طباعة هذه الصفحة

(4) التحرير من جسد الخطية

قييم هذا الموضوع
(2 أصوات)

الجانب الثالث من عمل الخلاص وهو:

تغيير جسد الخطية بواسطة ظهور المسيح الثانى

 

برنامج حياتك الروحية

الحلقة (4) يوم الثلاثاء 27 /9/ 2011م

(التحرير من جسد الخطية)

(نتالي)

(1) المضيفة: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة الرابعة من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك

أبونا: مرحبا بك، وبالمشاهدين الأحباء

(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في البداية؟

أبونا: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين./ "يا الله لا تبعد عني يا الهي الى معونتي اسرع (مز71: 12)

(يا الله لا تبعد عني/ يا الهي الى معونتي اسرع/ أسألك يارب أن تبارك هذه الحلقة وتبارك كل المشاهدين والعالملين في قناة الفادي آمين)

(3) المضيفة: ماذا ستقدم لنا اليوم في برنامج "حياتك الروحية"؟

خريطة موضوع الخلاص

أبونا: (1) أحب أولا أن أعتذر عن تغيبي عن البث المباشر يومي الثلاثاء والجمعة الماضيين لسفري في رحلة كرازية في مكان ما على سطح الكرة الأرضية. (2) اريد أن أذكركم أيضا من جديد بخريطة موضوع الخلاص التي تكلمت عنها في الحلقات الماضية. (الخريطة)

الخلاص يشمل: (1) جوهر الخلاص (2) قضية الخلاص (3) نعمة الخلاص (4) إتمام الخلاص. فبخصوص أولا: جوهر الخلاص: يشمل:

أولا: مفهوم الخلاص (2) ودوافع الخلاص (3) وطرق الخلاص (4) وعمل الخلاص.

ثانيا: قضية الخلاص: تشمل: (1) فلسفة الخلقة (2) مشكلة الخطية (3) تدبير الخلاص.

ثالثا: نعمة الخلاص: تشمل: (1) مفهوم النعمة (2) عمل النعمة (3) مجال النعمة (4) وسائط النعمة.

رابعا: إتمام الخلاص: يشمل: (1) خطر الارتداد (2) حتمية الجهاد (3) أهمية التدريبات.

(4) المضيفة: في الحلقة السابقة كنت تتحدث عن عمل الخلاص، ووصلت إلى التحرير من سلطان الخطية، فهل يمكن أن تذكِّرنا بما قلته؟

التحرير من سلطان الخطية

أبونا: (1) تحدثت عن عمل الخلاص، من جهة التحرير من سلطان الخطية، (2) والجانب الأول من التحرير هو التجديد والتأييد بالروح القدس (3) والجانب الثاني هو ثمار التحرير: 1ـ التبنى 2ـ والتقديس. (4) وقلت أن التبني هو إمتياز إنتمائنا لله كأب لنا. (5) والتقديس هو 1ـ النقاوة القلبية 2ـ وتكريس القلب والحياة لشخصه.

(5) المضيفة: شكرا جزيلا وماذا ستقدم لنا اليوم؟

تغيير جسد الخطية

أبونا: عرفنا أن عمل الخلاص يشمل:

1ـ التبرير من قصاص الخطية بواسطة دم المسيح،

2ـ وأيضاً التحرير من سلطان الخطية بواسطة روح المسيح، بقي أن نعرف الجانب الثالث من عمل الخلاص وهو:

3ـ تغيير جسد الخطية بواسطة ظهور المسيح الثاني.

(6) المضيفة: هل يمكن أن تشرح لنا هذا الجانب وهو تغيير جسد الخطية بواسطة ظهور المسيح الثاني؟

أبونا: (1) بكل سرور. يقول بولس الرسول في (رسالة فيلبي 3: 20و21) "إن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده". (2) هذا التغيير هو تبديل الجسد الترابي الحيواني المولود بالخطية ليصير جسداً نورانياً سماوياً روحانياً (3) كما قال بولس الرسول أيضا في (رسالة 1كو15: 44ـ49) "يزرع جسما حيوانياً ويقام جسما روحانياً .. وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضاً صورة السماوي". (4) وأريد أن أتكلم عن هذا الجانب أعني تغيير جسد الخطية بواسطة ظهور المسيح الثاني، من خلال النقاط التالية:

1ـ علامات المجئ الثاني

2ـ اقتراب موعد المجئ الثاني

3ـ نظريات المجئ الثاني

4ـ الاستعداد للمجئ الثاني

5ـ أحداث المجئ الثاني

6ـ ثمرة المجئ الثاني.

