طباعة هذه الصفحة

(282) صنعت خلاصاً [8]

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (282)
الإثنين 25 سبتمبر 2017
صنعت خلاصاً [8]
عمل الخلاص
إعداد القمص زكريا بطرس
تقديم الأخت بيتي

282ـ صنعت خلاصا (8)

حلقة الاثنين 25/9/2017م

(تقديم: بيتي)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (282) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن: طرق الخلاص ويشمل:

1- دم المسيح: للتبرير.

2- روح المسيح: للتحرير.

3- ظهور المسيح: للتغيير.

(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن نفس هذه الحقائق الإيمانية ولكن من زاوية منظور آخر، حتى تتضح لنا الأمور جيدا، سأتكلم عن: عمـل الخـلاص ويشمل:

1- التبرير من قصاص الخطية.

2- التحرير من سلطان الخطية.

3- التغيـر من جسـد الخطية.

(5) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن التبرير من قصاص الخطية؟

أبونا:

(1)    أولا: معنى التبرير هو التبرئة من قصاص الخطية وعقوبتها.

(2)    وقد تم ذلك بواسطة دم المسيح المسفوك على الصليب كما يقول الكتاب المقدس في (رو25:3): "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح.. بالإيمان بدمه".

(3)    ويعود الرسول فيقول في رسالة (رو9:5) "ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب".

(4)    فهل تثق يا أخي أن المسيح قد برأك بسفك دمه عنك؟ إن كنت تؤمن بذلك فقد صار لك سلام مع الله لأنه يقول في (رو1:5): "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله".

(5)    أليس علي هذا الإيمان قد قبلنا سر المعمودية؟

(6)    وأليس علي أساسه نمارس سر التوبة طيلة أيام حياتنا؟

(6) المضيف: وما هو عمل التبرير؟

أبونا:

(1) عمل التبرير يشمل:

1-   التكفير.

2-   والتطهير.

3-   وحسبان بر المسيح لنا.

(2) العمل الأول للتبرير هو: التكفير

1- يقول الكتاب في (رو24:3، 25) "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله".

2- وللتكفير معنيان:

§  المعنى الأول هو التعويض عما اقترفناه من جرم استرضاء لعدالة الله الآب التي توجب موت الخاطئ. ففي رسالة (رو23:6) يقول: "أجرة الخطية [أي عقوبة الخطية] موت". وفي هذه الحالة أي التعويض، يسمى التكفير (فداء) فالمسيح قدم نفسه كفارة أي  فدية بموته بدلا منا، فيقول بولس الرسول في رسالة (رو8:5) "ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا".

§  المعنى الثاني هو ستر خطايانا بثوب بر المسيح وهذا هو المعنى الأصلي لكلمة (كفر) بالعبرية، وفي هذه الحالة يسمى التكفير (غفران) وكلمة (غفر) هي نفس كلمة كفر العبرية أي ستر.

·      انظر في ذلك ما جاء بهذه الموسوعة:

  (The International standard Encyclopedia Vol. 2, P. 1132.)

فالمسيح بموته على الصليب ألبسنا ثوب الخلاص المنسوج بدمه ليستر خطايانا، حتى إذا تطلع إلينا الآب لا يرى خطايانا بل يرى ابنه الحبيب يكسونا كرداء "تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص كساني رداء البر". (أش10:61).

أخي هل تثق إذن وتتكل في طمأنينة على هذا العمل الكفارى العظيم؟

(7) المضيف: كلمتنا عن عمل التبرير الأول وهو التبرير، حدثنا عن عمل التبرير الثاني وهو: التطهير.

أبونا:

1-   يقول الكتاب المقدس عن التطهير في رسالة يوحنا الأول (1يو7:1) "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية".

2-   ومعنى التطهير هنا هو التنظيف أي الغسيل وهذا يتم أيضاً بواسطة دم المسيح (رؤ5:1) "يسوع المسيح أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه"

3-   فالمسيح يا عزيزي لا يكتفي بأن يستر خطيتك فحسب بل هو يسترها حتى يغسلها كما قال في (حز8:16 و9) "فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك، فحممتك بالماء وغسلت عنك دماءك".

(8) المضيف: بقي أن تكلمنا عن العمل الثالث للتبرير وهو: حسبان بر المسيح لنا، فماذا تريد أن تقول؟

أبونا:

(1) إن للتبرير معنى أعظم بكثير من مجرد الستر والمحو، وعدم حسبان الخطية علينا، فهذه كلها أمور سلبية لتطهير المؤمن من نتائج الخطية.

(2) ولكن أسمى ما في التبرير هو الناحية الإيجابية أي حسبان بر المسيح لنا.

(3) يوضح ذلك معلمنا بولس الرسول في قوله "جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا. لنصير نحن بر الله فيه" (2كو20:5).

