طباعة هذه الصفحة

(10) ثمار الروح القدس (إيمــان)

قييم هذا الموضوع
(5 أصوات)

ملحوظة:

نظراً لحدوث عطل فنى تمت إذاعة الجزء الأول (الروحى) فقط

(أ) مفهوم الإيمان.

(ب) أبعاد ثمرة الإيمان.

(ج) أهمية الأمانة.

(د) جوانب الأمانة.

(هـ) رعاية الأمانة.

حلقة (10) معرفة الحق

"ثمر الروح إيمان" / " هل شيد إبراهيم الكعبة ـ2؟"

الجمعة 19/8/2011م

(تقديم: محمد رحومة)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي، وفي الحلقة العاشرة من برنامج معرفة الحق. ومعنا القمص زكريا بطرس. مرحبا بك.

أبونا: وبك أيضا وبجميع المشاهدين الأحباء.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في البداية؟

أبونا: (1) (صلاة: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. " احفظني يا الله لاني عليك توكلت (مز  16 :  1)

الفقرة الأولى

الرسالة الروحية

(ثمر الروح القدس  إيمان)

(3) المضيف: ماذا سوف تقدم لنا في هذه الفترة الأولى الروحية من حلقتنا اليوم؟

أبونا: (1) سيكون لنا في الفترة الثانية موضوع حواري عن معرفة الحق بخصوص هل شيد إبراهيم وإسماعيل الكعبة؟ (2) أما موضوعنا الروحي اليوم هو استكمال لموضوع ثمر الروح القدس (غل5: 22و23) "أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف"، وسأتكلم في هذه الحلقة عن: الإيمان في النقاط التالية: 1ـ مفهوم الإيمان 2ـ أبعاد الإيمان 3ـ أهمية الأمانة 4ـ جوانب الأمانة 5ـ رعاية الأمانة.

(5) المضيف: هل يمكن أن توضح لنا مفهوم الإيمان؟

أولا: مفهوم الايمان

أبونا: هذه الكلمة في: (1) الترجمة اليونانية: تحمل ثلاث معاني: 1ـ التصديق 2ـ الإيمان 3ـ الأمانة. وفي (2) والترجمة القبطية: تقول أن: 1ـ الإيمان هو أمانة، أي عهدة من الله في عنق المؤمن وقلبه. 2ـ (وفي سر المعمودية يوجد طقس جحد الشيطان، وطقس إقرار الإيمان، ومكتوب في كتاب المعمودية: "إقرار الأمانة". وقانون الإيمان النيقاوي يسمى الأمانة الأرثوذكسية. أي أنه على المؤمن أن يحفظ هذه الأمانة ليسمع الصوت الإلهي: "نعما أيها العبد الأمين كنت أمينا على القليل، أقيمك على الكثير ..." (3) والشخص المؤمن هو الشخص الأمين.  فلا يمكن ان يكون شخصا مؤمنا ان لم يكن امينا (4) ونفهم من كلمة الأمانة ايضا: "الاستقامة والاخلاص". أي أنه شخص يُعتمد عليه ويُثق فيه. شخص يفي بمواعيده.

(6) المضيف: بناء على هذا المفهوم هل يمكن أن تلخص لنا أبعاد الإيمان:

ثانيا: أبعاد ثمرة الإيمان

أبونا: يمكن أن نمييز ثلاثة أبعاد للإيمان بناء على هذه المفاهيم: 1ـ الثقة القلبية 2ـ العقيدة الإيمانية 3ـ الأمانة السلوكية

(1) البعد الأول هو الثقة القلبية: 1ـ يقول بولس الرسول: (عب11: 1) "وأما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى" 2ـ الثقة في كلام الله ومواعيده وتصديقها 3ـ والثقة في كلام الله من جهة طبيعة السيد المسيح: (1تي3: 16) "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أؤمن به في العالم رفع في المجد 4ـ هذه الثقة من ثمر الروح القدس لأنه (1كو12: 3) "لا يستطيع أحدٌ أن يقول يسوع رب، إلا بالروح القدس". 5ـ فأنت كمؤمن هل عندك ثقة مطلقة في صدق مواعيد الله؟ 6ـ هل تطلب من الروح القدس أن يكشف لك عن أسرار الملكوت؟

(2) ثم البعد الثاني للإيمان هو العقيدة الإيمانية: 1ـ يقول بولس الرسول لأهل فيليبي (في1: 27): "فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح حتى اذا جئت ورايتكم او كنت غائبا اسمع اموركم انكم تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لايمان الانجيل" [أي العقيدة الإيمانية]. 2ـ وفي (1تي4: 1) "ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان [أي عن العقيدة الإيمانية] تابعين ارواحا مضلة و تعاليم شياطين" 3ـ وفي (2تي4: 7) يقول بولس الرسول: "قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حفظت الايمان" [العقيدة الإيمانية] ** هل عقيدتك الإيمانية ثابتة أم مزعزعة؟

(3) والبعد الثالث للإيمان هو الأمانة السلوكية: أي السلوك بالأمانة، [Faithfulness] (رؤيا 10:2) "كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة".

