طباعة هذه الصفحة

(401) مفهوم التوبة

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (401)

الأربعاء 17 يونيو 2020

مفاهيم إيمانية

[3] مفهوم التوبة

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

401ـ مفاهيم إيمانية (3)

حلقة الأربعاء 17/6/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (401) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: "مفاهيم إيمانية".

(4) وقلنا في أنها سوف تشمل هذه النقاط:

  • مفهوم الإيمان.
  • مفهوم التوبة.
  • مفهوم الخلاص.
  • مفهوم التجديد.
  • مفهوم التقديس.
  • مفهوم الملء.
  • مفهوم الجهاد.
  • مفهوم اتكريس.
  • مفهوم الصلاة.
  • مفهوم الخدمة.

(5) وبدأنا بالحديث عن مفهوم الإيمان، واليوم نتكلم بمشيئة الله عن مفهوم التوبة، ويشمل الآتي:

  • تعريفات للتوبة.
  • مفاعيل التوبة.
  • دوافع التوبة.
  • معطلات التوبة.
  • محفزات التوبة.
  • كيفية التوبة.
  • مفاعيل التوبة.
  • حياة التوبة.
  • ثمار التوبة.
  • محاذير التوبة.

(6) لنبدأ بتعريفات التوبة: فالتوبة هي:

  • الرجوع إلى الله.
  • المصالحة مع الله.
  • يقظة روحية.
  • الرجوع إلى النفس.
  • ترك الخطية.
  • بداية طريق القداسة.

*****

(7) التوبة هي الرجوع إلى الله.

  • (مرا3: 40) "لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع الى الرب"
  • يوشيا ملك يهوذا: (2مل23: 25) "ولم يكن قبله ملك مثله قد رجع الى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قوته حسب كل شريعة موسى وبعده لم يقم مثله"
  • (2مل17: 13) "واشهد الرب على اسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الانبياء وكل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها اباءكم والتي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء"
  • (ار3: 22) "ارجعوا ايها البنون العصاة فاشفي عصيانكم ها قد اتينا اليك لانك انت الرب الهنا"
  • (ار18: 11) "فالان كلم رجال يهوذا وسكان اورشليم قائلا هكذا قال الرب هانذا مصدر عليكم شرا وقاصد عليكم قصدا فارجعوا كل واحد عن طريقه الرديء واصلحوا طرقكم واعمالكم"
  • (يؤ2: 12 و13) "ولكن الان يقول الرب ارجعوا الي بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح، ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا الى الرب الهكم لانه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرافة ويندم على الشر"
  • (حز18: 30) "من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الاثم مهلكة"
  • (حز18: 32) "لاني لا اسر بموت من يموت يقول السيد الرب فارجعوا واحيوا"
  • (حز33: 11) "قل لهم حي انا يقول السيد الرب اني لا اسر بموت الشرير بل بان يرجع الشرير عن طريقه ويحيا ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل"
  • (هو14: 2) "خذوا معكم كلاما وارجعوا الى الرب قولوا له ارفع كل اثم واقبل حسنا فنقدم عجول شفاهنا"
  • (ملا3: 7) "ارجعوا اليَّ ارجع اليكم قال رب الجنود"
  • (اع3: 19) "فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب"
  • "السيد المسيح أعطانا مثل توبة الابن الضال في (لو 15: 18- 21) قائلا: "فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك. ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك. فقام وجاء الى ابيه واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا ..."
  • من أقوال المتنيح البابا شنودة: "ما دامت الخطيةهي انفصال عن الله، فالتوبة إذن هي رجوع إلي الله" (كتاب حياة التوبة والنقاوة)
  • هل تريد أن ترجع إلى الله إلى قلب أبيك المحب؟
  • إنه ينتظرك بفارغ الصبر، سوف يَقبلك ويُقبِّلك ويرجعك إلى رتبتك الأولى. آمين.