(7) المضيفة: لنبدأ بالحديث عن علامات المجيء الثاني للمسيح؟

أولا: علامات المجئ

أبونا: لقد تكلم المسيح عن علامات مجيئه الثاني في (مت 24: 3ــ 39) حيث نقرأ: "وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر. فاجاب يسوع [معطيا بعض العلامات]: وقال لهم: (1) انظروا لا يضلكم احد. فان كثيرين سياتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين. (2) وسوف تسمعون بحروب واخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا لانه لا بد ان تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد. (3) تقوم امة على امة ومملكة على مملكة (4) وتكون مجاعات (5) واوبئة (6)  وزلازل في اماكن. ولكن هذه كلها مبتدا الاوجاع. (7) حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي. (8) وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. (9) ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. (10) ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. (11) ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم [وهذا ما سمح الله به لقناتنا أن تشارك في إتمامة] ثم ياتي المنتهى. (12) .. يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الان ولن يكون. ولو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد ولكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام. .. (13) سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة، ويعطون ايات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. .. (14) وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس، (15) والقمر لا يعطي ضوءه، (16) والنجوم تسقط من السماء  (17) وقوات السماوات تتزعزع. (18) وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير. (19) فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها. (20) فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب. الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. [شجرة التين لها دلالة، فقد لعنها المسيح عندما وجدها مورقة بلا ثمر، فكانت رمزا للأمة اليهودية التي جفت من الثمر الروحي، فيذكر المسيح أنه من علامات المنتهى أن تعود الأمة اليهودية في التجمع بعدما تفرقت بين دول العالم، وهذا ما تم بالفعل فقد أعادت دولتها من جديد ولكنها أيضا بلا ثمر روحي]. (21) وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 1ـ لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك. ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. [بمعنى أن الناس مشغولة بالأكل والشرب وأمور كثيرة، مشغولة عن الهدف الروحي والارتباط بالمسيح بصورة جدية] (22) وفي (لو18: 8) يقول: "متى جاء ابن الانسان العله يجد الايمان على الارض؟" [وهذا هو الملاحظ في هذه الأيام، لقد قل الإيمان الحقيقي، حتى بين المسيحيين أنفسهم الذين صار معظمهم سطحيون، أو كما يقول الكتاب المقدس: "لهم صورة التقوى ولكنهم ينكرون قوتها" (2تي3: 5).

(8) المضيفة: هذا ما قاله السيد المسيح في البشائر، فهل جاء عن علامات مجيء المسيح شئ في أماكن أخرى من الكتاب المقدس؟

أبونا: نعم فقد جاء في: (1) (2تس2: 1 ـ 10) حيث قال بولس الرسول: "ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا اليه. ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا (2) ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك، المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله، .. (3) وحينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة. وبكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا". (4) هذا الحديث يشير إلى مجئ من يقال عنه المسيح الدجال أو الضد للمسيح. الذي كتب عنه يوحنا الحبيب في (1يو2: 22) قائلا: "من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الاب والابن"

(9) المضيفة: هل تفتكر أن موعد مجيء المسيح قد اقترب فعلا؟

ثانيا: إقتراب موعد مجيئه

أبونا: أنا بالفعل أعتقد ذلك كما يتضح من الآيات التالية: (1) (يع5: 8) "فتانوا انتم و ثبتوا قلوبكم لان مجيء الرب قد اقترب  (2) وأيضا في (1بط4: 7) "انما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات"  (3) وفي (رو13: 11 و12) "هذا وانكم عارفون الوقت انها الان ساعة لنستيقظ من النوم فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا، قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور" وبالمناسبة هذه الآية كانت سر توبة القديس أوغسطينوس. (4) وفي سفر الرؤيا (رؤ22: 20) يقول السيد المسيح نفسه: "أنا اتي سريعا"

(10) المضيفة: يقول البعض أننا نسمع هذا الكلام عن اقتراب موعد مجيئه من قديم الزمان ولم يأت فما ردك؟

أبونا: لقد ذكر بطرس الرسول هذا الاعتراض في (1) (2بط3: 3 ـــ 10)  "عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم. وقائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة" [فوضح أن هذا الاعتراض نفسه هو من علامة آخر الأيام] (2) ورد عليه بقوله: "لكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء ان يوما واحدا عند الرب كالف سنة والف سنة كيوم واحد. (3) [وأكمل قائلا]: "لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة". (4) [واسطرد قائلا]: "ولكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها".

