طباعة هذه الصفحة

(625) الإعتراض الثالث

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

معرفة الحق (625)

الجمعة 23 فبراير 2024

موسوعة الحوار المسيحى الإسلامى

صلب المسيح

[62] الإعتراض الثالث : بل رفعه الله إليه

  • فيقولون أن المسيح لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إليه بحسب ما هو ظاهر من هذه الآية.
  • وسبق أن وضحت أنه قد جاء بالقرآن آيات تتكلم عن وفاة المسيح وموته وذكرتها.
  • ولكن دعنا نستعرض أقوال علماء المسلمين في تفسير معنى الوفاة كما جاءت في هذه الآيات:
  • فلقد انقسم مفسرو القرآن في تفسير معنى الوفاة إلى فريقين:
  • الفريق الذي يفسر معنى الوفاة تفسيرا مجازيا.
  • الفريق الذي يفسر معنى الوفاة تفسيرا حرفيا.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

625ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [62]

(صلب المسيح)

الاعتراض الثالث: "بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ"

الجمعة 23/2/2024م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (625) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

******

(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.

(4) تحدثت في الحلقات الماضية عن اعتراضات المسلمين وقلت أنها تشتمل على ما يلي:

1- وما صلبوه.

2- ولكن شبه لهم.

3- بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ

4- وقولهم: ألا تكفي التوبة للغفران دون ضرورة للصلب؟

5- وأيضا: ما ذنب إنسان برئ ليصلب عن الناس؟

6- وكذلك قولهم: هل تعبدون إلها مصلوبا؟

7- فمن كان يحكم الكون عندما صلب المسيح؟

*******

(5) وقد ناقشنا في الحلقات الأخيرة الماضية الجانب الموضوعي لآية (سورة النساء 157) "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لهم".

(6) واليوم نناقش الاعتراض الثالث: "بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ"

  • فيقولون أن المسيح لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إليه بحسب ما هو ظاهر من هذه الآية.
  • وسبق أن وضحت أنه قد جاء بالقرآن آيات تتكلم عن وفاة المسيح وموته وذكرتها.
  • ولكن دعنا نستعرض أقوال علماء المسلمين في تفسير معنى الوفاة كما جاءت في هذه الآيات:
  • فلقد انقسم مفسرو القرآن في تفسير معنى الوفاة إلى فريقين:
  • الفريق الذي يفسر معنى الوفاة تفسيرا مجازيا.
  • الفريق الذي يفسر معنى الوفاة تفسيرا حرفيا.

(7) الفريق الذي يفسر معنى الوفاة تفسيرا مجازيا:

أولا: قال البعض: أن الوفاة تعني النوم وليس الموت، ويستندون على ما جاء بالقرآن في:

1- (سورة الأنعام60): "وهو الذي يتوفاكم بالليل "

2- (سورة الزمر42): "الله يتوفى الأنفس عند موتها، والتي لم تمت في منامها"

** وعلى هذا الأساس يفسر (الإمام البيضاوي في تفسيره ج 2 ص 45) وفاة المسيح قائلا: "متوفيك نائما، إذ رُوِيَ أنه رُفع نائما".

ثانيا: وقال آخرون: أن الوفاة تعني استيفاء الحق:

1- جاء في (المعجم الوسيط ج2 ص 1047) "الوفاة تعني استيفاء الحق أي أَخْذُ حقه بالكامل"

2- وهذا ما ذهب إليه (الإمام الزمخشري في الكشاف عن حقائق التنزيل ج 1 ص 394) "إني متوفيك: أي مستوفي أجلك

(8) الفريق الذي يفسر معنى الوفاة تفسيرا حرفيا:

1- ومنهم (الأمام الرازى التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ج 8 ص 60) قال: "متوفيك أى مميتك".

