قناة الفادى الفضائية

(73) معمودية الأطفال

حياتك الروحية (73)

الثلاثاء 16 أبريل 2013

كيف أقبل المسيح (10) معمودية الأطفال

أولا: متابعة قضية الأطفال المعمدين

ثانيا: قبول المسيح والـبنـوة للــه.

73ـ كيف أقبل المسيح ـ 10

(معمودية الأطفال)

حلقة الثلاثاء 16/4/2013م

(تقديم: نتالى)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (73) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل أرجاء العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.   

 أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) سيدي، أنا جايلك بخطايا سنيني، عمرى اللي انقضى في أنيني، دقت مرار البعد قاسيت، واتمنيت أرجع ليك، عدت لنفسي بدمعي بكيت، عند البيت صارخ ليك. فاقبلني آمين. (3) وأسألك أيضا أن تبارك حلقة هذا اليوم من أجل خلاص وبركة الكثيرين. آمين.

(3) المضيفة: بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:

1ـ قبول المسيح                                         

2ـ والثبات في الرب                                  

3ـ النمو الروحي

4ـ النضوج الروحي

5ـ خدمة النفوس

6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي

(4) المضيفة: هل يمكن تلخيص موضوع الحلقة السابقة؟

أبونا: تكلمت عن (1) معمودية الكبار ومعمودية الصغار.

(2) إثبات معمودية الأطفال بطريقتين:

1ـ الطريقة الأولى: من الكتاب المقدس

2ـ الطريقة الثانية: القياس المنطقي

أولا: من الكتاب المقدس:

1ـ الختان

2ـ الفصح

3ـ عبور البحر الأحمر

4ـ معمودية عائلات بأكملها في العهد الجديد

ثانيا: القياس المنطقي:

1ـ تطعيم الأطفال

2ـ المدارس

3ـ وضع أرصد لهم

(5) المضيفة: وماذا ستقدم لنا في هذه الحلقة؟

أبونا: سأتكلم عن:

أولا: متابعة الأطفال المعمدين

ثانيا: قبول المسيح والـبنـوة للــه.

(6) المضيفة: وكيف تتم متابعة الأطفال المعمدين بحسب طقوس الكنيسة؟

أبونا: كانت تتم بطريقتين: أولا:الأشابين[ومعناها الأوصياء]: (1) يتعهدون الأطفال بالتعليم والتربية الروحية ويقودونهم إلى حياة النعمة والتوبة والإيمان، وفي ذلك قال المتنيح حبيب جرجس في كتاب (أسرار الكنيسة السبعة ص57و58): "لما كان الأطفال لا يدركون ماهية الإيمان، ولا يفقهون معنى المعمودية، ولا يمكن تلمذتهم، فلذلك رأت الكنيسة منذ القديم أن تعمدهم على إيمان والديهم، وتتعهد أشابينهم الذين يتكفلون بتربيتهم التربية المسيحية وتعليمهم حقائق الإيمان، ويتعهدون بذلك أمام الكنيسة"

(2) ولقد مارست الكنيسة تقليدا رائعا دام فيها حتى القرن الرابع عشر بشهادة مخطوطة لأحد علماء الكنيسة في ذلك القرن ويدعى يوحنا ابن أبي زكريا ابن سباع واسم المخطوطة (الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة) جاء فيها: "على الإشبين بعد المعمودية تعهد ابنه الروحي ... وافتقاده في كل وقت، وتعليمه الكتب، وملاحظته بعين الرعاية الأبوية الروحانية حتى يكبر سنه. وإذا كبر وأدرك، ونضج عقله، يوقفه على باب الهيكل، الموضع الذي استلمه منه عندما كان طفلا، ويقول له: إعلم يا ولدي أنك لما كنت طفلا كنت عبدا للشيطان، وأراد والداك عتقك منه بالمعمودية المقدسة، وسألا مسكنتي أن أضمنك من كاهن الكنيسة، وأجحد عنك الشيطان الذي كنت أنت من أجناده قبل المعمودية، وقد جحدت عنك الشيطان واعترفت عنك بالمسيح له المجد، وقد .. صرت هيكلا للروح القدس. وأنت الآن قائم أمام هيكل الله، فاعلم أن من جحد الشيطان وجب عليه ترك العظمة والبغضة. ومن آمن بالمسيح وجب عليه الحب، والاتضاع والطهارة. ومن هنا تسلمتك، وهنا أسلمك لنفسك، ولا يعود الله يطالبني بشيء من جهتك، لأنك قد عرفت عقلك، وعلمت الجيد من الرديء. وسلام المسيح يثبت قلبك في الإيمان المستقيم إلى النفس الأخير. آمين]     