(11) المضيفة: هناك آراء كثيرة مختلفة عن المجيء الثاني، فأي الآرء أصح؟

ثالثا: نظريات المجئ الثاني

أبونا: (1) نعم هناك إختلافات كثيرة في تفسير الأجزاء الخاصة بالمجئ الثاني، (2) وأنا لا أحب أن أربك المشاهدين بتعدد النظريات، (3) ولكني أحاول التوفيق بينها، بالتركيز على النقاط المتفق عليها في كل هذه النظريات، بما يفيد المؤمن في حياته الروحية وعلاقته مع الله. (4) فالنظريات كلها متفقة على الآتي: 1ـ  المسيح سيأتي ثانية من السماء 2ـ ولابد أن نستعد للقائه 3ـ وسوف نكون معه حيثما يكون، على الأرض أو فوق السحاب أو في السماء، لا يهمني أين، ولكن يكفي أن أكون معه، وهذا هو المهم.

(12) المضيفة: ذكرت أنه لابد أن نستعد للقائه، فكيف يكون ذلك؟

رابعا الاستعداد لمجيئه

أبونا: لقد وضح الكتاب المقدس كيف نستعد لمجئ المسيح: (1) في (مت24: 42 ـ 51) اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة ياتي ربكم. واعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اية هزيع ياتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان. فمن هو العبد الامين الحكيم الذي اقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه. طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله. ولكن ان قال ذلك العبد الردي في قلبه سيدي يبطئ قدومه.  فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه و ياكل و يشرب مع السكارى. ياتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره و في ساعة لا يعرفها. فيقطعه و يجعل نصيبه مع المرائين هناك يكون البكاء و صرير الاسنان" (2) وجاء في (2بط3: 11و12) فبما ان هذه كلها تنحل اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة و تقوى. منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب. (3) وقال بولس الرسول في (1كو15: 58) اذا يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب"

(13) المضيفة: هل يمكن أن تلخص لنا أحداث المجئ الثاني؟

خامسا: أحداث المجيء الثاني

أبونا: يذكر الكتاب المقدس تلك الأحداث ومنها: (1) ظهور علامة ابن الإنسان في السماء: (مت24: 30) "وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. (2) (مت24: 31) صوت البوق واجتماع المختارين:  فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها. (2) الاختطاف: (مت24: 40 و41) حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد ويترك الاخر. اثنتان تطحنان على الرحى تؤخذ الواحدة و تترك الاخرى. (3) وهذا ما ردده بولس الرسول في: (1تس4: 13ـ 18) ثم لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله ايضا معه. فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب لا نسبق الراقدين. لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام" (4) وقد أسهب بولس الرسول في شرح ذلك في: (1كو15: 52 ـ 57) "هوذا سر اقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير فانه سيبوق فيقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغير. لان هذا الفاسد لا بد ان يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة. اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاوية. اما شوكة الموت فهي الخطية وقوة الخطية هي الناموس. ولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح".

(14) المضيفة: هذا شئ رائع حقا، وأريد أن أسأل: ما هي الثمار التي نجنيها من المجئ الثاني؟

سادسا: ثمرة المجيء الثاني

أبونا: (1) هناك ثمرة فريدة فائقة الروعة وهي: التمجيــد: كما قال بولس الرسول: في (1كو42:15 و43) "هكذا قيامة الأموات. يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد". (2) وقوله أيضا في (رو29:8 و30) لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم .. والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضاً، والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً". (3) عزيزي المشاهد والمشاهدة، أي مجد تريد أن تتمتع به في الأبدية؟ أتطمع في أكاليل المجد؟ أم تبهرك أنوار المدينة؟ أم تستهويك الثياب البيض؟ (4) إن المجد الذي ننتظره هو شرف رؤية حبيب الروح من خلصنا، الذي وإن كنا لا نراه الآن ولكننا نؤمن به فنبتهج بفرح لا ينطق به ومجيد (1بط1: 8)، فكم وكم يكون فرحنا عندما نراه وجها لوجه، عندما لا ننظره في مرآة ولا نبصره في لغز (1كو13: 12). (5) هذا هو اللقاء الذي نتوقعه في كل لحظة، والأمل الذي نحيا لأجله، والرجاء الذي نرقبه بلهفة. آمين تعال أيها الرب يسوع.

(15) المضيفة: آمين الرب يبارك الكلمة. هل يمكن أن نخرج فاصلا ثم نعود؟

أبونا: بكل سرور

(16) المضيفة: (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا أن نتلقى مداخلات من أحبائنا المسلمين الذين يشاهدون البرنامج).

فاصل

(17) المضيفة: مرحبا بكم ثانية ويسعدنا أن نأخذ بعض المداخلات؟

المداخلات

(18) المضيفة: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في برامج قادمة.

أبونا: شكرا لك أيضا. وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

 

إقرأ 7038 مرات

شاهد الفيديو