طباعة هذه الصفحة

(90) الرجل الذى كشف عملية تزوير الإسلام

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

الله فى الحدث (90)

الأربعاء 11 يناير 2017

التعليق على الخبر:

الرجل الذى كشف عملية تزوير الإسلام

إعداد القمص زكريا بطرس

تقديم الأخ آزاد

حلقة (90)

الأربعاء 11/1/2017م

الرجل الذى كشف عملية تزوير الإسلام

(تقديم: أزاد)

(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (90)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.

(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.

(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا حدث هامعن: "الرجل الذى كشف عملية تزوير الإسلام". ولعلك قرأت هذا الخبر، فما هو تعليقك عليه؟

أبونا:

الواقع أنه يوجد أكثر من خبر على الساحة. خاصة مع الأحداث المتزاحمة في هذه الأيام، مثل:

1ـ عرض فيلم "مولانا" المأخوذ من رواية مولانا للأستاذ إبراهيم عيسى، والضجة المثارة حوله، والمطالبة بمصادرته.

2ـ مقال الأستاذ إبراهيم عيسى بعنوان: "المسيح يصلب من جديد". وما يتضمنه المقال من صلب كلمةِ الله المسيح ، تماما مثل صلب كلمة الناس بصفة عامة.

ولكن لضيق الوقت أرجئ التعليق على هذين الحدثير للحلقة القادمة إن شاء الرب وعشنا.

3ـ ونكتفي اليوم بالمقال الذي أثرته عن: "الرجل الذى كشف عملية تزوير الإسلام"

http://www.light-dark.net/ot788242-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%89-%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85

أبونا: (إيضاح صورة الرجل في الموقع)

(1)    تاريخ المقال 21 يوليو 2016م، بالبوابة نيوز

(2)    يقول الخبر: أحضرت قوات الأمن السودانية محمد محمود طه مقيدًا بالسلاسل، يوم الجمعة 18 يناير من عام 1985م، ثم أوقفوه على (طبلية) المشنقة، وساق الجلادون تلامذته ومريديه .. وصفوهم فى دائرة عريضة حوله.

(3)    حضرت قيادات من الجيش، وأهل السلطة وأصحاب المناصب الحكومية، احتلوا مقاعدهم بالصفوف الأمامية.

(4)    الساحة بسجن (كوبر) اكتظت بحضور المئات من جماعة أنصار السنة، والإخوان المسلمين، وبعض الطرق الصوفية.. كانوا يقولون (لو تخلى محمود عن أفكاره فهذا انتصار للإسلام، ولو أعدم فقد تخلصنا منه).

(5)    لم يرحموا شيخوخته ولا عمره الذى وصل إلى خمسة وسبعين عامًا.

(6)    عم المكان صمت رهيب، بينما المدعى العام يتلو قرار المحكمة الشرعية التى شكلها جعفر النميرى: "إنّ محمود محمد طه مرتد عن الدين ليس فقط ردة فكرية وإنما هو مرتد بالقول والفعل داعية إلى الكفر.. معارض لتحكيم كتاب الله".

(7)    لفوا الحبل حول عنقه، وعلى شفتيه ابتسامة كبيرة واضحة، وانفتحت (الكوة) من تحت رجليه، ليتدلى جسمه إلى أسفل، ويودع الدنيا الفانية.

(4) المضيف: هل ذكر الخبر شيئا عن نشأة الأستاذ محمود طه؟

أبونا: نعم قال:

(1)    محمد محمود طه، من مواليد (١٩٠٩)، بدأ تعليمه بالدراسة بالخلوة، حيث درس القرآن وتعلم قواعد اللغة العربية، ثم درس علوم هندسة المساحة.

(2)    تخرج محمود فى العام ١٩٣٦م وعمل مهندسًا بمصلحة السكك الحديدية،

(3)    ظل منذ عام 1946م وحتى عام ١٩٥١ فى خلوة، وبعدها أعلن عن مجموعة من الأفكار الدينية والسياسية سماها (الفكرة الجمهورية).