(3) وقد أكد المتنيح حبيب جرجس هذا الطقس بقوله في (كتاب أسرار الكنيسة السبعة ص57): "هذا الطقس لايزال جاريا في جميع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية. فقد جاء في الصلاة العامة للكنيسة الأسقفية: ... ينبغي أن هذا الطفل يعمد على يدكم (أيها الأشابين) معشر كفلائه إلى أن يبلغ، فوجب عليه وفاء ذلك بأن يرفض الشيطان، وجميع أعماله، ويؤمن بكلمة الله المقدسة راسخا، ويحافظ على وصاياه مطيعا]

(7) المضيفة: هذا عن الطريقة الأولى لمتابعة الطفل المعمد، وما هي الطريقة الثانية؟

أبونا: الطريقة الثانية هي: فصول الموعوظين:

(1) هذه الفصول كانت تشتمل على ثلاث فئات كما هو واضح من (كتاب القديس كيرلس الأورشليمي ص21): إذ يقول: "أما عناصر الموعوظين فثلاث:

1ـ موعوظون من أصل يهودي.

2ـ موعوظون من أصل وثني.               

  3ـ موعوظون هم أطفال المسيحيين المؤمنين"

(2) وجاء في ذات الكتاب (كتاب كيرلس الأورشليمي ص22) عن الأطفال أيضا ما يلي: "إن أطفال المؤمنين إذ ينالون المعمودية في الطفولة ينضمون إلى صفوف الموعوظين حالما يستطيعون التعلم"

(3) وهكذا حرصت الكنيسة أنه من خلال الأشابين وفصول الموعوظين أن يتأهل الأطفال عند سن النضج أن يدركوا مفهوم الإيمان ويقدِّموا توبة واعية.

(4) ولعله من هنا جاءت فكرة مدارس التربية الكنسية للأطفال التي أسسها المتنيح الأرشيذياكون حبيب جرجس لتهليم الأطفال أساس الإيمان والتوبة وحياة القداسة.

(8) المضيفة: نأتي إلى موضوع: قبول المسيح والـبنـوة للــه. فقد يتساءل البعض، متى نحصل على البنوة لله؟ هل عند المعمودية؟ أم عند قبول المسيح ؟

أبونا:(1) الواقع أن نعمة البنوة لله ننالها عند المعمودية بلا شك. وهذا ما وضحه المتنيح الأرشيذياكون حبيب جرجس في كتابه (أسرار الكنيسة السبعة ص 39) بقوله: "إن المعمودية تمنح الإنسان نعمة التبني حسب قول بولس الرسول "لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع، لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح ..." (غل3: 26ـ 29)]

(2) ولكن عندما ينسى المعمَّد نذور المعمودية، فإنه ينسى أيضا بنوته لله، كما وضح المتنيح البابا شنوده الثالث في كتاب (الرجوع إلى الله ص 48) قائلا: "وشيئا فشيئا نسيت نذورك، ونسيت بنوتك لله، وتركت نقاوتك، وانفصلت عن الله]               

(3) والمعمد الذي يعيش عبدا للخطية كيف يستطيع أن يدعي أنه ابن لله، هذا ما أشار إليه قداسة البابا أيضا قائلا: "إن الله روح، والمولود من الروح هو روح، فإن كنت أيها الأخ إنسانا جسدانياً، تسلك حسب الجسد وليس حسب الروح، فكيف تكون ابنا لله الذي هو روح؟! وكيف تكون مولودا من الروح؟ إن الذي يعيش في الخطية، لا يستطيع مطلقا أن يقول إنه ابن لله"

(4) وعندما يبتعد المعمد عن الله، ويعيش في خطاياه، كما فعل الابن الضال. فإنه يفقد بنوته ويترجى أن يقبله أبوه كأجير. "لست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا، اجعلني كأحد أجراك" (لو15: 19).