(7) المضيف: قبل أن تسترسل في الحديث عن السلوك بالأمانة، هل يمكن أن تحدثنا عن أهمية الأمانة في حياة المؤمن؟

ثالثا: أهمية الأمانة

أبونا: الواقع أن الأمانة أمر في غاية الأهمية بالنسبة لحياة المؤمن: (1) فالامانة هي صفة من صفات الرَّب يسوع (رؤ19: 11) "ثم رايت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب". (2) وفي رسالة بولس الرسول إلى (2تي2: 13) يقول: وإن كنا غير امناء فهو يبقى امينا لن يقدر ان ينكر نفسه"  بسبب امانته لا ينكر نفسه ولا يغير افكاره. (3) والأمانة وصية إلهية ملزمة حيث يقول الرب في (رؤ2: 10) "كن امينا الى الموت فساعطيك اكليل الحياة" (4) لهذا ينبغي ان تكون الأمانة فينا، وعلينا ان ننمو في الامانة والاخلاص في الكلام والمعاملة وفي كل شئ. وأن نبقى امناء على ايماننا وحياتنا.

(8) المضيف: هذا يجعلنا نسأل: ما هي جوانب الأمانة؟

رابعا: جوانب الأمانة

أبونا: جوانب الأمانة كثيرة منها: (1) الأمانة في الكلام: أي عدم الكذب: 1ـ (كو3: 9) "لا تكذبوا بعضكم على بعض اذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله 2ـ وأن ننقل كلام الاخرين دون ان نتلاعب به. (2) الأمانة في المعاملة أي عدم الغش: (ار9: 8) لسانهم سهم قتال يتكلم بالغش،  بفمه يكلم صاحبه بسلام، وفي قلبه يضع له كمينا"  (3) الأمانة في الوعود: أي الوفاء بالوعود، 1ـ فإن الله أمين يعد ويفي (عد23: 19) "ليس الله انسانا فيكذب ولا ابن انسان فيندم. هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي". 2ـ ونحن لابد أن نبقى امناء مع احدنا الاخر لاننكث العهد مع احدنا الاخر مهما حدث بيننا. 3ـ بل إذا وعدنا نفي بوعدنا لكي نخلق ثقة بين احدنا الاخر.

(4) الأمانة في الذمة والعهدة: أي عدم السرقة: 1ـ في سفر (2ملوك 14:12 و15) عندما أراد الملك يهوآش أن يرمِّم الهيكل، فأحضر صندوقاً مثقوباً في أعلاه، ووضعه بجوار المذبح ليضع الشعبُ فيه تبرعاتهم. وعندما كان الصندوق يمتلئ كان رجال الملك يحسبون الفضة، ثم يدفعونها لعاملي الشغل ليرمموا بها بيت الرب. "ولم يحاسبوا الرجال الذين سلَّموهم الفضة بأيديهم لكي يعطوها لعاملي الشغل، لأنهم كانوا يعملون بأمانة". ومن أجل الأمانة لم تكن هناك حاجة إلى أمين صندوق ولا محاسب ولا مراجع حسابات. 2ـ وتكرر الأمر نفسه في أيام الملك يوشيا، في سفر (2ملوك 3:22-7) في السنة الثامنة عشرة من مُلكه جمعوا الفضة التي سيرممون بها بيت الرب "وأعطوها للنجارين والبنائين والنحاتين لشراء أخشاب وحجارة منحوتة لأجل ترميم البيت، إلا أنهم لم يُحاسَبوا بالفضة المدفوعة لأيديهم، لأنهم إنما عملوا بأمانة". كانت أمانتهم عظيمة، فلم يحاسبهم أحد. 7ـ وكلما سلَّمنا أنفسنا للروح القدس زاد ثمر الإيمان فينا، فنصدِّق الله ونكون أكثر أمانةً في كل عمل نقوم به لمجد اسمه.

** كم نحتاج لفعّالية الروح القدس لينشئ فينا الإيمان الذي يجعلنا أمناء فيما نفعل. لأنه بكل حزن يوجد أناس يدعون أنهم مؤمنون وهم غير أمناء أخاف على أبديتهم، منهم من قد سجن بسبب عمليات نصب واحتيال، ومنهم من لازال طليقا، وارجو أن يتوبوا قبل مواجهتم لكرسي الديان العادل.