2- ومنهم أيضا (إبن كثير ج 1 ص 367) "عن ابن عباس إني متوفيك أي مميتك"

(9) تعليقات تحليلية:

الواقع أن أصحاب هذا الرأي قد اختلفوا في تقدير مدة موت المسيح والتي رفع بعدها للسماء حيا:

1ـ  فقد جاء في (كتاب التفسير الكبير ج 8 ص 60) "اختلفوا على ثلاثة أوجه أحدها: قال وهب: توفي ثلاثة ساعات، ثم رفع. وقال محمد بن إسحاق: توفي سبع ساعات، ثم أحياه الله ورفعه"

2ـ  جاء في (تاريخ مدينة دمشق لابن هبة الله ج 47 ص 470) "أماته الله ثلاثة أيام ثم بعثه الله ورفعه"

(10) الرد على هذه الآراء:

[1] تضارب الأقوال:

  • بين منكر للموت تماما ويفسرونه على أنه: نوم، أو وفاء الأجل.
  • وبين من يقبل الموت ولكنهم يختلفون في مدته: ثلاث ساعات أو سبعة ساعات أو ثلاثة أيام.
  • فهذا التضارب في الأقول يشكك في الادعاءات الخاصة بنفي حقيقة صلب المسيح وموته، وتبقى حقيقة صلب المسيح وموته فوق كل الشبهات وأقوى من أدلة نفيها.

[2] الرد على التفسير المجازي:

  • هناك قاعدة لغوية هامة هي أنه إذا استخدم لفظ في غير معناه الحقيقي لتفيد معنى مجازيا، فينبغي أن تكون معها قرينة في نفس الجملة.
  • كما ورد في الآية التالية بخصوص النوم:
  • (سورة الزمَر42): "الله يتوفى الأنفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى". حيث يذكر القرينة وهي التي لم تمت في منامها، التي تخرج الوفاة من معناها الحقيقي وهو الموت، إلى معنى النوم.
  • وأيضا في: (سورة الأنعام 60) "وهو الذي يتوفاكم بالليل" حيث يذكر القرينة وهي بالليل" التي تخرج الوفاة من معناها الحقيقي وهو الموت إلى معنى النوم بالليل.
  • والواقع أنه في كل سور القرآن لم ترد كلمة الوفاة بالمعنى المجازي إلا في هاتين الآيتين، في حين أنها وردت 25 مرة في القرآن بمعنى الموت الحقيقي، أورد هنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر:
  • سورة الزمر (42) "الله يتوفى الأنفس حين موتها"
  • سورة النساء (14) "حتى يتوفاهن الموت"
  • سورة السجدة (11) "يتوفاكم ملاك الموت"
  • وهناك العديد من الآيات القرآنية بهذه الصورة التي توضح أن معنى الوفاة هو الموت الحقيقي ما لم ترد معها قرينة تخرجها عن معناها الحقيقي لتفيد معنى مجازيا. ولم يرد بخصوص وفاة المسيح بالآيات القرآنية أية قرائن تخرجها عن المعنى الحقيقي وهو الموت لتفيد المعنى المجازي على الإطلاق.
  • إذا فالمعنى المجازي الذي ذهب إليه بعض الأئمة هو عارٍ من الصحة، ولا يبقى أمامهم إلا قول فقهاء كثيرين التي أورجناها سابقا، ومنهم (ابن كثير في تفسيره القرآن العظيم ج1 ص 367) "أن الله أماته ثلاثة أيام ثم بعثه ثم رفعه"

(11)  أصلي أن الرب يفتح العيون لتبصر الحق، وينير العقول لتفهم الحقيقة، ويلمس القلوب لتؤمن بالرب يسوع الذي قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي".

(12) عزيزي المسلم وإبنتي المسلمة الباحثين عن الحق ليتك تطلب الآن وأنت جالس أمام التلفزيون ول لله الخالق: ارشدني يارب إلة معرفتك. آمين.

(13) وثق أنه سمعك وسوف يعلن لك عن شخصه. آمين.

*****

(14) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(15) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

******

المداخلات

(16) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(18) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

إقرأ 248 مرات