ولكنه عندما رجع تائبا ومعترفا لم يسمح له أبوه أن يكمل كلامه بل عندما قال "لست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا". قاطعه حتى لا يقول "اجعلني كأحد أجراك" بل أمر عبيده أن يخرجوا الحلة الأولى ويلبسوه (حلة البنوة الأولى) ولهذا قال الأب "لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد" (لو15: 24). وبهذا استعاد الابن الضال بنوته بالتوبة والعودة إلى بيت أبيه.

وهذا هو ما يحدث مع كل ابن لله إذ يضل بعد المعمودية، ولكنه عندما يعود بالتوبة يسترد بنوته بالفعل.

(9) المضيفة: إعتد دائما أن تؤيد لنا كلامك بشهادة آباء الكنيسة وأقوال المتنيح البابا شنودة الثالث، فهل تذكر لنا بعض الأقوال؟

أبونا: (1) جاء في (كتاب أسرار الكنيسة السبعة ص 116) توضيح المتنيح حبيب جرجس لذلك عندما تكلم عن نتائج سر التوبة قائلا: "نتائج سر التوبة هي: الحصول على رتبة البنوة التي فقدها الخاطي بخطيته" وأعطى الشاهد الكتابي قصة الإبن الضال: (لو15: 17ـ24)

(2) وهذه الحقيقة تتمشى مع تعريف مجمع قرطاجنه "للتوبة بأنها معمودية ثانية" (أسرار الكنيسة السبعة ص 103) بمعنى أن سر التوبة يعيد للإنسان بركات المعمودية التي فقدها بالخطية؟ ومن هذه البركات بالطبع بركة التبني.

(3) والتوبة كما عرفها المتنيح البابا شنوده الثالث في (كتاب الرجوع إلى الله ص35) هي عودة الصلة مع الله بقوله: "إن كانت الخطية هي الانفصال عن الله، فالعلاج الوحيد هو... الرجوع إلى الله"    

(4) وفي الرجوع إلى الله، نبَّر قداسة البابا في(كتاب الرجوع إلى الله ص 48) أن يذكر التائب نذوره في المعمودية، فقال: "ينبغي أن تذكر نذورك التي نذرتها لله في المعمودية ... حينما نذرت أن تجحد الشيطان وكل أعماله الردية، وكل شروره وكل حيله" 

(5) وعندما يذكر التائب نذوره في المعمودية، سوف يذكر بالتأكيد البركات التي حصل عليها بالمعمودية خاصة البنوة، ويطلب من الرب أن يعيدها إليه. وهذا ما وضحه قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث في(كتاب الرجوع إلى الله ص 53) بقوله:[اسكب نفسك أمام الله وقل له: أنا يارب أريدك. أريد أن أرجع إليك. فانتشلني مما أنا فيه، لقد فقدت حياتي حينما فقدتك. [ويكمل قائلا]: الق نفسك أمام الله، وصارع معه. وقل له: سوف لا أقوم من ههنا، إلا وقد أخذت منك بركة خاصة، وشعرت أنك أرجعتني إليك وحسبتني من أولادك]  

(10) المضيفة: شكرا جزيلا. هل يمكن أن تلخص لنا موضوع هذه الحلقة؟

أبونا: (1) لقد تكلمت عن:

أولا: متابعة الأطفال المعمدين

ثانيا: قبول المسيح والـبنـوة للــه.

(11) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

                                          المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة بالاختبارات الشخصية في كيفية قبولك للمسيح في حياتك مخلصا وفاديا.

ختام

(12) المضيفة: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس: 1ـ صلاة 2ـ ومن أجل الذين طلبوا أن نذكرهم (3) محبة الله الآب ... مع جميعكم، (4) وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2013
إقرأ 7955 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...