهود عن جواره .. فلم يوحَ إليه فى ذلك بشيء إلى أن حضرته الوفاة،فأوحى إليه فيه فقال: (لا يبقين دينان بأرض العرب) فأوصى بذلك عند موته" (3) هل يمكن أن يكون هذا وحي من الله؟ (4) وإن كان الأمر كذلك فكيف يقابل بتسامح مماثل؟ أين هو التسامح؟ (5) وعموما نحن نتساءل: هل دين الإرهاب هذا يعتبر دين من عند الله؟

(14) المضيف: بالتأكيد الإرهاب ليس دينا من عند الله خاصة بعد عصر النعمة والسلام بالمسيح. هل تريد أن تضيف شيئا مما جاء في مقدمة الكتاب؟

أبونا: يقولون أيضا في (ص 6): "أن هناك خلطا واضحا بين الإسلام كدين، وبعض التصرفات الحمقاء التى تصدر من بعض أبناء المسلمين باسم الدين وهو منها براء"

(15) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: (1) الواقع أنهم يغالطون أنفسهم، إذ يقولون: "التصرفات الحمقاء التى تصدر من بعض أبناء المسلمين باسم الدين وهو منها براء" (2) يا أصحاب الفضيلة، المشكلة ليست من بعض أبناء المسلمين، ولا حتى من كل أبناء المسلمين، المشكلة والمصيبة الكبرى أن هذه التصرفات الحمقاء التي تتكلمون عنها قد صدرت من رسول الإسلام نفسه، فهل الدين منها براء؟ (3) هل أذكركم بتصرفات محمد المشينة والشاذة؟ (4) ألم تقرءوا قول ابن تيمية عن الأنبياء الكذبة في كتابه (منهاج السنة النبوية ج2/ص420) الأنبياء الكذبة الذين يُـوحى إليهم من الشياطين يُـعرفون من سيرتهم وسلوكهم المشين. (5) هذه هي الحقيقة يا أصحاب الفضيلة.

(16) المضيف: هذه معايير من فقيه كلهم يعتبرونه. هل لك ملاحظات أخرى على ما جاء في المقدمة أيضا.

أبونا: يقولون في المقدمة أيضا (ص 7): نأمل أن يسهم هذا الكتاب فى توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، وإزالة ما علق بالأذهان من سوء فهم لتعاليمه وعقائده.

(17) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: (1) إنني أضم صوتي لأمنياتكم هذه يا أصحاب الفضيلة: "أن يسهم هذا الكتاب فى توضيح الصورة الحقيقية للإسلام" (2) الصورة التي طالما أخفيتموها بالمغالطات والتبريرات الواهنة. (2) أما عن: "إزالة ما علق بالأذهان من سوء فهم لتعاليمه وعقائده". فهذا ما نجتهد أن نوضحهونزيل فعلا ما قد علق بالأذهان من أن الإسلام دين السلام والتسامح، ونبرهن من القرآن وكتب التراث أنه دين الغدر والإرهاب. (3) وأن تعاليمه لا تخرج عن كونها تشجيع على القتل، والجنسفي الدنيا والآخرة على حساب المخلوق المسكين مطية الرجل وموضوع لذته وهي المرأة التي اغتال محمد كل حقوقها وابتذل جسدها، حية كانت أو ميتة.

(18) المضيف: هناك مقدمة أخرى للكتاب كتبها د. على جمعة بعنوان "بين يدي هذا العمل" هل لك تعليقات عليها؟

أبونا: بالتأكيد: يقول الدكتور الشيخ على جمعة في (ص9) "اشتدت في السنين العشر الأخيرة الحملة على الإسلام .. وزاد من ضراوتها وسائل البث والإعلام الحديثة، في عصرِ تدفق المعلومات والسموات المفتوحة .. وشبكات الإنترنيت"

(19) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: (1) في قوله هذا إشارة إلى ما نثيره في الانترنيت وغرف البالتوك والقنوات الفضائية، وإن لم يذكرها صراحة. (2)  ثم يقول د. الشيخ علي جمعة أيضا (ص 9): "واستغل خصوم الإسلام هذه المستجدات، فاتخذوها منافذ للإنقضاض على قيم الإسلام ومبادئه، بغية تشويه حقائقه أو القضاء عليه إن أمكن" 3ـ (وتعليقي): لو كانت قيم الإسلام ومبادؤه سامية فهل يستطيع أحد أن ينال منها؟ (3) اعلم يا فضيلة الشيخ أن كلام خصوم الإسلام لا يمكن أن يقضي على الإسلام، وإنما ما يقضي على الإسلام حقا هو: عجز الشيوخ عن الإجابات المنطقية المقنعة، وهروبهم من أمام الكاميرات عند المواجهة، كما حدث في برنامج بسمة وهبة الشهير جمال قطب، (فيديو 5 جمال قطب) هل لاحظتم نظرات بسمة وضحكة الشيخ مبروك.

