طباعة هذه الصفحة

حياتك الروحية 311ـ صنعت خلاصا (34)

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (311)
الإثنين 7 مايو 2018
            صنعت خلاصا (34)
إعداد القمص زكريا بطرس
تقديم  الأخت هدى

311ـ صنعت خلاصا (34)

حلقة الاثنين 7/5/2018م

(تقديم: هدى)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (311) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا:

موضوع الحلقة السابقة كان عن: خطور الارتداد عن الحياة مع الرب من شهادة الكتاب المقدس.

(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: خطورة الارتداد بشهادة أباء الكنيسة، وشهادة مشاهير البروتستانت.

(5) المضيف: لنبدأ بالموضوع الآول: خطورة الارتداد بشهادة أباء الكنيسة.

أبونا:

1- هرماس الراعي: [من آباء القرن الثاني الميلادي] قال: "الذي يفعل الشر دون معرفته للرب ينال حكم الموت، أما أولئك الذين عرفوا الرب ورأوا أعماله العظيمة واستمروا في حياة الشر، سينالون عقاباً مضاعفاً ويهلكون إلى الأبد" (لو12: 47 و48).  

(Ante. N. Fars Vol. 11 P. 50.)

2- القديس يوحنا ذهبي الفم [من القرن الرابع] قال: "لقد حذر السيد المسيح مريض بيت حسدا بعـد أن شفاه قائلاً "ها أنت قد برئت فلا تخطئ أيضا لئـلا يكون لك أشر" (يو14:5) ولم يكن هذا التحذير لـه فحسب وإنما كان للخليقة كلها فلنردد هذه  الكلمات في نفوسنا دائما، وحتى بعد أن خلصنا بدم المسيح من عقوبة الخطية فليحذِّر كل منا نفسه قائلاً "ها أنت  قد برئت  فلا تخطئ لئلا يكون لك أشر".

     (N. & P. Fars 1st Sers. Vol. X1V. P. 132

(6) المضيف: هل يوجد آباء آخرون؟

أبونا:

3- القديس أوغسطينوس [القرن الخامس] قال:

[إنه لا سبيل لنا إلى النجاة من الرجوع إلى الـوراء إلا بالاجتهاد الدائم في الارتقاء والتقدم إلى الأمـام لأننا حينما نقف فالواقع أننا نرتد إلى الوراء. فعـدم التقدم يعنى التقهقر. فإن أردنا ألا نرجع إلى الوراء علينا أن نسرع راكضين على الدوام بلا راحة إلى الأمام] (الحب المقدس ج 1 ص 33).

4-القديس اغريغوريوس [القرن الرابع] قال: "إن الذين يسيرون في سبل الفضيلة  يشبهـون إنسانا موجوداً في وسط نهر سريع  الجريان. فإنه إذا رام أن يقف قليلا في الوسط ولا يجتهد دائما مقاوماً الماء، يوشك أن يسحب بالماء قهـراً إلى الخلـف. وهكذا الطريق التي يلزمنا السلوك فيها يضاد جريان ميل طبيعتنا الفاسدة بالخطية. فإذا غفل السالك فيها ولم يجاهد على السير إلى الأمام، فإنـه بلا شـك سيسحبه جريان شهواته إلى الوراء. وقد قال المخلص "ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه]. (الحب المقدس ج 1 ص 33).

(7) المضيف: بقي أن تذكر لنا خطورة الارتداد من شهادة مشاهير البروتستانت.

أبونا:

يعترض بعض البروتستانت على الارتداد للمؤمن، ولكن يوجد شهود من بينهم يشهدون لخطورة الارتداد، ونقدم أقوال بعض هؤلاء الشهود:

1- دبليو جونز:W. Johns. : يتساءل قائلا: "هل يمكن حدوث الارتداد؟" ثم يجيب على السؤال قائلا: "لا يسعنا أمام تعليم الكتاب وطبيعة الإنسان، إلا أنه نقول: نعم أن ذلك ممكن  جداً،

ودلل على ذلك قائلا: "إن ما كتبه بولس الرسول في (عب4:6ـ8) عن سقوط الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح المقدس  ليس هو مجرد فرض بلا معنى، إذ ليس من المعقول أن الروح القدس يوحي لكاتب الأسفار أن يذكر مثل هذا السقوط المخيف إن كان حدوثه أمرا مستحيلاً".

[ويضيف قائلا]: إن تحذيرات الكتاب المقدس العديدة الموجهـة للمسيحيين ضد الارتداد، تشهد بإمكانية حدوثه. فإن ما ذكر في الرسالة للعبرانيين (عب4:6ـ8) هو مـن أطول وأقوى الإنذارات والتحذيرات من خطر الارتداد عن المسيح.

[ويختم حديثه قائلا]: "كما أن تركيب طبيعتنا يُظهر إمكانية الارتداد. فنحن نملك حرية الإرادة لنخدم الله بأمانة أو نرفضه في حماقة".

(Pulpit Commentary Vol. 21. Heb. P. 169.)