(8) والتوبة هي المصالحة مع الله:

  • الواقع أن الخطية هي خصومة مع الله كما هو واضح من: (اي21: 14) "فيقولون لله ابعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر"
  • وأيضا في: (اي22: 17) "القائلين لله ابعد عنا وماذا يفعل القدير لهم"
  • ولكن التوبة هي صلح مع الله: قال بولس الرسول في: (2كو5: 20) "اذا نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله"
  • وقال أيضا بولس الرسول في (كو1: 20) "وان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السماوات"
  • وهذا ما أكده المتنيح البابا شنودة بقوله: ومادامت الخطية خصومه مع الله، تكون التوبة هي الصلح مع الله. (كتاب التوبة والنقاوة)

(9) كذلك التوبة هي اليقظة الروحية:

  • الخطية أساسا هي غفلة الإنسان عن حياته الروحية، يتضح هذا من كلام بولس الرسول في (رو 13: 11) القائل: "إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم".
  • من أجل هذا كان نداء الرب للنفس باليقظة لتتمتع به، نرى ذلك من الشواهد التالية:
  • (اش52: 1) "استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك فيما بعد اغلف و لا نجس"
  • وفي (اف5: 14) "لذلك يقول استيقظ ايها النائم و قم من الاموات فيضيء لك المسيح"

(10) ومن مفاهيم التوبة: الرجوع إلى النفس.

  • بدأت توبة الإبن الضال عندما رجع إلى نفسه أو إلى عقله.
  • جاء في (لو 15: 18- 21): "فرجع الى نفسه وقال: كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك. ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك".
  • وفي هذا قال المتنيح البابا شنودة: "التوبة هي رجوع النفس إلي حساسيتها الأولي، ورجوع القلب إلي حرارته، ورجوع الضميرإلي عمله. وحسنًا قيل عن الابن الضال في توبته "فرجع إلي نفسه" (لو15: 17). أي أنه عاد إلي وعيه، وإلي تفكيره السليم، وإلي إدراكه الروحي". (كتاب التوبة والنقاوة)
  • إذن فالإنسان الخاطي متغرب عن نفسه، لا يفكر بعقله، بل هو كالمجنون.

(11) والتوبة هي ترك الخطية.

  • (ام9: 6) "اتركوا الجهالات فتحيوا وسيروا في طريق الفهم"
  • (اش52: 11) "اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا اخرجوا من وسطها تطهروا يا حاملي انية الرب"
  • (اش1: 16) "اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر افعالكم من امام عيني كفوا عن فعل الشر"
  • من أقوال المتنيح البابا شنودة الثالث: "التوبة إذن هي ترك الخطية، ولكن من أجل محبه الله. ومن أجل محبة البر. لأنه ليس كل ترك للخطية يعتبر توبة. فقد يبتعد الإنسان عن الخطية بسبب الخوف، أو الخجل، أو العجز، أو المشغولية (مع بقاء محبتها في القلب)، أو بسبب أن الظروف غير متاحة. فلا تعتبر هذه توبة.. أما التوبة الحقيقية، فهي ترك الخطية عملًا وفكرًا وقلبا، حبًا في الله ووصاياه وملكوته وحرصًا من التائب علي أبديته."

(12) ومعنى التوبة أيضا: بداية طريق القداسة.

  • (2كو7: 1) "فاذ لنا هذه المواعيد ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله"
  • (1تس4: 7) "لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة"
  • (عب12: 14) "اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب"
  • من أقوال المتنيح البابا شنودة الثالث: "علي أن التوبة ليست هي الغاية في الحياة الروحية، وإنما: التوبة هي بداية رحلة طويلة إلي حياة النقاوة. التوبة هي بداءة مع العلاقة مع الله. هي بداءة طريق طويل غايته القداسة".

** الله يعطينا توبة صادقة وحقيقة حبا في ذاك الذي أحبنا وبذل ابنه لأجل خلاصنا. آمين.

إختبارات العابرين والعابرات

(13) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(14) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(16) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

إقرأ 882 مرات

شاهد الفيديو