(9) المضيف: هذه جوانب هامة في الأمانة، هل توجد جوانب أخرى لللأمانة؟

أبونا: نعم (5) الامانة في العطاء: (ملا3: 8) "أيسلب الانسان الله فانكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك في العشور و التقدمة" 1ـ فعلينا أن نُكرم الرَّب من الاموال التي وهبها لنا الرَّب 2ـ لنساهم في الحقل الكرازي والخدمة وبناء ملكوت اللَّه 3ـ لنشترك في سد احتياجات القديسين. لأن العطاء مرتبط بالحاجة. 4ـ والعشور والتقدمة ليسا إلا مبادئ بسيطة كانت مطلوبة في العهد القديم وفي الناموس 5ـ اما في العهد الجديد فالعطاء ينبغي ان يفوق العشور والتقدمات، بأن نعطي بسخاء كما اعطانا الرَّب. (6) الأمانة في الوقت. نقدم وقتنا للرب. نعمل في اماكن العمل باخلاص. ندرس باخلاص نخدم الحكومة بامانة. نعمل كل امورنا بتدقيق من القلب كما للرب. (كو3: 23) "وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس" (7) الامانة في الوزنات التي اعطاها الرَّب لنا او الخدمة التي اعطاها الرَّب لنا. 1ـ فالمثل الذي قدَّمه الرَّب يسوع عن الوزنات (مت25: 14 ـ 30) فقال له: "نعما ايها العبد الصالح والامين. كنت امينا على القليل فأقيمك على الكثير"، الرَّب حاسب صاحب الوزنة الواحدة والعشرة على الأمانة وليس العدد. 2ـ بولس يُقدَّم نفسه أميناً على الخدمة التي اعطاها الرَّب له: (1تي1: 12) وانا اشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني انه حسبني امينا اذ جعلني للخدمة انا الذي كنت مجدفا ومضطهدا ومفتريا، و لكنني رحمت لاني فعلت بجهل في عدم ايمان. 3ـ  بولس يشهد على امانة خدام اخرين امثال: (كو1: 7) ابفراس العبد الحبيب معنا الذي هو خادم امين للمسيح من اجلكم" 4ـ وأيضا (كو4: 9) "انسيمس الاخ الامين الحبيب الذي هو منكم" انسيمس كان سارقا. لكنه رجع الى الرَّب واصبح امينا وخادما للرب.

(10) المضيف: يبدو أن الأمانة شيء خطير في حياة المؤمن، فهل تحدثنا عن المزيد من هذه الثمرة المباركة؟

أبونا: (8) الامانة حتى الموت في مواجهة الصعوبات: لا ينكر الرَّب ولا ايمانه.

1ـ استفانوس شهيد المسيحية الاول لم يخاف الموت وبقي امينا للرب ومات من اجل ايمانه 2ـ بولس يقول في (2تي 4: 7) "قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الايمان واخيرا قد وُضِع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرَّب الديان العادل" (9) الأمانة في العلاقات: 1ـ العلاقات الأخوية: اخوة يوسف خانوه اما هو فغفر لهم، بقي امينا لم يسئ الى من اساءوا اليه. 2ـ الأمانة في العلاقات الزوجية: الاخلاص وحفظ المواعيد بين احدهما الاخر. وخاصة التعهد يوم الزواج لكي يبقيا معا طول الطريق رغم الزوابع والامراض والمشاكل. لا يخونا العهد ويُطلِّقا. ما اكثر المتزوجين الذين خان احدهم الاخر وسقطوا في خطية الزنا وخانوا الرَّب وافترقوا وكسروا كل المواعيد والعهود التي عُملت في حضور الرَّب وامام الاخرين. 3ـ الأمانة بين المؤمنين: ما اكثر الكنائس والمؤسسات التي انقسمت بسبب عدم الامانة والاخلاص. بل بسبب الخيانة، وأكبر مثل هو خيانة يهوذا الاسخريوطي التي لم يتحذر منها الكثيرون.

(11) المضيف: (أحبائي المشاهدين: قبل أن نأتي للنقطة الأخيرة في هذا العرض أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد إجابة أبينا مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم). بقي يا أبانا أن تكلمنا عن: كيف نحافظ على الأمانة؟

خامسا: رعاية الأمانة

أبونا: (1) يقول داود النبي في (مز37: 3) "اتكل على الرب وافعل الخير. اسكن الارض وارع الامانة" (2) والأمانة كما قال بولس الرسول هي من ثمر الروح القدس (غل5: 22و23)، وعبثا يحاول الإنسان الذي لم يحصل على قلب جديد وروح جديده أن يكون أمينا كما ينبغي، فالطبيعة البشرية الساقطة ميالة إلى الخيانة وعدم الأمانة. (3) إذن فأهم شيء أن يفتح الإنسان قلبه للروح القدس ليحل فيه بالإيمان وعندئذ تظهر ثمرة الأمانة في حياته. (4) ثم نُدرب انفسنا على الامانة. 1ـ بالنظر الى رئيس الايمان ومُكمِّله الرَّب يسوع. الذي كان امينا على كل شئ. 2ـ وندرب انفسنا على التكلم بالاستقامة. 3ـ أن نتكلم الحق في كل الظروف. 4ـ ادفع ما يترتب عليك من المدفوعات فور وصولها وفي وقتها. 5ـ صادق الأمناء والمستقيمين والمدققين في كلامهم وسلوكهم. 6ـ إبتعد عن كل شئ يقودك الى الخيانة. 7ـ اعترف بكل فكر وكلمة غير مستقيمة. 8ـ رد المسلوب فورا .كما فعل زكا العشار (لو19: 8) الذي "قال للرب ها انا يا رب اعطي نصف اموالي للمساكين و ان كنت قد وشيت باحد ارد اربعة اضعاف"  9ـ لا تستعمل الرشوة 10ـ لا تجاوب ان كنت لا تعرف الإجابة. 11ـ انظر دائما إلى إكليل الحياة وأنت متمسك بالأمانة بحسب وعد الرب (رؤ2: 10) "كن امينا الى الموت فسأُعطيك اكليل الحياة".