(20) المضيف: هذا كلام صحيح. هل هناك من وقفة أخرى مع مقدمة الشيخ علي جمعة؟

أبونا: ـ يقول الشيخ علي جمعة أيضا في (ص 10): "قد أجملنا تلك الشبهات بعد حذف المكرر منها إلى مائة وسبع وأربعين شبهة، [وأضاف] وقام بالرد عليها نخبة من العلماء"

(21) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا:(1) يا حضرات الشيوخ الأفاضل، إن كنتم قد أجملتم الشبهات في (147 شبهة)، فأين الرد على الأحاديث النبوية: رضاعة الكبير، وبول البعير، وبول الرسول، وغير ذلك من الأحاديث المفجعة، التي ذكرناها في حلقة سابقة؟ وقد عرضنا مشهدا من فيديو الممثل القدير عادل إمام، (2) وعن نفس الموضوع أيضا نعرض (فيديو6 عمرو أديب)  (3) وأين الرد على الأمور البشعة الأخرى الكثيرة؟ (4) إذن ليس هو إجمال للشبهات كما تقول يا صاحب الفضيلة.

(22) المضيف: الغريب أنهم يكتبون كلاما يموهون به على الناس. هل هناك شيء آخر في هذه المقدمة؟

أبونا: يقول الشيخ علي جمعة في (ص 10) أيضا: هذا العمل روعي فيه الموضوعية التامة، وعرضَ الإسلامَ عرض الداعية إليه .. يقدم دعوته كما أمره ربه: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، متأسيا برسولنا الكريم "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"

(23) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبوناأولا: (1) في قوله: "هذا العمل روعي فيه الموضوعية التامة" (2) إذا كان الأمر كذلك ففسر لنا  يا فضيلة الشيخ ما ذكرناه سابقا عما جاء في الكتاب نفسه في (ص 200) ووضح لنا نصيبه من الموضوعية. حيث تقولون"إن ما جاء من القرآن على ما نعرفه أو نألفه من القواعد فلا مشاحنة فيه. وما جاء على غير ذلك وجب الإيمان بصحته، وعلينا أن نجتهد فى التماس العلة فيه، فإن أدركناها فالحمد لله! وإلا فوضنا الأمر فيها لله" (3) أين الموضوعية في هذا الكلام يا أصحاب الفضيلة؟ (4) وإن كان هذا هو الرد الموضوعي، إذن فلماذا لم تكتفوا به للرد على كل الشبهات ولا داعي لهذا الكتاب الضخم، فقط قولوا: "فوضنا الأمر كله لله"

(24) المضيف: وما هو تعليقك على قوله: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"؟

أبونا: إني أتساءل أولا: (1) أين هي الحكمة والموعظة الحسنة في دعوة محمد؟ (2) وأين هذا الكلام من الواقع الإرهاب الإسلامي؟ (3) ألا تعلم فضيلتك بوجود أكثر من 35 ألف كلمة بالقرآن والأحاديث عن القتل، والإرهاب، والعنف؟ 

ثانيا: ألا تعلم أن جميع آيات السلم المكية، قد نسخت بآية السيف (سورة التوبة 5) "فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ

(25) المضيف: هناك من يقول أن القتال في الإسلام هو للدفاع عن النفس فقط، فهل تتناول هذا الأمر بالإيضاح؟

أبونا: جاء في (شرح كتاب السير الكبير للشيباني ج1 ص187و188) باب الجهاد يقول: "أن الأمر بالجهاد وبالقتال نزل مرتباً [يعني على مراحل]: (1) كان النبي مأموراً في الابتداء بتبليغ الرسالة والإعراض عن المشركين كما في (سورة الحجر94) "وأعرض عن المشركين'. (2) [ويضيف الشيباني قائلا]: ثم أُمر بالمجادلة بالأحسن كما في (سورة العنكبوت46): 'ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن'. (3) [ويستكمل قائلا]: ثم أذن لهم في القتال بقوله في (سورة الحج 39): 'أُذِنَ للذين يقاتَـلون بأنهم ظُلِموا'. (4) [ويواصل حديثه]: ثم أمروا بالقتال بشرط انسلاخ الأشهر الحرم كما في (سورة التوبة 5): 'فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين'، (5) [ويصل إلى قوله]: ثم أمروا بالقتال مطلقاً بقوله 'وقاتلوا في سبيل الله' (البقرة : 244)،فاستقر الأمر على هذا" [هذا ما قاله الشيباني] (وتعليقي أقول): (1) ألا تعلم ذلك يا فضيلة  الشيخ؟ (2) أم أنك تعلم ولكنك تموه على القراء الذين لا يعرفون؟ (3) أو يعرفون ويدارونليكسبوا نصرا زائفا على مثيري الشبهات؟ (4) فلماذا تفقدون مصداقيتكم عند المسلمين يا أصحاب الفضيلة؟