(4)    أخرج الأستاذ الشيخ محمود محمد طه فى هذه الآونة كتاب «الرسالة الأولى للإسلام»، ثم «الرسالة الثانية للإسلام»،

(5) المضيف: ماذا قال الخبر عن أفكار الأستاذ محمود طه؟

أبونا: قال:

(1)    وكان مجموع أفكاره أنّ الآيات التى نزلت فى صدر الدعوة الإسلاميّة بمكّة تمثّل أصل القرآن. ففى هذه الآيات يبدو الإسلام دينًا متسامحًا ينبذ الإكراه، وهى الآيات التى بدأ بها النبى دعوته فى مكّة، ومثالها «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ».

(2)    رأى طه، أن الناتس رفضوا الدعوة وحاربوها، وضيّقوا على الدعاة وعذّبوهم حتى الموت، وتآمروا على حياة النبى نفسه بالقتل، حتى اضطرّوه إلى الهجرة،

(3)    ومن هنا ظهرت الحاجة إلى آيات الفروع، وهى آيات الجهاد التى مثّلها «وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ»، ثم كان الحديث النبوى «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله...».

(4)    استمر طه فى تطوير أفكاره حتى وصل إلى أنّ نسخ أصول القرآن بفروعه فى القرن السابع الميلادى لم يكن إلغاءً نهائيّا لأحكامه، وإنّما كان مجرد إرجاءٍ لتلك الأحكام لادّخارها للمستقبل،

(5)    مشيرًا إلى أنّه لو كان النسخ نهائيّا، لأصبح أحسن ما فى ديننا منسوخًا بما هو أقلّ منه، أى أنّ السماح وهو خير من الإكراه، يكون قد نُسخ إلى الأبد بحكم أقلّ منه،

(6)    منبّها إلى نقطة مهمّة تفضى إلى أنّ الأحسن فى الشرائع ليس أحسنَ فى ذاته، وإنّما يُقاس بملاءمته لحاجة المجتمع وظرفه التاريخى، وهذا ما حدث بالنسبة إلى آيات الفروع التى نزلت فى المدينة، ونسخت آيات الأصول التى نزلت فى مكة نسخًا مؤقّتًا فَرَضَه السياق التاريخى للقرن السابع الميلادى، بما لا يعنى تعميمه إلى الأبد خارج ذاك السياق،

(7)    ولذلك فإنّ زماننا هو زمان بعث آيات الأصول، أى الآيات المكية حيث «لا إكراه فى الدين».

(8)    سمّى طه هذا التصور المفضى إلى استعادة روح الآيات المكّيّة بـ«الرسالة الثانية من الإسلام»، وهى عنده الرسالة الأصل،

(6) المضيف: هل ذكر الأستاذ محمود طه الآيات المدنية التي تعتبر من الفروع وليست الأصل؟

أبونا: ذكر بعضها، إذ جاء بالخبر:

(1)    كتب طه مؤلّفًا حمل الاسم نفسه ضمّنه بضعة عناوين جاء من بينها «الجهاد ليس أصلافى الإسلام»، و«عدم المساواة بين الرجال والنساء ليس أصلًا فى الإسلام»، و«الحجاب ليس أصلًا فى الإسلام»، و«تعدد الزوجات ليس أصلا فى الإسلام»،

(2)    وبذلك ألقى الضوء على كثير من آيات الأحكام التى لم تعد مناسبة لمتطلبات العصر الحديث وتطوّر قيمه الروحية والجماليّة، قاصدًا من ذلك أن ينوّه بالطاقة الكامنة فى التشريع الإسلامى، والتى تستطيع أن تستوعب المتغيّرات الجديدة إذا تمّ بعث الأصول [الآيات المكية]دون الفروع [الآيات المدنية] التى شكّلت شريعة القرن السابع الميلادي.

(3)    كان طه يرى أنّ المخرج للأمة كامن فى الانتقال من نص فرعى فى القرآن خدم غرضه حتى استنفده، إلى نصّ أصلى ظل مرجأً ومدخرًا إلى حين وقت تطبيقه،

(4)    وها هو قد حان وقته اليوم، بشرط أن نتحرّك من شريعة الفروع [الآيات المدنية] وفقهها نحو أحكام آيات الأصول [الآيات المكية] المنسوخة.