(12) المضيف: شكرا للرب على هذا الموضوع الهام لحياتنا الروحية. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

مداخلات

** أخذ بعض المداخلات

(13) المضيف: هل يمكن أن نخرج فاصل. أحبائي المشاهدين ابقوا معنا مع هذه الترنيمات المنعشة للنفس حتى نعود ثانية.

فاصــل

الفترة الثانية

الموضوع الحواري

هل شيد إبراهيم وإسماعيل الكعبة؟

(14) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء ثانية في برنامج معرفة الحق بقناة الفادي الفضائية. (أوجه حديثي إلى أبينا): هل يمكن أن تذكرنا بالحلقات السابقة عن معرفة الحق؟

أبونا: (1) أواصل اليوم المناقشة المنهجية للقضية الجوهرية: "هل القرآن موحى به من الله"؟ (2) وقد تناولت ما ذكره القرآن عن "أسطورة ذهاب إبراهيم إلى مكة" في حلقتين، وبدأت في الحلقة الماضية مناقشة أسطورة أخرى وهي: هل شيد إبراهيم وإسماعيل الكعبة؟ كما يقول القرآن وكما تذكر المصادر الإسلامية؟ هذه كلها أسئلة تمثل محك مصداقية القرآن. (3) وقلت في الحلقة الماضية أن موضوعنا سيدور حول الأبحاث التالية: 1ـ القرآن ومقام إبراهيم. 2ـ تعدد الكعبات في الجزيرة العربية. 3ـ كعبة مكة ومن شيدها. (4) وقد تكلمت عن البحث الأول: القرآن ومقام إبراهيم، (5) وأيضا البحث الثاني: تعدد الكعبات في الجزيرة العربية، وذكرت أسماء 25 كعبة وهذه بعضها: (إنسيرت صور الكعبات ما عدا كعبة مكة)، وذكرت أن هذه الكعبات كلها بما فيها كعبة مكة كانت بيوتا للأصنام، وهذه صور بعضها: (إنسيرت صور الأصنام)

(6) واليوم نواصل الحديث عن البحث الثالث: كعبة مكة ومن شيدها. (إنسيرت صورة كعبة مكة) وسيشمل حديثنا العناصر التالية:

1ـ الروايات الإسلامية عن بناء الكعبة.

2ـ نفي بناء إبراهيم لكعبة مكة.

3ـ حقيقة بناء كعبة مكة.

4ـ كعبة مكة كانت كنيسة.

5ـ إستيلاء محمد على كعبة مكة.

6ـ الخلاصة.

(15) المضيف: ماذا قالت الروايات الإسلامية عن بناء كعبة مكة؟

أولا: الروايات الإسلامية عن بناء كعبة مكة:

(إنسيرت صور للكعبات)

أبونا: في حديثنا عن هذا الموضوع سوف نناقش:

1ـ أصل كعبة مكة.

2ـ بناء كعبة مكة على مر التاريخ.

(16) المضيف: ما هو أصل كعبة مكة؟

أبونا: (1) كعبة مكة أصلها من اليمن: 1ـ جاء في كتاب (تاريخ المستبصر ج 1 ص 32، المؤلف: جمال الدين المعروف بابن المجاور أبو الفتح الشيباني) قال النبي: "الكعبة يمانية والركن الأيمن يماني والأيمان يماني" 2ـ وجاء في (الجواهر الحسان في تفسير القرآن تفسير الثعالبي ج 4 ص 78، نشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت) "قال النبي عليه الصلاة والسلام: "أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوباً وأرق أفئدة. الإيمان يماني والحكمة يمانية) 3ـ وأيضا في (الجواب الصحيح لابن تيمية ج 6 ص 108، نشر: مطبعة المدني مصر، تحقيق: علي سيد صبح المدني) "وفي الصحيحين أنه قال أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة. الإيمان يماني والفقه يماني والحكمة يمانية"

(17) المضيف: ما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: 1ـ من هذا نرى أن النبي نفسه يعترف أن الكعبة يمنية، فأين الكعبة التي بناها إبراهيم؟ 2ـ ويعترف محمد أن الإيمان والفقه والحكمة يمانية، فأين إذن إيمان إبراهيم؟

(18) المضيف: حدثنا عن بناء كعبة مكة على مر التاريخ.

