قناة الفادى الفضائية

(381) قبول المسيح [14] الإختبار الشخصى

حياتك الروحية (381)

الأربعاء 13 نوفمبر 2019

قبول المسيح فى فكر المتنيح البابا شنوده الثالث

[14] قبول المسيح والإختبار الشخصى

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

381ـ دراسة عن قبول المسيح

في فكر المتنيح البابا شنودة الثالث (14)

حلقة الأربعاء 13/11/2019م

(الاختبار الشخصي)

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (381) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، يامن بقدرتك خلقت الأكوان، ويا من بحكمتك أبدعت الإنسان. نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: قبول المسيح في فكر المتنيح البابا شنودة الثالث.

وقد ناقشنا في الحلقة السابقة: )جوانب الخـلاص (

(4) واليوم سوف أناقش بنعمة الله موضوع: قبول المسيح والاختبار الشخصي.

وقد يعترض أحدهم قائلا: أن موضوع الاختبار الشخصي تعبير غير أرثوذكسي.

(5) ولكن في الواقع إن الاختبارات الشخصية الروحية في عشرة الرب واللقاء معه والتمتع به هي من صميم العقيدة الأرثوذكسية. وسوف نناقش ذلك من عدة مصادر:

1ـ الكتاب المقدس.

2ـ أقوال القديسين.

3ـ أقوال البابا شنودة.

4ـ أقوال الأنبا موسى أسقف الشباب.

5ـ أقوال الأب متى المسكين.

(6) وأحب أن أوضح أولا ماهو المقصود بالاختبار الروحي؟

يوجد معنيان مختلفان للاختبار:

1- المعنى الأول: إختبار بمعنى إمتحان: (مز139: 23) "اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف افكاري". وليس عن هذا المعنى نتكلم في موضوعنا اليوم.

2- المعنى الثاني: إختبار بمعنى خبرة روحية أو تذوق حلاوة العشرة مع الله. (مز34: 8) "ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب" وهذا هو موضوع حديثنا اليوم.

(7) وهذه بعض آيات الكتاب المقدس عن الاختبار بمعنى الخبرة الروحية؟

1- رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي (في2: 22) وهو يحدثهم عن تلميذه تيموثاوس يقول لهم: "وأما اختباره فانتم تعرفونه"

2- وفي رسالته (2كو9: 13) يقول: "إذ هم باختبار هذه الخدمة يمجدون الله" وفي الترجمة التفسيرية: "فَإِنَّ الْقِدِّيسِينَ، إِذْ يَخْتَبِرُونَ هَذِهِ الْخِدْمَةَ، يُمَجِّدُونَ اللهَ"

3- وفي سفر (حكمة إبن سيراخ 34: 10 ـ 12) الرجل المتأدب يعلَم كثيرا، والكثير الخبرة يحدِّث بعقل". [ويقول]: الذي لم يختبر يعلَم قليلا.

4- وفي (سفر حكمة سليمان1: 3) "اختبار قدرة الله يحكِّم الجهال".

(8) وهذه بعض أقوال الآباء القديسين بخصوص الاختبار الروحي:

1- جاء في (كتاب الفيلوكاليا، الجزء الأول نشر القمص تادرس ملطي) [من أقوال الأنبا مرقس الناسك] "الإهمال في الاختبار يجعل المعرفة مظلمة، لأنه متى أُهمل الاختبار إهمالًا تامًا، فإنه حتى الذاكرة (الخاصة بهذه المعرفة) تبطل شيئًا فشيئًا"

2- وجاء عن الأنبا ثاؤفيلس البطريرك أنه ذهب إلى نتريا وكان همه هو معرفة الإختبارات الروحية فسأل أحد الأباء فيها عن ذلك قائلًا: قل لي ما هو أفضل اختبار طلعت به من الحياة في البرية؟ وتحدث الراهب عن إختباره الذي أعجب البابا ثاوفيلس.