(26) المضيف: عندك حق. وما تعليقك على قوله: "متأسيا برسولنا الكريم؟

أبونا: أولا: قوله متأسيا بالرسول: أي متمثلا به كقدوة حسنة. ثانيا: أستعجب جدا من هذا القول: "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" فهذا القول يقودني للتساؤل، هل كان محمد فيسلوكه غير فظ أوغليظ القلب؟ إذن فسروا لنا ما جاء عنه في كتب التراث: (1) في (صحيح البخاري ج3 ص 1087) "قَوْلِ النبي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ" (وذكر هذا القول في 300 مرجعا تراثيا) (2) وما جاء في (صحيح البخاري ج 3 ص 1077) "قال رسول اللَّهِ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ الناس حتى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إلا الله .." (3) وكيف لم يكن محمد غليظ القلب وهو الذي قتل بيده أشخاصا كثيرين؟

(27) المضيف: هل تذكر لنا أسماء هؤلاء الأشخاص الذين قتلهم محمد بيده؟

أبونا: نعم، من هذه الأسماء: (1) في (السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص 85) "عمرو بن عبد الله بن حذافة وهو أبو عزة قتله رسول الله بيده (2) وأبيُّ بن خلف بن وهب بن حذافة قتله رسول الله بيده" (3) وفي (الإشتقاق لابن دريد ج 1 ص 79) "عُقبة بن أبي مُعَيط، وهو الذي قتله رسولُ الله بيده" (4) وفي (العلل ومعرفة الرجال ، لأحمد بن حنبل ج 3 ص 419) "والنضر بن الحارث قتله رسول الله بيده"  (5) وفي (أنساب الأشراف للبلاذري ج 4 ص 31) "طعيمة بن عدي، الذي قتله رسول الله بيده" (6) وفي (جمهرة أنساب العرب لا بن حزم الأندلسي ج 1 ص 83) ""معاوية بن  المغيرة، قتله رسول الله بيده (7) هذا بخلاف من سبق ذِكرهم في حلقاتنا السابقة، أن أرسل إليهم أشخاصا لاغتيالهم، ومنهم: أم قرفة، وعصماء بنت مروان، وكعب بن الأشرف، وابن شيبينة، وأبو عفك، وأبو رافع، وسلام بن الحقيق، وغيرهم، وذبحه لحوالي 1000 يهودي في يوم واحد. [ورغم هذا يقولون لم يكن فظا غليظ القلب؟]

** (1) يا أصحاب الفضيلة تكلموا بالصدق، ولا تستخدموا أسلوب التقية والخدعة، فالناس اليوم يبحثون كل شيء ليعرفوا حقيقة الدين، فلا تفقدوا مصداقيتكم. (2) هذه يا أحبائي المشاهدين بعض الملاحظات على مقدمتي كتاب الأزهر في الرد على الشكوك" (3) ونلتقي في الحلقات القادمة بنعمة الله، للتعليق على الردود نفسها.

ملحوظة: ما أكبر الفارق بين محمد الفظ الغليظ القلب، وبين المسيح الوديع والمتواضع القلب، محمد قتل أناسا أحياء، أما المسيح فأحيا أناسا أموات. فمن تتبع يا عزيزي المشاهد. إن أردت أن تتبع المسيح، فقل له إني أقبلك في حياتي وأتبعك كل أيامي.

(28) المضيف: 1ـ شكرا لله. 2ـ هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود  لنأخذ بعض المداخلات؟ 3ـ (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا مداخلات أحبائنا المسلمين).

الفاصل

(29) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. 2ـ [أبانا] هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة؟

أبونا: كنت أتكلم عن: تعليق على مقدمتي كتاب "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين".

(30) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) أرجو أن تكون المداخلات 1ـ عن الموضوع المطروح 2ـ أما طلبات الصلاة فتترك في الكنترول، وسوف نصلي من أجلها في الختام.

المداخلات

الختام

أبونا: [بعد المداخلات] عزيزي هل تريد أن تقول شيئا قبل الصلاة؟

(31) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا أبونا، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين وإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.

أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الجمعة, 10 آب/أغسطس 2012
إقرأ 8951 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...