أبونا: جاء (بموقع إسلام ويب دوت نت) فتوى بخصوص: من بنى الكعبة:

 

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/showfatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=17346

رقـم الفتوى :   17346

عنوان الفتوى :    بناة الكعبة على مر التاريخ

تاريخ الفتوى : الأربعاء 27 ربيع الأول 1423 / 8-6-2002م

السؤال: من بنى الكعبة؟

الفتوى: (1) قد بنيت الكعبة عدة مرات، بعضها اتفق على ثبوته، وبعضها اختلف فيه، [أ] فالمتفق عليه هو:

1ـ بناء إبراهيم عليه السلام.

2ـ بناء قريش.

3ـ بناء ابن الزبير.

4ـ بناء الحجاج بن يوسف بإذن من عبد الملك بن مروان.

[ب] والمختلف فيه هو :

1ـ بناء آدم عليه السلام.

2ـ بناء الملائكة لها قبل آدم.

3ـ بناء شئث ابن آدم.

4ـ بناء العمالقة لها بعد إبراهيم.

5ـ بناء جرهم بعد العمالقة.

6ـ بناء قصي بن كلاب بعد جرهم.

7ـ بناء عبد المطلب بعد قصي.

(2) [وتضيف الفتوى]: واختلف في أول من بناها فقيل: [أ] وضعها الله لآدم دون أن يبنيها أحد، [ب] وقيل: بنتها الملائكة قبل آدم [ج] ثم بناها هو أي آدم، [د] وقيل: شئث بن آدم [هـ] وقيل إبراهيم عليه السلام.

(3) [وتقرر الفتوى] أن أقرب هذه الأقوال إلى الصواب قولان:

1ـ الأول: أن إبراهيم عليه السلام وهو اختيار ابن كثير .. كما جاء في (آل عمران:97) "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ*فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ" (4) [وأضافت الفتوى]: "ولم يثبت نقل صحيح عن المعصوم [محمد] أن البيت كان مبنياً قبل ذلك".

(5) [وتستطرد الفتوى]: القول الثاني: أنه آدم عليه السلام هو أول من بنى الكعبة، واستَدَل أصحاب هذا القول بما رواه البيهقي في الدلائل عن عمر مرفوعاً، وفيه قصة بناء آدم للكعبة"

(19) المضيف: هل هناك ما يؤيد هذه الفتوى؟

أبونا: (1) يؤيد هذه الفتوى ما جا في موقع: (توحاج دوت كوم) عن تاريخ بناة الكعبة بالترتيب:

http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=ms00005.htm

وهو مطابق لما جاء في تلك الفتوى. (2) [فقد جاء بالموقع]: "اعلم أن الكعبة بنيت في الدهر خمس مرات. 1ـ إحداهن: بناء الملائكة، وآدم وشيث .. 2ـ الثانية: بناء إبراهيم .. 3ـ الثالثة: بناء قريـش.. 4ـ الرابعة: بناء عبـد الله بن الزبير .. 5ـ الخامسة: المبنى الموجود الآن" (3) [وأضاف الموقع]: "قيل أن الكعبة بنيت مرتين أخـريين غير الخمس، 1ـ إحداهما بناء العمالقة بعد إبراهيم، 2ـ والثانية بناء جرهم بعد العمالقة.

(20) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا: 1ـ هذه أحاديث مليئة بالاختلافات 2ـ فلو كان هناك حقيقة ثابتة لما اختلفوا فيها 3ـ فكيف يبني الباحث عن الحق إيمانه على غير يقينية العلم. 4ـ إن هذه الروايات المختلفة هي دليل أكيد على التلفيق وعدم الصدق.

(21) المضيف: كان هذا بخصوص العنصر الأول: كعبة مكة وأصلها اليمني باعتراف نبي الإسلام محمد. ونأتي للعنصر الثاني هل هناك دليل ينفي بناء إبراهيم للكعبة؟

ثانيا: نفي بناء إبراهيم لكعبة مكة:

أبونا: جاء في كتاب (فى الشعر الجاهلى"لطه حسين, ص 26ـ 28, فصل الشعر الجاهلي واللغة، مطبعة دار الكتب المصرية 1926) قال الدكتور طه حسين: (1) "إن إثبات هذه القصة التي تُحدِّثنا بهجرة اسماعيل بن ابراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها .. نحن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في اثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة، وبين الإسلام واليهودية، والقرآن والتوراة من جهة أخرى (2) [وأضاف]: وأقدَم عصرٍ يمكن أن تكون قد نشأت فيه هذه الفكرة إنما هو هذا العصر الذي أخذ اليهود يستوطنون فيه شمال البلاد العربية ويبنون فيه المستعمرات. (3) [وقال]: "نحن نعلم أن حروبا عنيفة شبت بين هؤلاء اليهود المستعمِرين وبين العرب الذين كانوا يقيمون في هذه البلاد، وانتهت بشيء من المسالمة والملاينة ونوع من المحالفة والمهادنة. (4) [ثم اسطرد قائلا]: "فليس يبعد أن يكون هذا الصلح الذي استقر بين المغيرين وأصحاب البلاد منشأ هذه القصة التي تجعل العرب واليهود أبناء أعمام .. (5) [ثم أضاف]: ولكن الشيء الذي لا شك فيه هو أن ظهور الإسلام وما كان من الخصومة العنيفة بينه وبين وثنية العرب من غير أهل الكتاب، قد اقتضى أن تثبت الصلة الوثيقة بين الدين الجديد وبين الديانتين القديمتين: ديانة النصارى واليهود . . (6) [وانتقل بالحديث عن قريش قائلا]: قريش كانت في هذا العصر ناهضة نهضة مادية تجارية، ونهضة دينية وثنية. وهي بحكم هاتين النهضتين كانت تحاول أن توجد في البلاد العربية وحدة سياسية وثنية مستقلة تقاوم تدخل الروم والفرس والحبشة ودياناتهم في البلاد العربية ... (7) [وأضاف]: فمن المعقول جدا أن تبحث هذه المدينة الجديدة لنفسها عن أصل تاريخي قديم يتصل بالأصول التاريخية الماجدة التي تتحدث عنها الأساطير. (8) [وقرر قائلا]: "إذن فليس ما يمنع قريشا من أن تقبل هذه الأسطورة التي تفيد أن الكعبة من تأسيس اسماعيل وابراهيم ... (9) [ووصل إلى هذه النتيجة الصادمة]: "فإن أمر هذه القصة إذن واضح. فهي حديثة العهد ظهرت قبيل الإسلام واستغلها الإسلام لسبب ديني، وقبلتها مكة لسبب ديني وسياسي أيضا"

(22) المضيف: وما هو تعليقك على كلام الدكتور طه حسين؟

أبونا: 1ـ هذه شهادة دكتور طه حسين عميد الأدب العربي المعروف بدقة أبحاثه المنهجية العلمية المنطقية. 2ـ وهو يقرر بهذا الأسلوب العلمي اليقيني أن حكاية بناء إبراهيم للكعبة ما هي إلا أسطورة حديثة تعود إلى ما قبل الإسلام بقليل 3ـ فعليك عزيزي الباحث عن الحق، أن تعود فتدرس هذه الحقائق لتعرف طريقك السليم إلى هدفك الأسمى وهو الوصول إلى الله بحق.

(23) المضيف: نأتي إلى العنصر الثالث من حديثك وهو: حقيقة بناء كعبة مكة:  من هو الذي بنى كعبة مكة بحسب المراجع الإسلامية؟

ثالثا: حقيقة بناء كعبة مكة:  من الذي بنى كعبة مكة؟

أبونا: (1) لقد ذكرت في حلقاتنا السابقة أن إبراهيم عاش في القرن 21 ق.م. إذ جاء في (دائرة المعارف البريطانية ج1 ص 11و12)

(Encyclopedia Britannica, V.1 P.11, 12. William Benton Publisher, 1943 – 1973. Chicago/London/Toronto)

أنه "بعد الحرب العالمية الأولى تقدمت الاكتشافات الأثرية خطوة واسعة في اكتشافات آلاف الآثار القديمة والوثائق التي أكدت صحة ما ورد في الكتاب المقدس عن إبراهيم ... الذي ترك مدينة أور في القرن 21 ق.م."

(2) وهذا ما أكده أيضا (موقع الويكيبيديا):

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85

الذي حدد الفترة التي عاش فيها "إبراهيم ما بين سنة 2200- وسنة2000 قبل الميلاد" (أي في القرن 21 ق.م. كما قالت دائرة المعارف البريطانية. (3) ورأينا أن مكة لم يأت ذكرها في كل الوثائق التاريخية والمخطوطات الأثرية والخرائط الجغرافية منذ العهد اليوناني والروماني والأشوري والبابلي والفارسي والمصري حتى القرن 4 الميلادي. (4) فبديهي جدا أن الكعبة بالتالي لم تكن موجودة هي الأخرى، (5) وأيضا لم يأت ذكرها في كل السجلات والمخطوطات التي مسحت هذه المنطقة كما سبق أن بينا. (6) أرجو الرجوع إلى الحلقات الماضية (7) وأيضا إلى مرجع: (Strabo, The Geography, V 16) (8) وأيضا: (تاريخ الكنيسة القبطية لمنسى يوحنا ص 33، الناشر مكتبة المحبة رقم الإيداع بدار الكتب 3036/83)