3- وجاء عن القديس الأنبا موسى الأسود أنه كإنسان مختبر قال: "الذين يريدون أن يقـتــنـوا الصلاح وفيهم خوف الله فإنهم إذا عثروا لا ييأسون بل سرعان ما يقومون من عثرتهم"

(9) ومن أقوال المتنيح البابا شنودة الثالث عن الاختبار الروحي:

1- جاء في (كتاب الله وكفى ص 10و11) "[هل تعرف الله؟ ما عمق هذه المعرفة؟" [ويستطرد قائلا]: "قد يبدو السؤال غريبا. فكل إنسان يظن أنه يعرف الله، وربما يقصد معرفته أنه يوجد إله. ونحن لا نقصد مطلقا هذه المعرفة العقلية السطحية. فالشيطان أيضا يعرف أنه يوجد إله ... فهل أنت تعرف الله هذه المعرفة العقلية وكفى؟ وهل معرفتك مصدرها الكتب، أو مجرد سماع العظات والتعليم؟ دون أية معرفة اختبارية في حياتك، في داخل قلبك؟ ... أسوأ ما في المعرفة العقلية، أن تكون معرفة بلا علاقة! لذلك فهي لا يمكن أن تكفي ... إنها تشير إلى الله من بعيد، ولكن يبقى أن تقترب إلي الله، وتعرفه عن طريق الخلطة والمعاشرة والحياة معه. وهكذا تعرف الله الذي يسكن فيك، وليس مجرد الله الذي في الكتب. فهل تشعر بوجود الله فيك ومعك؟ هل الله له وجود عملي واضح في حياتك؟ هل الله بالنسبة إليك هو مجرد فكرة؟! أم له كيان حقيقي تشعر به، وله وجود في حياتك؟ ما مدى إحساسك بالله ووجوده وفاعليته فيك؟ ... ما هو الله في مفهومك؟ وما نوع العلاقة التي تربطك به؟]

2- ومن أقوال قداسته أيضا في (كتاب الله وكفى ص 21و66): [ليتنا في حياتنا جميعا نختبر عمل النعمة. كثير من الناس لم يختبروا عمل النعمة بعد!! ... لم يختبروا نعمة الله، ولم يسلموها حياتهم لتعمل فيها... ولعل واحد يسأل: أنا لم أر هذه النعمة التي تعطى! أنت لم ترها لأنك لم تختبرها ... ولم تختبرها لأنك لم تطلبها ... ولم تطلبها لأنك لا تشعر حتى الآن بقيمتها في حياتك من كل ناحية]

3- ومن أقوال قداسته كذلك في (كتاب حياة الإيمان ص44): [تحت عنوان: إيمان الثقة والاختبار: إنه ليس الإيمان بالله الذي نقرأ عنه في كتب اللاهوت، أو في المعاهد الدينية، أو في الكنائس وفي فصول التعليم الديني على أنواعها. وإنما إيمان بالله الذي اختبرناه في حياتنا وعاشرناه وأدخلناه في كل تفاصيل حياتنا واختبرنا عمليا قول داود النبي "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز34 :8) .. ذقنا حلاوته وحبه ورعايته .. ونتيجة الاختبار صارت لنا ثقة غير مبنية على الكتب، وإنما على ما لمسناه بأيدينا… لذلك إيماننا إيمان حقيقي راسخ في قلوبنا.]

4- ومن أقوال قداسته أيضا في (كتاب حياة الإيمان ص68): [الإيمان البسيط يثق بعمل الله، عقيدياً، وعن طريق الخبرة، فإن الإيمان يدخل الإنسان في دائرة الاختبارات. والاختبارات تعمق الإيمان وتبنيه على أسس واقعية وليس على مجرد أسس نظرية. والإيمان والاختبارات يقويان بعضهما بعضا… حتى يصل الإنسان إلى يقين بديهي وهو بساطة الإيمان].