(5)    يقول طه: «إنّ الخلل ليس فى الدين، وإنما هو فى العقول التى لا يحرّكها مثل هذا التناقض لتدرك أنّ فى الأمر سرًّا، هذا السرّ هو ببساطة شديدة أنّ شريعتنا السلفية مرحلية، وأنها لا تستقيم مع قامة الحياة المعاصرة، وأنها حتى تستطيع استيعاب هذه الحياة وتوجيه طاقتها الكبيرة، لا بد لها من أن تتفق وتتطوّر وترتفع من فروع القرآن [الآيات المدنية]  إلى أصوله» [الآيات المكية].

(7) المضيف: وكيف كانت نهاية الأستاذ محمود طه؟

أبونا: جاء بالخبر:

(1)    أحضروا قاضيا شابًا يسمى طه المكاشفى، أجرى محاكمة لطه فى ١٣ يومًا فقط، حكم عليه بالردة هو وأتباعه، وشنقهم حتى الموت، إلا إذا أعلنوا توبتهم علنًا.

(2)    انهالت الزيارات من شخصيات دولية وعربية وسودانية على الشيخ محمود فى زنزانته بسجن (كوبر) تدعوه للحفاظ على حياته، لكنه كان لا يرد مطلقًا ويكتفى بالابتسامة فى وجوههم.

(3)    تم تنفيذ الإعدام بسجن (كوبر) يوم الجمعة ١٨ يناير ١٩٨٥، ورفض مدير السجن تسليم الجثمان لذويه، وقال إنها توجيهات عليا.

(4)    طه قدم قراءة مغايرة للشريعة، واعترض على الأسلوب الذى تم به تطبيق أحكامها، فاتهموه بالردة على الإسلام، وهى تهمة نفاها حتى النهاية، وقال إنه ليس مهرطقًا ومرتدًا عن الإسلام، وإنما مصلح دينى، ومؤمن وقف فى وجه التطبيق الوحشى للدين، فكان جزاؤه حبل المشنقة.

(8) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا:

(1)    عندما وجهت كلامي في الحلقة السابقة (معرفة الحق رقم 89) إلى شيخ الأزهر قائلا: "دورك يا فضيلة الشيخ أن تكفِّر العمل بآيات الإرهاب التي في القرآن، فقد كان لها ظروفها وزمانها، وانتهت تلك الظروف، وانقضى ذاك الزمان، فيجب إبطال مفعولها.

(2)    (فيديو: https://www.youtube.com/watch?v=Relgxc63jm4

(ق 5:45- 6:59) " دورك يا فضيلة الشيخ .. [إلى] هذه القنابل الموقوته"

(3)    واقترحت لتجديد الخطاب الديني أن تعملوا بالقرآن المكي المسالم، وتنسخوا به القرآن المدني الإرهابي. وليس العكس كما هو معمول به الآن.

(4)    والواقع يوم قلت هذا ظننت أنني أول من نادى بهذا الموضوع، ولكني لما قرأت هذا المقال تأكد لي أن هناك من نادى قبلي بذلك.

(5)    إذن فلماذا لا يأخذ الأزهر هذا الموضوع مأخذ الجد، ويدرسون الموضوع، ويشرعون أن القرأن المدني كان له ظروفه وحيثياته لنشر الإسلام. أما وقد مضى على الإسلام 14 قرنا، واستقر به الحال، إذن ينبغي العودة إلى القرآن المكي المسالم.

(6)    وقد أعجبت أيما إعجاب بتحليل شهيد كلمة الحق الأستاذ محمود طه، عندما قال: أن القرآن المكي هو الأصل، وأن القرآن المدني هو الفرع. ومطالبته بالعودة إلى الأصل وإيقاف العمل بالفرع.

(7)    هذا هو الحل الأمثل لورطة الإسلام، لعلكم تفقهون.

(9) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(10) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الأربعاء, 11 كانون2/يناير 2017
إقرأ 2900 مرات

شاهد الفيديو