(24) المضيف: إذن من هو الذي بنى الكعبة كما تقول المراجع الإسلامية؟

أبونا: والواقع أن الذي بنى الكعبة هم قبيلة جرهم التي هاجرت من اليمن وبنوا الكعبة: 1ـ جاء في (تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف ج 1 ص 51، المؤلف:  أبو البقاء محمد ابن الضياء نشر: دار الكتب العلمية بيروت لبنان 2004م، الطبعة الثانية، تحقيق: علاء إبراهيم ، أيمن نصر) ثم إن جرهماً وقطوراً خرجوا سيارة من اليمن وأجدبت عليهم فساروا بذراريهم وأنفسهم وأموالهم، وقالوا: نطلب مكاناً فيه مرعى تسمن فيه ماشيتنا، إن أعجبنا أقمنا فيه وإلا رجعنا إلى بلادنا، فلما قدموا مكة وجدوا فيها ماء معيناً وعضاة ملتفة من سلم وسمر" 2ـ وجاء أيضا في (تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف ج 1 ص 52، المؤلف:  أبو البقاء محمد ابن الضياء نشر: دار الكتب العلمية بيروت لبنان 2004م، الطبعة الثانية، تحقيق: علاء إبراهيم ، أيمن نصر) كان الذي بنى البيت لجرهم هو أبو الجدرة عمرو 'الجادر'

(25) المضيف: هذه براهين حاسمة، قلت أن كعبة مكة كانت كنيسة، هل تشرح لنا ذلك؟

رابعا: كعبة مكة كانت كنيسة:

أبونا: (1) كانت الكعبة كنيسة مسيحية قبل الاسلام يقول د. جواد علي فى كتابه المعروف (المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ج 5 ص 428) يقول فيه ... ان الحوادث التاريخية تدل على تحول الكعبة الى كنيسة مسيحية قبل الاسلام.

(2) يؤيد ذلك اجماع الاخباريين، ان أهل مكة لما جددوا بناء الكعبة، خمس سنوات قبل مبعث محمد، رسموا على جدرانها صورالملائكه والانبياء مع صور السيد المسيح وامه. وهذه ليست عادة عربية، ولا يهودية، انما هي عادة مسيحية. (3) وعند فتح مكة امر محمد بإزالة جميع الصور، ما عدا صورة المسيح وامه. فقد جاء في 1ـ (أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار ج 1 ص 169، المؤلف:  أبو الوليد الأزرقي نشر: دار الأندلس للنشر بيروت 1996م، تحقيق: رشدي الصالح ملحس) 2ـ وأيضا (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ج 1 ص 74، المؤلف:  شمس بن عثمان الذهبي نشر: دار الكتاب العربي لبنان بيروت 1987م، الطبعة الأولى، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمرى) 3ـ وكذلك (كتاب المغازي ج 2 ص 265، المؤلف: أبو عبد الله بن واقد الواقدي نشر: دار الكتب العلمية بيروت لبنان 2004 م، الطبعة: الأولى، تحقيق: محمد عبد القادر أحمد عطا) "عندما دخل محمد الكعبة يوم الفتح وجد فيها صور الملائكة وغيرها .. ثم رأى صورة مريم فوضع يده عليها وقال: امحوا ما فيها من الصور إلا صورة مريم"

(26) المضيف: نأتي إلى إستيلاء محمد على الكعبة، فماذا تريد أن تقول لنا؟

خامسا: إستيلاء محمد على كعبة مكة:

أبونا: (1) ولد محمد بمكة سنة 570م ونشأ بها.

1)  وادعى النبوة في مكة أيضا سنة 610م عندما كان عمره 40 سنة.

2)  وهاجر من مكة إلى المدينة المنورة سنة 623م، بعد 13 سنة من ادعاء النبوة.

3)  وكون نواة مملكته هناك في يثرب أي المدينة المنورة.

4)  وكانت آماله معلقة على الاستيلاء على مكة، ليخضع قبيلة قريش لسلطانه، وليضم الكعبة لشعائره.

5)   فروَّج أن الكعبة تعود لمقام إبراهيم، ونسَّب نفسه لإبراهيم، واعترف بكل مناسك الحج على أن إبراهيم مارسها.

(27) المضيف: وكيف استولى محمد على مكة والكعبة؟

أبونا: (1) في عام 6 هـ و628م عقد صلحا مع أهل مكة القرشيين هو صلح الحديبية على أن يذهب للعمرة بدون سلاح هو ورجاله العام التالي للصلح.

(2) وفي عام 8 هـ و630م دخل محمد مكة غازيا في 10 آلف من جنوده فاحتلها، وهذا ما يعرف بعام الفتح.