5- وقال أيضا قداسته في (كتاب حياة الإيمان ص89) [تحت عنوان الخبرة مع الله]: الق نفسك في دائرة الله. عش معه واختبره. جرب الاتكال عليه. حينئذ سترى عجائب من عمله معك. أما إن كنت طول حياتك تحصر نفسك في دائرة إمكانيات الفكر، والذكاء البشري، وخبرات المجتمع، ومشورات الناس، بعيدا عن الله، تأكل كل يوم من شجرة معرفة الخير والشر، فكيف تصل إذن إلى الإيمان؟! إذن اختبر عمليا وجود الله في حياتك، عاشره لتعرف من هو. وكما قال داود النبي "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز34: 8)

(10) من أقوال الأنبا موسى عن الاختبارات:

1- قال في (كتاب كيف نخدم الشباب ص79) "ما مدى اختباري لفعل الخلاص في حياتي؟ وما مدى شبعي بالمسيح؟"

2- ومن أقوال نيافته أيضا ما جاء أضا في (كتاب كيف نخدم الشباب ص 102):

[احذر يا أخي من أن تكون واحدا من أولئك السائرين في ركب الجماعة دون حقيقة داخلية، واختبار شخصي أصيل. ادخل إلى أعماقك واكشف نفسك أمام الله. وافحص مدى أمانتها للمسيح وتصميمها على الطريق وارتباطها بفعل النعمة. هل أشعر أن فعل الخلاص بدأ يسري في حياتي؟"

3- وأيضا من أقوال نيافته في نفس المرجع (كتاب كيف نخدم الشباب ص 124):

"الشاب الذي يستودع نفسه لعمل النعمة يحس بتغيير صادق في نفسه وحواسه وأفكاره ومشاعره ونزعاته، وهذه معجزة لابد من اختبارها حتى ندركها. النعمة طاقة جبارة ترفع النفس فوق معاكسات الجسد، وإغراءات العالم وإيحاءات العدو. إنها ببساطة: الله ساكنا في إنسان. أما وسيلة الحصول على هذه النعمة فهي: القبول الصادق للرب يسوع رئيسا للحياة"

4- وقد أجمل نيافته الحديث عن أهمية الاختبارات في ذات المرجع (كتاب كيف نخدم الشباب ص 166) بقوله تحت عنوان: [نعمة الاختبار]: "المسيحية اختبارات وليست مجرد معلومات، ... الاحتياج الماس الآن يتجه نحو خدام مختبرين الطريق ينقلونه بخبرتهم وقدوتهم أكثر مما ينقلونه بكلامهم ... لهذا ينبغي أن يستمر الخادم متجددا يوما فيوما في اختبارات الحياة الداخلية والحياة اليومية مع الله، ولا يتوقف عند حد، لأنه ما أخطر الشعور بالاكتفاء والإحساس بالوصول"

(11) ويشرح لنا الأب متى المسكين بتدقيق كيفية اقتناء هذا الاختبار بقوله في  (كتاب رسائله ص 442): "المسيح يهب ذاته لنا ويدخل فينا ويتحد بنا بسر عجيب على شبه دخوله العلية التي كان التلاميذ مجتمعين فيها والأبواب مغلقة. [ويكمل قائلا]: "هذا يشرح لنا بصورة سرية إمكانية دخول المسيح في هياكلنا البشرية دون أن نحس به أو نراه حتى نجده يتحدث في النفس فجأة قائلا: سلام لك. تماما كما قال لتلاميذه"

(12) أحبائي أريد أن أقول في نهاية هذا الطرح:

1- أن الاختبار الروحي هو محض نعمة إلهية، عندما يقبل الإنسان المسيح ويتذوق حلاوة العشرة معه وسكناه في داخله.

2- ومن هنا يمجد الله الذي تنازل ووهبنا هذه النعمة دون أدنى إستحقاق منا.

3- فلا مجال لأن يفتخر الإنسان باختباره لأنه ليس من صنعه، ولا من أجل تقواه.

4- وإني أشجع كل إنسان أن يقبل المسيح فعليا وليس مجرد فكريا أو عقيديا.

5- المسيح مستعد أن يدخل حياة كل من يدعوه.

6- ويا ليت المؤمنين الذين نالوا هذا الاختبار أن يجددوا عهودهم رغم ما أصابهم من ضعف أو فتور. آمين.

إختبارات العابرين والعابرات

(13) والآن نستطيع أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(14) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(15) 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ ولنرفع صلاة في الختام.

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

(1) شكرا لك يا رب لأجل كل ما كلمتنا عنه.

(2) اذكر كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) واذكر قناة الفادي لتبارك خدمتها والفريق العامل فيها.

(4) واذكر المعضدين للقناة لتعوضهم بكل بركة روحية.

(5) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

إقرأ 1180 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...