(4) وقد علق على ذلك القديس يوحنا ذهبي الفم بقوله في مجموعة أقوال الآباء:

(Nicene and Post Nicene Fathers. Ser 1. Vol. 12, P. 33)

1-   إن الرسول لم يقل "جعل البار خاطئاً. ليصير الخطاة أبراراً، ولكنه قال ما هو أسمى من ذلك بكثير،

2-   إذ لم يقل: "جعل الذي لم يخطئ"، بل قال: "جعل الذي لم يعرف خطية".

3-   [ويضيف ذهبي الفم]: إن بولس الرسول لم يقل: "جعله خاطئاً" بل "جعله خطية، لنصير نحن، ليس أبراراً، بل براً، الذي هو "بر الله".

4-   [واستطرد قائلا]: فهذا هو بر الله أننا لم نتبرر بالأعمال بل بالنعمة حتى أن جميع خطايانا قد محيت. وهذا الأمر لا يدفعنا إلى الكبرياء، إذ أن الكل عطية مجانية من الله، وفي نفس الوقت ترينا عظمة ما حصلنا عليه"

5-   شكراً للرب عل عمل التبرير: من تكفير وتطهير وحسبان بر المسيح لنا. آمين.

(9) المضيف: وماذا عن ثمر التبرير؟

أبونا:

(1) أما ثمر التبرير فهو:

1-   مصالحة

2-   ومسامحة.

أولا: المصـالحة:

1-   أيوب قديماً صرخ في (أي33:9) قائلا: "ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا"

2-   ولكننا قد وجدنا المصالح، إذ يقول بولس الرسول في (2كو19:5) "إن الله كان في المسيح  مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم".

3-   فإن الخطية يا عزيزي صنعت عداوة بينك وبين الله، واحتاج الأمر إلى مصالح.

4-   فالمسيح إذ كفر عن خطايانا وغسلنا من آثامنا تقدم ليصالحنا مع الله أبيه.

5-   فقد جاء في (كو19:1-22): "لأن فيه [أي في المسيح] سر أن يحل كل الملء وأن يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه ... وأنتم الذين كنتم قبلا أجنبيين وأعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه".

6-   فلا تخف إذن يا أخي من الله فالمسيح قد صالحك معه بموته.

(10) المضيف: وماذا عن الثمر الثانية وهي المسامحة؟

أبونا:

1-   بخصوص المسامحة كثمرة للتبرير جاء في (كو13:2) "إذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا".

2-   فشكراً لله الذي سامحنا وصفح عن خطايانا التي فعلناها بإرادة أو بغير إرادة .. بمعرفة أو بغير معرفة، كل الخطايا السالفة.

3-   وهذا ما وضحه بولس الرسول بقوله في (رو25:3) "الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمهلإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة".

(11) المضيف: هل لك تعليق في ختام هذا الطرح في هذه الحلقة؟

أبونا:

(1) كان المفروض أن نتكلم عن عمـل الخـلاص الذي يشمل:

1- التبرير من قصاص الخطية.

2- التحرير من سلطان الخطية.

3- التغيـر من جسـد الخطية.

(2) ولكننا لم نستطع أن نتكلم إلا على العمل الأول للخلاص وهو: التبرير من قصاص الخطية.

(3) وقد وضحنا الأمور التالية:

1-   معنى التبرير: وهو التبرئة من قصاص الخطية وعقوبتها.

2-   وعمل التبرير ويشمل:

·      التكفير: بمعنى التعويض، وبمعنى ستر الخطايا.

·      والتطهير: بمعنى غسل خطايانا وإزالتها.

·      وحسبان بر المسيح لنا.

3- ثم تكلمنا عن ثمر التبرير الذي يشمل:

·  المصالحة: فبعد أن كنا أعداء بالخطية صالحنا المسيح مع الآب القدوس بدم صليبه.

·  والمسامحةوبهذا سامحنا الله عن جميع خطايانا.

(4) فهل تستكثر خطاياك على المسيح؟ إن الله قد سامحك عنها أفلا تقبل هذا الخلاص الإلهي.

(5) اسمعه يقول لك في (أش25:43): "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل اسمي وخطاياك لا أذكرها". 

(6) وأيضا في (اش44: 22): "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع إلى لأني فديتك"

(7) وأيضا في (أش18:1): وإن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف"

(8) أناشدك يا أخي أن تعود فتقرأ هذه الوعود وتضع خطاياك تحت الدم،

(9) وليتك تنشد مع المرنم قائلا:

رش قلبي بدماك ** طهرني بالتمام

كرسني لرضاك ** واملأ القلب سلام

(10) آمين الرب معك.

المداخلات

(12) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(13) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبوناأولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الإثنين, 25 أيلول/سبتمبر 2017
إقرأ 2153 مرات

شاهد الفيديو