(3) وعمل على قصر الحج على كعبة مكة فقط فأنهي عن رحلتي الحج، والاكتفاء بالكعبة: 1ـ جاء في (سورة قريش 1ـ3) "لإِيلافِ قُرَيْشٍ، إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ" 2ـ وجاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 3 ص 525، نشر: دار الكتب العلمية لبنان بيروت 2003م، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد فريد) يقصد رحلتي التجارة شتاء وصيفا إلى الشام واليمن: "فكانت قريش تمتار [تشتري] لأهلها الطعام من الشام في الشتاء، ومن اليمن في الصيف، وذلك أنهم كانوا في الشتاء ينطلقون إلى الشام يمتاروا الطعام لأهلهم، فإذا جاء الصيف انطلقوا إلى اليمن، فكانت لهم رحلتان في الشتاء والصيف" 3ـ ورأي آخر: جاء في (تفسير الماوردي ج 6   ص 347، نشر: دار الكتب العلمية بيروت لبنان، تحقيق: ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم) "اختلف في رحلتي الشتاء والصيف على قولين: أحدهما: أن كلتا الرحلتين إلى فلسطين, لكن رحلة الشتاء في البحر طلباً للدفء, ورحلة الصيف على بصرى وأذرعات طلباً للهواء, قاله عكرمة". الثاني: أن رحلة الشتاء إلى اليمن لأنها بلاد حامية, ورحلة الصيف إلى الشام لأنها بلاد باردة"

4ـ وجاء في (تفسير الطبري ج 30 ص 308، نشر: دار الفكر بيروت 1405هـ) "عن بن عباس إيلافهم رحلة الشتاء والصيف قال كانوا يشتُّون بمكة ويصيفون بالطائف" 5ـ وهناك رأي يقول: استمر القرشيون يذهبون إلى رحلتين للحج، واحدة في الطائف، وكعبة أخرى في شمال الجزيرة العربية في بيترا. واستمر ذلك حتى منعه محمد بهذه الآية.

(28) المضيف: (أحبائي المشاهدين: قبل أن نأتي للنقطة الأخيرة في هذا العرض أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد إجابة أبينا مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم). [أبانا] هل يمكن أن تلخص لنا ما ناقشته معنا في هذه الحلقة عن إبراهيم والكعبة؟

سادسا: الخلاصة:

أبونا: (1) رأينا كتب التراث العربية، تحكي أساطير كثيرة ومختلفة عن بناء كعبة مكة. ولم تستقر هذه الروايات على حقيقة ثابتة. ومن هذه الروايات أن إبراهيم هو الذي شيد كعبة مكة. (2) ولكننا رأينا أن إبراهيم عاش في القرن 21 ق.م. أما مكة وكعبتها فلم توجد قبل القرن 4 الميلادي، أي أن بينهما حوالي 25 قرنا. (3) ورأينا نفي المفكرين أمثال د. طه حسين، لهذه الأساطير، وبيَّنوا السبب الرئيسي وراء رغبة محمد في نسب الكعبة إلى إبراهيم لإعطاء الإسلام الشرعية الدينية. (4) والواقع أن قبيلة جرهم اليمنية هي التي بنت كعبة مكة على غرار كعبات اليمن في القرن الخامس الميلادي أي بعد عصر إبراهيم بما يزيد عن 25 قرنا من الزمان. (5) إذن فأسطورة بناء إبراهيم لكعبة مكة، ليست حقيقة، وإنما هي من نسج الخيال. (6) وبناء عليه فإن القرآن ليس من وحي الله لأن الله لا يمكن أن يخطئ في أحداث التاريخ، (7) وإنما القرآن هو من تأليف محمد الذي وضع أمنياته في القرآن، 1ـ كما جاء في (شرح صحيح البخاري ج 3 ص 57"، المؤلف: أبو الحسن بن بطال نشر مكتبة الرشد السعودية الرياض 2003م، الطبعة الثانية، تحقيق: أبو تميم ياسر بن إبراهيم) "كان لما ألقى الشيطان على لسان الرسول من ذكر آلهتهم في (سورة النجم 20 ،21): "أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى" فقال: "تلك الغرانيق العُلى، وإن شفاعتهم لترتجى"، فسجدوا لما سمعوا من تعظيم آلهتهم، 2ـ فلما علم الرسول ما ألقى الشيطان على لسانه من ذلك، أشفق وحزن له، فأنزل الله عليه تأنيسًا له وتسلية عما عرض له: في (سورة الحج 52) "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته"

(8) عزيز المشاهد الباحث عن الحق، ألا تحتاج تلك الحقائق الموثقة من أن تعيد تفكيرك فيها لترى الابطل فترفضه، وأن تكتشف الحق فتتبعه.

(9) إني أصلي إلى الله الحق المحب أن يكشف للعيون فتعرفه وتتمتع بخلاصه. آمين.

(10) إن موضوع حلقتنا القادمة هو عن: هل ذهبت هاجر واسماعيل إلى مكة؟ فإلى اللقاء.

(29) المضيف:  شكرا لتعب محبتك، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: بكل سرور.

المداخلات

الختام

(30) المضيف: هل يمكن أن تختم لنا الحلقة بالصلاة؟

أبونا: آمين: (صلاة)

(31) المضيف: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في برامج قادمة.

أبونا: شكرا لك أيضا. وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

(Inserts:  صور للكعبات والأصنام)

 

إقرأ 12632 مرات

شاهد الفيديو