2- س . نيو:C.  New. :

   يتكلم عن موضوع عنوانه "التحذير من خطر الارتداد وجرمه" (عب6). فيقول:

أ – "لقد كان أولئك الناس (العبرانيون) معرضـين لخطر الارتداد، وإلا فما كان هناك معنى لكلمات الرسول هذه. فإن لم يكن قد خشي عليهم مـن ذلك (الارتداد) ما كتب لهـم هذه الرسـالة ... ولكن أشار إلى إمكانية ارتدادهم، إذ أنه لم يكن متأكدا من امتلاكهم للتقوى الحيوية، فالمثابرة هي محك الإيمان الحي. قد يكون لنا المظهر الخارجي للصفات المسيحية، ومع ذلك قد نسقط في خطية الارتداد وتصير لنا دينونة".

ب – [ويضيف قائلا]: "هذا الارتداد في الحقيقة هو رفض للمسيح وبهذا يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية". (عب6:6)

ج – [ويختم حديثه قائلا]: "هذا الرفض يستوجب دينونة الله الأخيرة لأن أرضا قد شربت المطر ... وأنتجت عشبا صالحا ... تنال بركة. ولكن إن أخرجت شوكا وحسكا فهي مرفوضة وقريبة من اللعنة التي للحريق (عب7:6،8). فما هو رجاء من رفض ابن الله؟  أي شر أعظم من ذلك؟ وأي دينونة هي أرهب؟ لذلك فإن أعظم إثم في الوجود هو رفض المسيح".

Pulpit Commentary Vol. 21. Heb. P. 173,174 ))

(8) المضيف: هذه شهادة إثنين من كبار المفسريين البروتستانت، فهل توجد شهادات أخرى؟

أبونا:

 3- متى هنرى: M. Henry  يقول "يظهر بولس الرسول (في رسالته للعبرانيين6: 4 و5) كيـف أن بعض الأشخاص قد يتعمقون كثيراً في الدين ورغم كـل هذا يرتدون ويهلكون إلى الأبد، إن عقوبة الارتداد هي النار الأبديـة التي لا تطفـأ، هذه هي النهاية المحزنة التي يوصل إليها الارتـداد. [ويكمل قائلا]: "لهـذا يجب على المسيحيين أن ينموا في النعمة وبالنعمة خشيـة أنه عوض أن يتقدموا إلى الأمام يتراجعـون إلى الخلـف فيصلون إلى تلك النهاية المخيفة المحزنة"

(Matthew Henry Commentary Vol. 6, P. 913)

4- يوناثان ادواردز : Yonathan Edwards.

"ذكر يوناثان ادواردز ستة أنواع للارتداد في عظـة واحدة (مز57:78).

  النوع الأول: أخطر أنواع الارتداد وهو ارتكاب الخطية التي لا تغتفر ودلل على ذلك بما كتب في (عب6) (مر3: 28) "الارتداد في كماله هو الخطية التي لا تغتفر. وكل ارتداد هو اقتراب منها".

النوع الثاني: البعض يرتـدون عن الدين ويصبحـون ملحدين كفرة لا يؤمنون بوجود الله، أو يصبحون عالميين.

النوع الثالث: وآخرون يسقطون في هرطقات وتعاليـم باطلة رغم أنهم لا يفصلون أنفسهم عن الكنيسة.

النوع الرابع: يشمل أولئك الذين يسقطون في ممارسات شريرة.

النوع الخامس: هم الخطاة الذين استيقظوا مرة ثم عـادوا فسقطوا في نوم روحي أدى إلى الموت مثل امرأة لوط وبنى إسرائيل في البرية (مز36:78).

النوع السادس:  يشمل ارتـداد أولئك الذين كانت لهم أشواق ملتهبة وكان لهم مظهـر التقـوى (مز12:106) فأولئك هم أصحـاب القلـوب الحجرية (مت13) الذين قبلوا الكلمة بفرح ولكنهم ارتدوا عند التجربة. ويذكر يهوذا (عدد4) آخرون من هذا النوع. لذلك كان يوناثان إدواردز دائما يحـذر شعبه من خطر خطية الارتداد.

(Steps to elevation, by John H. Gerstner P. 110, 111)

(9) المضيف: هل لك تعليق في نهاية هذا الطرح؟

أبونا:

1-   من كل ما تقدم نستطيع أن ندرك خطورة ارتداد من يدعون أنهم مؤمنون في حين أنهم لا زالوا يسلكون حسب الجسد!!

2-   فالكتاب يحذرنا في مواضع عديدة من هذا إذ يقول: "لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع  السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" (رو8:1).

3-   فلا يصح مطلقاً أن نبني إيماننا على الشطرة الأولى من هذه الآية متناسين حتمية السلوك  وفق الشطرة الثانية منها أي السلوك حسب الروح.

4-   ولأهمية ذلك عاد بولس الرسول فقال: "إنكم إنما دعيتم للحرية أيها الاخوة. غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد." (غل13:5).

5-   وفي هذا المعنى عينه قال بطرس الرسول "كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر" (1بط16:2).

6-   لهذا ليتنا نحذر من خطر الارتداد فنسلك بالروح ولا نكمل شهوة الجسد (غل16:5).  آمين.

المداخلات

(10) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(11) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبوناأولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الإثنين, 07 أيار 2018
إقرأ 1887 مرات

شاهد الفيديو